السلام عليكم جميع
اليوم بكتب لكم معاناة بعض الأطفال بعد الولادة,وهذا طفل يناشد أمه ويقول
أناديك من ذلك المستودع المكين،الذي أترعرع فيه منذ حين ،واتمتع ضمنه بالحنان والغذاء ،دون خوف أو عناء.
تعرفين أنني أمتص الغذاء والأوكسجين من المشيمة، وريثما أصبح قوي العزم والشكيمة ،سأستمد منك المناعة والحديد والكلس والشجاعة ، وأنت ياأماه مابخلت عليّ بالرخيص أو الثمين، وتبذلين لي البروتين والفيتامين.
وتمضي بنا أيام السعادة _بإذن الله_ حتى أستكمل في أحشائك عدة شهوري التسعة، من غير نقص أو زيادة، وبعدها سأخرج إلى هذه الدنيا متوجع القلب باكيا، لفقدان تلك الأيام الخوالي التي أغدقت يها العطف والإيثار والقيم الغوالي.
أماه إن جل ماأخشاه بعد الولادة، أن أفتقد قربك، والرضاعة من ثديك قرب السعادة.
لقد علمت من رفقاء لي سبقوني من دنيا الأرحام إلى دنيا المشقة والآلام،أن أمهاتهم يرضعنهم زجاجات البلاستيك والبلور، التي لا تفرق بين الحليب الملوث والطهور،ولا تفرق بين البرد والحرور، وكثيرا ما اعترى رفقاء الدلال التحسس والهزال،وآلام البطن والإسهال وماسبب ذلك إلا تلك الزجاجات التي تحرم الأطفال الحنان وحليب الأمهات.
وفوق ذلك كله فقد علمت علم اليقين، أنهم يملؤون تلك الزجاجات بمسحوق مجفف من حليب الأبقار أو الماعز أو الجاموس ،وماأحب ياأمي الرائعة، أن أكون أخا بالرَضاعة لتيس أو لثور هائج في حلبات المصارعة.
أماه قد تخشين من إرضاعي شفقة علي لا بخلا منك، ولكني وأنا الجنين الذي ماعرف التوجع والأنين ، أعرف فوائد الرضاعة وطرق القضاء على المجاعة.
فعندما تتيحين لي فرصة الرضاعة، منذ أول ساعة من الولادة،
سأمنع عنك آلام الخوالف ، وأرقيء لك الدم النازف.
وبعدها سأجزي ثدييك أجمل جزاء لحليبك الأكمل وسأبعد عنهما السرطان بمشيئة الرحمن بما أغدقا عليَ من الحب والاطمئنان.
أماه إني اتكلم باسم جــمــيع الأجنَة في الأرحام الذين يحيون فيها بسلام ولكنهم يخشون ما تخبئه لهم الأيام .
واســـمـــحي لي ياأمــاه أن أشرح لك بالمصورات، مالا أستطيع التعبير عنه بالكلمات، لأنني والحق يقال، مازلت عاجزا عن المقال، ومثلي جديد بأن تباح له العثرات.
أتمنى ان ينال إعجابكم
وانتظر ردودكم
مواقع النشر