بسم الله الرحمن الرحيم
زوجتي الحبيبة..أين أنت مني..لقد افتقدتك منذ زمن طويل..افتقدت فيك الحبيبة والعشيقة والصديقة..أين ذلك الأمل الذي تواعدنا عليه..أين الحب الذي ربط بين قلوبنا؟!!..
ألا ترين كيف تغيرت تصرفاتك فلم تعد تلك التصرفات في أشهر الزواج الأولى..ولم أعد في نظرك ذلك الفارس الذي كنت تتلهفين إلى لقائه..أين ذلك الاستقبال الرائع..أتذكرين حين كنت دوما بانتظاري في أبهى حلة..متلهفة لعودتي من العمل..لتتلقفني يديك الحانيتين..فتبعث مشاعرك الدافئة في جسدي..لكم كنت أشتاق أن تنتهي ساعات العمل..لأعود بسرعة إليك ..لأحظى بلمسة دافئة من يديك..وابتسامة عذبة على شفتيك..وكلمات رائعة من لسانك العذب..
أما الآن فللأسف أصبح وجودي كغيابي سواء..لا فرق عندك..انقطع التواصل بيني وبينك..ولم أعد في نظرك ذلك الشخص المهم..أعذرك غاليتي في انشغالك ببيتك..أعذرك في انشغالك بطفلنا الجديد..لكن ذلك لا يمنع من أن توفقي بين ذلك كله ..وبين زوجك الذي يحبك..ويهفو إلى ابتسامتك العذبة..لقد أصبحت أيتها الغالية أغار من طفلنا رغم حبي الكبير له..لكني أشعر بأنه قد أخذك مني..سلب عقلك ولبك وأصبح مدار اهتمامك في الحياة..
أترين عزيزتي أن هذا هو الصواب؟!..لا أتوقع ذلك ..لعل هذا الأمر قد خفي عليك مع مشاغل الحياة..
ولكني مطمئن إلى أنك ستعودين قريبا لسابق عهدك..لتكوني الزوجة الرائعة ..التي تهفو للقائي والجلوس إليّ.. والحديث معي..أتركك أيتها الغالية في حفظ الله ورعايته..
وأسأله تعالى أن يجمعني بك في الفردوس..
زوجك المحب
رد مع اقتباس
مواقع النشر