[align=center]
يقول ربنا جل وعلا في محكم تنزيله :
( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين )
كم يغفل الكثير منا عن هذا السلاح العظيم الذي هو بقوة ضاربه ، فكلما
كان الضارب به قوي الإيمان بالله ، يقينه بقدرة الله على كل شيئ
ـ أياً كان هذا الشيئ ـ قوياً راسخاً رسوخ الجبال الشامخات جاء الأثر
سريعاً جلياً فتاكاً .
قدر الله عز وجل أن يدخل ولدي المستشفى إثر إلتهاب رئوي حاد وكان
عمره 7 أشهر ، وقد قرر الأطباء تنويمه بعدما أعيتهم الحيل في تحسن
تنفسه ، لقد كانت نسبة الأكسجين منخفضة في الدم .
بعد يومين من تلقيه للعلاج تحسنت حالته وتماثل للشفاء بل إن خروجه
من المستشفى بات بين لحظة وأخرى ، وما أن حلّ المساء إلا وساءت
حالته وكأنما شيئاً لم يكن وظل على حاله هذه فترة كلما تماثل للشفاء
إنتكس حتى حار الأطباء في أمره . علمت حينها يقيناً أن لادواء لولدي
غيرها ، فأخذت أرقيه وأدعو الله له كل ليلة حتى جاءني والده يوماً
فأشار علي أن نجعل الرقية في ماء زمزم ونضعه بدل الماء الذي كان
يتنفس من خلاله الأكسجين ـ لأن الأكسجين لم يكن يرفع عنه فإذا رُفع
عنه يزرق لونه ويصعب عليه التنفس ـ ففعلنا ذلك مع استمرار الرقية
وكان قد لبث في المستشفى قرابة الشهر ـ فإذا به يتماثل للشفاء تدريجياً
وتتحسن حالته ويخرج من المستشفى معافاً صحيحاً بحمد الله ومنته
وفضله .
وقد يتساءل البعض : كيف خطرت لكم هذه الفكرة ؟
نعم أخبرني والده فقال : حينما كنت في صلاة الجمعة دعوت الله كثيراً
في سجودي وألححت في الدعاء فخطرت لي هذه الفكرة
وأنا في الصلاة ، فعزمتُ على تنفيذها .
( وقال ربكم ادعوني استجب لكم ).
وكل ما أود قوله هو :
أن لا نغفل عن الدعاء والرقية الشرعية مع الأخذ بالأسباب فما الذي
يمنع من الأخذ بها مع تناول الدواء الموصى به من الطبيب لأن المرء
بهذا يجعل قلبه معلقاً بالله وحده وأنه هو مسبب الأسباب سبحانه ، وأن
الشفاء من عنده سبحانه القادر على كل شيئ .[/align]
مواقع النشر