لكنني وفي حالات خاصة : أطلق عليه القفص الأسود لما أرى المعاناة التي يتقاصمها الزوجان في مملكتهما الصغيرة !!
ربما تكون معاناة من وجهة نظر الطرفين .. ولكن هي في نظري إساءةٌ من كل منهما في حق الآخر ,,
أولا:مقياس العمر ..
تزوجت (فلانة) بزوج يكبرها بعقد ونيف من الزمن .. أليس هذا ظلم !
أعلم أن هناك من يعارضني ويدافعني بقوله : ” أجدادنا تزوجوا وهم في الثلاثين ونساءهم مادون العشر”
فردي لهؤلاء : في تلك الحقبة كانت القرى والمدن في عزلة تامة .. وكانت العقول سليمة لايزاحمها شئ ممافي عصرنا من المقارنات والمحادثات …إلخ .
ثانياً :مقياس الجمال والمال ..
ظلم هو في أعين الرجال أن يتزوج من امرأة غنية .. فهي في نظره تختال عليه وتحتقر مركزه ودخله “وإن كانت غير ذلك” .
وظلم هو الآخر أن تتزوج امرأة (لا أقول قبيحة) بل لها من الجمال النزر القليل .. فيكون ذاك الرجل الوسيم المفتول العضلات ..زوجها .. فيختال عليها ويتحطم فؤادها كلما خرجت معه من كثرة المفتونين !! “وإن كان غير ذلك”
ثالثا :التكاليف القياسية ..
في رأي الخاص .. أن أكثر ما ينغص عيش السعداء في عش الزوجية ,, هي تلك التكاليف التي يتحملونها في بادئ حياتهم .. فهو سباق ومنافسة (بين أهل العريس وأهل العروسة كما يقولون !!)
فهؤلاء في الجهاز والشبكة وأولئك في المهر والأثاث والعُرس ,,
فمن الضحية ياترى ؟؟
وأخيرا : وبالتأكيد ليس بالأخير لأن ما قد عددت هو من اجتهادي وثمرة فؤادي فآخر ما توصلت
إليه هو :سوء العشرة ..
فهذا يطالب أن تكون زوجه على قدر جمال عارضات الأزياء ويطالبها بالمثول والحضرة على الدوام ووقت ما يشاء ,,
وهي تستصرخ أن يكون على (رومنسية الأفلام التركية) أبد الدهر وبعد العصر “وقت الراحة بعد مشقة العمل”!!
وتكفر عشيرها لأول مرة يرفض لها طلبا كأنه ذاك العاص المتمرد ..
وكأنهما : يتصارعان على اعتلاء منصب القيادة والرفاهية …
وختامي :
“الحياء لا يأتي إلا بخير“
“ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا“
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
فأين المتفكرون..
مواقع النشر