شعور الأطفال بوجع البطن وبالصداع في واقع الأمر هي بعض الشكاوى التي يسمعها الآباء،


وخاصة في الصباح، وهم يسارعون بإعداد طعام الإفطار لأطفالهم في سبيل الاندفاع المحموم إلى المدرسة


ويقبل الكثير هذه (المتاعب) لأطفالهم من آن لأخر ويعملون على حصول هؤلاء الأطفال على إجازة من المدرسة ،


بيد أن هناك الكثير من الأطفال يعانون من شكاوى مزمنة مثل آلام المعدة والصداع،


وفي مثل هذه الحالات يحتاج الآباء إلى دراسة فيما إذا كان الألم هو عرض أم مرض جسماني أم تعبير عن الخوف.


ويقول البروفيسور جريد ليهمكوهل مدير مستشفى طب الأطفال والطب النفسي


وعلاج الاضطرابات النفسية بجامعة كولونيا (إذا كان هناك طفل يعاني شكوى جسمانية ولا يجد الطبيب شيئا يتعين


الأخذ في الاعتبار عامل الخوف من المدرسة)، وحدد خبراء ثلاثة أشكال حتى الآن للخوف من المدرسة،أولهما ما يسمى


بفوبيا المدرسة أو (الرهبة من المدرسة) والتي تنجم عن الخوف من الانفصال عن آبائهم وهذه هو الصورة الأكثر شيوعا


لدى الأطفال الصغار وأحيانا مبكرا في الحضانة كما يقول البروفيسور فرانز ريش المدير الطبي لقسم الطب النفسي


للأطفال والشباب بمستشفى جامعة هيديلبرج.ويعتقد ريتش أن الشكل الثاني للخوف من المدرسة هو القلق


الاجتماعي.ويقول: إن (الأطفال يخشون تعريض أنفسهم لاستهزاء الآخرين حيث يتعرضون للتهكم من أطفال آخرين أو


مدرسين).