إذا ما دعونا الزوجة إلى الابتسام في وجه زوجها حين يعود إلى بيته متعبا من عمله .. وأخبرناها أن هذه الابتسامه تكسبها محبة زوجها ورضاه .. وتزيد من المودة بينهما .. ومن ثم تكسبها رضا الله سبحانه ومغفرته وجنته.
إذا ما دعونا الزوجة إلى هذا لابتسام .. حتى ولو لم يكن تعبيرا عما في نفسها من ضيق وتعب ..
قال لنا أدعياء تحرير المرأه :
لماذا تريدون قهر المرأة وإرغامها على رسم ابتسامة لا تشعر بها!!
ولا أجد ردا على هؤلاء خيرا من هذه الكلمات التي وردت على لسان مضيفة جوّية .. اسمها (جاكلين سماراني).. تتحدث فيها عن الابتسامات التي ترغم على رسمها على شفتيها كل مضيفة طائرة .. لا لرجل واحد هو زوجها .. إنما لعشرات الركاب في كل رحلة جوية !!!..
تقول هذه المضيفة :
" قد تكون المضيفة في أتعس حالاتها .. وقد تكون مذبوحة من داخلها .. ولكن عليها أن تقدم أجمل ابتساماتها لجمهور الركاب !!..
إنها ابتسامة محسوبة .. قد تكون ابتسامة كاذبة .. لكنها يجب أن تكون صادقة - في أعينهم - مائة في المائة..
ويجب أيضا أن تكون بقدر.. فإذا زادت عن حدها انقلبت ضدها"!!!..
يا سبحان الله ! إذا كان ابتسام الزوجة لزوجها الذي يرفق بها .. وينفق عليها .. ويحميها .. ويرعاها .. ويعيش معها طوال حياتها أو حياته..
إذا كان هذا الابتسام قهرا للزوجة .. فماذا نسمي ابتسام المضيفة لمائتي راكب .. مختلفي الأمزجة والطباع .. لا ينفقون عليها .. ولا يحمونها.. ولا يرفقون بها وهم يطلبونها لخدمتهم بكل دقة جرس .. ولا ترافقهم في حياتهم سوى هذه السويعات القليلة!!!..
ما ذا نسمي هذا الابتسام؟ .. ألا نحق أن نسميه قهرا للمرأة .. وإذلالا لها .. وكبتا لمشاعرها .. وذبحا لكل أحاسيسها.. ونيلا من كرامتها؟!..
تقول مضيفة أخرى .. اسمها (ندى راسلان)..في الاستطلاع نفسه الذي وردت فيه كلمات المضيفة السابقة.. وقد نشرته إحدى الصحف :
"هل هناك أقسى من أن نقدم الخدمة كاملة للركاب .. دون أن يشعروا بأننا قد نكون متعبين.. أو مرهقين .. أو حتى أننا نتألم من الداخل"؟!
أجيبوها يا أدعياء تحرير المرأة .. هل هناك "أقسى" من تلك "الخدمة الكاملة للركاب"؟1...
مواقع النشر