بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى:(فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) من هذا المنطلق أذكر نفسي واياكم من خلال هذه الكلمات والتي أعتبرها بمثابة ايقاظ لضمائرنا وقلوبنا الغافلة في متاهة دنيا الملذات والفتن نسأل الله الثبات وبالتالي فموضوعنا هو( الانترنيت) والذي يعتبر ثورة كبرى في عالم المعلومات،لكنه ميدان فسيح لامتحان الإيمان والأخلاق. فهو يتيح لمستعمله أن يطلق يده ولسانه وبصره وسمعه بما شاء ،إذ لا حسيب عليه ولا رقيب و الأولى له أن ينظر في العاقبة،ويميز بين الحلال والحرام فهو إما خير أو شر،لأن هناك دوما كاميرا سماوية لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا سجلتها،و سجلت معها النية هو إن ضبط نفسه واستحضر شهادة جوارحه عليه يوم الحساب،أفلح ونجا و إن أطلق لنفسه العنان واستسلم لجموحها في هواها وشهواتها،غاب عنه رادع الإيمان،ووازع التقوى فيسقط في الرذيلة و يخسر كلا الدارين.
فالواجب على المرءأن يحسن استعمال الأنترنيت لما يفيده في دنياه بالعلم النافع،و يجلب لآخرته الأجر والثواب فلا ميل إذاحيث يميل الهوى،ولا مبالغة، ثقة بالنفس، كي لا يوقع نفسه هذه،في فتنة يصعب عليه الخلاص منها فمن يعمل حسنة يجزى بها،ومن يعمل سيئة يجزى بها وللمرء ما نوى وله الخيار.
اللهم إنك وضعت في كل قلب ما يشغله فأودع في قلوبنا ما يشغلنا بك وأودع في أسماعنا ما يطمئننا بك وأودع في جوارحنا ما يقربنا منك وأودع في ألسنتنا ما يهدينا إليك يارب العالمين