بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم..
رفقا بالقوارير أيها الرجال ..
في عصرنا هذا يرى الرجل نفسه حاكما ومتملكا للمرأة الضعيفة .. التي أخذها من بيت أبيها وأستحل فرجها بكلمة الله .. فتراه لايحسن التعامل معها .. بل ولايقدر لها وزنا .. وأخر إهتماماته هي المرأة المسكينة ..
وأدعوكم معاشر الرجال .. الى العيش معي لحظات ..لنتأمل مقدار ماتبذله المرأة وتضحياتها من أجل الرجل المتعجرف ..
( ليس كل الرجال .. لاأقصد التعميم ) !!
تخيل لو أنك أخذت دور المرأة في هذه الحياة .. وصارت المرأة المتحكمة فيك .. وصرت تقوم بشؤون البيت والاولاد .. وتهتم بأمور الطبخ .. وتمكث معظم الوقت داخل المنزل ..
والمرأة تقوم بالسعي عليك .. وهي المتحكم الاول في شؤون المنزل من جميع النواحي .. فهل ستكون معها كوضعك الراهن ؟؟
تصور عندما تريد الذهاب الى السوق أو المستشفى تحاول معها الساعات الطوال حتى تقتنع وتذهب بك ..؟؟
تصور عندما تتعب على ترتيب المنزل أو الاجتهاد في إعداد طعام .. تلاقي تجاهلا منها .. ؟؟
تصور عندما تريد أن تجلس معها لتمضي وقتا جميلا .. تترك وتذهب الى الاستراحة لقضاء الوقت مع زميلاتها من النساء ..؟؟
أطرح كل هذه التساؤلات وقسها على نفسك .. ثم أنظر الى تعاملك الحالي مع رفيقة دربك .. وريحانة حياتك .. زوجتك المبجلة ..
آخيرا تأملوا هذا الحديث معـــي :
عن أسماء بنت يزيد الأنصارية من بني عبد الأشهل ، أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه ، فقالت : بأبي أنت وأمي أنا وافدة النساء إليك ، واعلم ، نفسي لك الفداء ، أنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع إلا وهي على مثل رأيي ، إن الله بعثك إلى الرجال والنساء كافة ، فآمنا بك وبإلهك ، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومفضى شهواتكم ، وحاملات أولادكم ، وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمع ، والجماعات ، وعيادة المريض ، وشهود الجنائز ، والحج بعد الحج ، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عز وجل ، وإن الرجل منكم إذا خرج حاجا أو معتمرا أو مرابطا حفظنا لكم أموالكم ، وغزلنا لكم أثوابكم ، وربينا لكم أولادكم ، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله ؟ فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال : « هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن في مسألتها عن أمر دينها من هذه ؟ » فقالوا : يا رسول الله ، ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا ، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليها ، فقال : « انصرفي أيتها المرأة ، وأعلمي من خلفك من النساء ، أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته ، واتباعها موافقته تعدل ذلك كله » قال : فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشارا «
مواقع النشر