سماع الأغاني الحكم والدليل

سماع الأغاني حرام ومنكر ومن أسباب مرض القلوب وصدها عن ذكر الله،ومن الأدلة على التحريم:قال تعالى{ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب عظيم} ،قال ابن القيم رحمه الله .:< ويكفي تفسير الصحابة والتابعين لهو الحديث بأنه الغناء،فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود.رضي الله عنهما،قال أبو الصهباء:سألت ابن مسعود رضي الله عنه عن قوله تعالى{ومن الناس من يشتري لهو الحديث}فقال :والله الذي لا إله غيره هو:الغناء،ويرددها ثلاث مرات>وهو قول مجاهد وسعيد بن جبير و عكرمة وغيرهم رحمهم الله ... *قال تعالى مخا طبا إبليس:{واستفزز من استطعت منهم بصوتك وجلب عليهم بخيلك ورجلك}قال مجاهد:استزل منهم من استطعت قال:وصوته الغناء والباطل. قال ابن القيم رحمه الله:<كل متكلم بغير طاعة الله ومصوت بيراع أو مزمارأو دف أو طبل فذلك صوت الشيطان>
وقال تعالى:{والذين لايشهدون الزور وإذامروا بالغو مروا كراماً} ذكر ابن كثير في تفسيره ماجاء عن محمد بن الحنيفة انه قال ا لزورهنا الغناء وجاء عندالقرطبي والطبري عن مجاهد في قوله {والذين لايشهدون الزور } قال لايسمعون الغناء. من أدلة سماع الأغاني من السنة : ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:<ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر(أي الزنا) والحريروالخمروالمعازف،ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليه بسارحة لهم يأتيهم .يعني الفقير.لحاجة فيقولوا : ارجع إليناغداً فيبيتهم الله ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازيرإلى يوم القيامة >قال الشيخ ابن باز رحمه الله .:(والمعازف هي الأغاني وآلات الملاهي،أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي في أخر الزمان قوم يستحلونها كما يستحلون الخمر والزنا والحرير، وهذا من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم فإن ذلك وقع كله.ومن زعم أن الله أباح الأغاني وآلات الملاهي فقد كذب وأتى منكراً عظيماً نسأ ل الله العافية من طاعة الهوى والشيطان. ويستفاد: 1-قوله(ا ستحلوا) فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة ،فيستحلها أولئك القوم ويجادل المفتون باستحلالها. 2-أنه قرن المعازف مع كبيرتين<الخمر والزنا> وهذا يدل على عظم حرمة سماع المعازف.*وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :<صوتان ملعونان في الدنيا والأخره مزما رعند نعمة ورنة عند مصيبة> *وعن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(أن في هذه الأمة خسفاً ومسخاً وقذفاً،فقال رجل من المسلمين:يا رسول الله ،ومتى ذاك؟:قال إذا ظهرت القينات المعازف وشربت الخمور)رواه الترمذي وصححه الألباني وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال:قال رسول الله (ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها،يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات،يخسف الله بهم الأرض،ويجعل منهم القردة والخنازير)أخرجه ابن ماجه والطبراني وصححه ابن حبان وابن القيم والألباني.
*قال الألباني .رحمه الله : اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها.
*قال ابن القيم رحمه الله :<إياكم والغناء فإنه ينقص الحياء ويزيد الشهوة ويهدم المروءة وإنه لينوب عن الخمر ويفعل ما يفعل المسكر >



*نقلت الموعظة بتصرف من كتاب عناقيد الفضيلة التي قطفها وهذبها (بندرابر اهيم العريدي)