بسم الله الرحمن الرحيم
واتبعوا ما تتلوا الشيطان على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضآرين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله فى الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون
هناك اقوال عده في تفسير الايه 103 من سورة البقرة ولكن اصح ماقيل بالرجوع لكتاب مختصر تفسير ابن كثير للرفاعي
كانت الشياطين تصعد للسماء وتقعد مقاعد للسمع فيستمعون من كلام الملائكه مما يكون في الارض من موت او غيب او أمر فيأتون الكهنه فيخبرونهم فيحدثزن الكهنه به الناس فيجدوه كما قالوا..فلما أمنتهم الكهنه كذبو لهم وادخلوا فيه غيره.. فزادوالسياطين مع كل كلمه ( سبعين كلمه :..فاكتتب الناس ذلك الحديث في الكتب وفشا ذلك في بني اسرائيل ان الجن يعلمون الغيب ..فبعث سليمان في الناس فجمع تلك الكتب فجعلها في صندوق ثم دفنها تحت كرسيه ..ولم يكن احد من الشياطين يستطيع ان يدنوا من الكرسي الا احترق وقال سليمان:لااسمع احد يقول ان الشياطين يعلمون الغيب الا ضربت عنقه..فما مات سليمان عليه السلام ومات العلماء منهم الذين كانوا يعرفون بالقصه وخلف من بعدهم خلف اخرين.. فتمثل لهم الشيطان في صورة انسان ثم اتى نفرا من بني اسرائيل فقال لهم : هل ادلكم على كنز ..قالوا نعم قال : فاحفروا تحت عرش سليمان..فحفروا تحت الكرسي.فذهب معهم واراهم المكان فقالوا له وهم يحفرون : اقترب ..فقال لا ولكني هاهنا موجود بين ايديكوم فان لم تجدوه اقتلونيزز فحفروا فوجدوا تلك الكتب فلما اخرجوها قال الشيطان : انما سليمان كان يضيط الانس والشياطين والطير بهذا السحر الذي فالكتب ثم طار وتركهم..وفشا فالناس ان سليمان عليه السلام كان ساحرا واتخذ بني اسرائيل تلك الكتب فلما جاء محمد صلى الله عليه وسلم خاصموه بها .. وذلك حين برأ الله سليمان ( وماكفر سليمان ولكن الشياطبن كفروا ..وروى ابن عباس..كان اصف كاتب سليمان وقد كان يعلم الاسم الاعظم فكان يكتب بامر سليمان كل شيء ودفنه تحت كرسي سليمان فلما مات اخرجوه الشياطين وكتبوا بين كل سطرين فيه سحرا وكفرا..وقالوا بني اسرائيل ان سليمان كان يعمل بالسحر فاكفره جهال الناس وسبوه حتى انزل الله على رسزله هذه الايه،
(وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) وكان يعتقد اليهود ان جبرائيل وميكائيل عليهما السلام هما اللذان انزلا السحر على سليمان عليه السلام ..فكذبهم الله سبحانه واخبر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ان جبرائيل وميكائيل لم ينزلا السحر وبرأ سليمان مما نحلوه من السحر واخبرهم ان السحر من عمل الشياطين..وانها تعلم الناس ذلك ببابل وان اللذين يعلمونهم هما رجلان احدهما هو هاروت والاخر ماروت وعلى هذا تكون (ما ) في قوله تعالى ( ماانزل على الملكين ) نافيه بمعنى لا لم ينزل على الملكين....
والايه معنى تفسيرها _والشياطين يعلمون الناس السحر ببابل ومنهما الرجلين هاروت وماروت _ فيتعلمون من هاروت وماروت من علم السحر واذا اتاهم من يريد تعلم السحر يعظانه يقولا : لاتكفر فاننا فتنه. فاذا ابى استمروا في تعليمه .. فيتعلمون التفريق بين الزوجين مما يخيل للمراه او الرجل من سوء الخلق او المنظر او نحو ذلك مما يجعلهما يفترقان..
وما يضرون به من احد الا باذن الله تعالى..الا بقضاء الله..وقال الحسن البصري: نعم من شاء سلطهم عليه ومن لم يشأ لم يسلطهم. ويتعلمون الذي يضرهم ولا ينفعهم .. ولقد علم اليهود الذين تعلموا السحر ولم يتبعوا محمد انهم مالهم في الاخرة من نصيب..ولبئس البديل ماستبدلوا به السحر عن الايمان.
مواقع النشر