عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم -رضي الله عنها- أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلَّا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ»
قَالَتْ أَمُّ حَبِيبَةَ فَمَا بَرِحْتُ أُصَلِّيهِنَّ. خرَّجه مسلم .
زمنها ؟
في جامع الترمذي عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :«مَنْ ثَابَرَ عَلَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنْ السُّنَّةِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ: أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ» .
مكانها :
أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة في المسجد من حصير ، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ليالي حتى اجتمع إليه ناس ، ثم فقدوا صوته ليلة ، فظنوا أنه قد نام ، فجعل بعضهم يتنحنح ليخرج إليهم ، فقال : ( ما زال بكم الذي رأيت من صنيعكم ، حتى خشيت أن يكتب عليكم ، ولو كتب عليكم ما قمتم به ، فصلوا أيها الناس في بيوتكم ، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة ) .
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7290
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
( اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ، ولا تتخذوها قبورا .)
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1187
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فائدة الإكثار من النوافل:
لكن الإتيان بالنوافل له أربع فوائد :
1/ يجبر بها نقص الفريضة :
«إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ النَّاسُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَعْمَالِهِمْ الصَّلَاةُ قَالَ يَقُولُ رَبُّنَا جَلَّ وَعَزَّ لِمَلَائِكَتِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ انْظُرُوا فِي صَلَاةِ عَبْدِي أَتَمَّهَا أَمْ نَقَصَهَا فَإِنْ كَانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً وَإِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شَيْئًا قَالَ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ قَالَ أَتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ ثُمَّ تُؤْخَذُ الْأَعْمَالُ عَلَى ذَاكُمْ» أبو داود والنسائي وابن ماجه.
2/ النوافل هي كالسياجِ للفرائض، ومَن كان محافظاً عليها كان أشدَّ محافظة على الفرائض، ومَن تساهل بها قد يجرُّه ذلك إلى الإخلال بالفرائض.
3/ محبة الله :" ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل ...".
4/ تزكية النفس .
أنواعها :
فالنوافل - وهي ما سوى الفرائض - قسمان:
1- نوافل تابعة للفرائض وتسمى الرواتب: وهي على قسمين مؤكدات وهي ثنتا عشرة ركعة، أربع قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر.
وأما الرواتب غير المؤكدات فهي: أربع ركعات قبل العصر، وركعتان قبل المغرب وركعتان قبل العشاء.
2- أما النوافل ما عدا الرواتب، فهي كثيرة: منها الوتر وهي آكد النوافل مطلقا، وأقلها ركعة وأكثرها إحدى عشرة ركعة، يوتر بواحدة في آخرها، ووقتها بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وصلاة الضحى وأقلها ركعتان وأكثرها اثنتا عشرة ركعة، ووقتها يبدأ بعد طلوع الشمس بخمس عشرة دقيقة تقريباً، ويمتد إلى ما قبل الزوال.
3- وهناك نوافل أخرى مؤكدات في أوقات معينة مثل سنة الوضوء وهي ركعتان، وسنة الاستخارة، وهي ركعتان أيضاً، وزاد بعض أهل العلم سنة النكاح، وهي ركعتان عند الدخول على الزوجة، وسنة الحاجة، وهي ركعتان، عند ما تكون لك حاجة إلى الله أو إلى أحد من الناس، وفي ثبوت هاتين السنتين خلاف.
4- وهناك قسم آخر يصلى جماعة وهوصلاة العيدين، ركعتان، وصلاة الاستسقاء ركعتان، وصلاة الكسوف والخسوف وهي أيضاًركعتان.
5- وهناك نوع آخر يسمى النوافل المطلقة غير المقيدة بعدد وهي تصلى في غير أوقات المنع أو الكراهة.
والله تعالى أعلم.
منقووووووووووول للفائده
مواقع النشر