ذآت مسآءٍ بآرد .. خرجتُ إلى حديقةِ منزلي .. وأنا أرتـدي معطفي الرمآدي
وأدخــل يدآي في القفآزات .. وأخذت أتجووول في حديقتي ,
فـ هذهـ وردة على وشك أن تذبـل وأخرى فرحة بـ بدآيآتها ..
قطفت إحدآهن وأمسكتهآ بيدي .. تذكرت المآضي الذي كنت أعيشه !
كُنت فرحة بـ مستقبلي .. وأظــن أن الزمآن سيبتسم لي ..
فغرقت في هذه الحيآة وإذا وآجهتني مشكلة " أصبّر " نفسي بقول :
هذه آخر عقبةٍ سأعيشهآ .. واستمريت في بنآء مستقبلي بالأوهام : (
حتى مريت بـ تجربة .. غيّرت .. مسيرة حيآتي , فقدت فيهآ مشآعري
أصبحتُ لآ أفرق بين حبٍ وكره ..
أصبحت جسداً بِلا روح معنوية ..
أصبحت أمشي بين النآس ولآ أعلم من أنا ؟! ومتى بدأت ؟! وكيف انتهيت ؟!
عُدت إلى الوآقــع ولآ تزآل الوردهـ في يدي .. نظرت إليهآ باحتقآآر
وصرخت فيهآ " أنتِ " من خدعني " أنتِ " من حطّم حيآتي " أنتِ " من جعلني أبني مستقبلي على وهم زآئف ..
سقطت دمعة من عيني على تلك الوردة .. فأعطتهآ لمعآن جميـل .. ابتسمت لـ هذا المنظر
وعلمت بأنها تُريد أن تخدعني مرةً أُخرى .. فرميتهآ تحت " قدمآي " وأخذت أحطمهآ بكل قسوة
وفي هذه الأثناء نظرت إلى تلك الوردة الذآبلـة ..
التي تشبهني في صفآتي وفي حزني أيضاً ..
فقطفتهآ بـكل رقة وتخآطبت معهآ خطآب الأروآح .. وذكرت لي تجربتهآ المريرة
بكيت لـ هووول مآسمعت .. فقآلت بصوت خآفت في النهآية
" إذا كآنت دمعتك ملآزمة لـ عينك فلن تعيشي طويلاً "
انهينآ الحوآر .. ولم نصل إلى نتيجة مقنعة .. لكنني وعدتهآ بأن اسكنهآ معي
واسقيهآ كــل يووووم ..!! فذكرت لي :
^ بأن الشيء إذا ذبُــل لآ يعـــووووود ^
^ بأن الشيء إذا ذبُــل لآ يعـــووووود ^
لكنني أصريت عليهآ .. فـ سلمت نفسها إليّ ..
فجهزت لهآ كل مآتريد وأحضرت لهآ كل المقومآت التي تسآعدها على العيش ..
استيقظت في اليوم التآلي .. وكلي شوق لـ معرفة أخبآر تلك الوردة ..
لكنني صُعقت حينمآ رأيتها وهي توآدع الحيآة مع بزوغ فجر جديد
تذكرت مقولتهآ " بأن الشيء إذا ذبُــل لآ يعـــووووود "
فـ ربطته بذآتي .. فـ مع كل فجر جديد انتظــرر لحظة الودآع
وأتووقــع نهآيتـــي ..!!!!
لآ زلــت في انتظـــآآآر الرحيــــل
حُرر في :
يوم الاثنيــن .. السآعة : 1:11 صبآحاً
1 - 3 - 2010 م
مواقع النشر