[all1=#00ffd5]حوارٌ مع قلبي[/all1]
[all1=#00ffd5]
[/all1]كنت جالسة مع نفسي في يوم من الأيام فأبحرت في بحر من بحور فكّري
لكي أجد موضوعا أتحدث عنه فلم أجد إلا ما كان يريده قلبي فحاولت أن أبتعد ولكن دون جدوى أجبرني فكري إلا أن أعود إلى ما بداخل قلبي فبحثت عن ما يريده فوجدته يريد أن يفضح ما بداخله من أسرار فتخوفت قليلا
فقلت له: ماذا تريد أن تفعل هل تريد هدمي ؟!
قال: لا ,ولكن هنالك سرا ً ضاق بي ولماستطع الكتمان عليه لاني إن بقيت محتفظاً به لانفجرت في إي لحظه .
فقلت: ماهو هذا السر ؟
فقال لي :تسأليني وكأنكي لا تعلمي؟
فحُرجت !!!!!
فقلت له هل تقصد الحُب .
قال :نعم وهل في ذلك شك !
فوقعت منكسرة مذلولة بين يدي ّقلبي وكأنني أمام قاضيٍ يُحاكمني.
فقال: لا تخفي إن الحُب أجمل شيء قد مرَّ في شراييني وفي ذاتي والحب كالشجرة الخضراء المنتعشة بجمال خضرتها فإن أردت أن تحافظي عليها لابد أنتسقيها وتعتني بها وإن تركتيها سوف تموت ولكن!!
ولكن أن ماتت الشجرة فإنظِلالها لن تموت !!!
فقلت :كيف ؟!
فقال :لابد أن تحافظي على الحُب بالمحبة الصادقة والوفاء والرحمة والعطف فإن جميع هذه الأوصاف لابد أن تكون متوفرة فإن نقص أحدها فقد يتلاشى هذا الحُب ولن يبقى إلا ذكّراه داخلي.
فقلت:وأنافي حيرة من أمري ماذا عن من أحب ؟
قال:هو يحبك؟
فقلت : ما دلالة ذلك؟
قال: أنني أحببتُه فلم أُحُب أحداً سِواه فلو نظرتي إلى داخلي سوف تجدي شراييني مُتشكلة باسمه ونبضاتي تُكلمه.
فأخذت قسطاً من الراحة ليرتاح فكّري فسألت ذاتي:
ماهي حيلة المُحب ؟
فأجاب قلبي : أن تمتلك من تحبين .
فقلت كيف؟؟؟
قال : أن تسقيه كأسا من ماء الهوى كأساً لا يظمأ منحُبه لك أبداً.
فشكرت قلبي على هذه النصائح الجميلة والرائعة .
وعدت إلى فكري وأنا مرتاحة الخاطر وشكرته على إرجاعي لقلبي لكي أعلم ما بداخله.
وأرسلت بعدها برسالة إلى محبي فكتبت فيها
إليك يا من يتوقف قلبي من شدة النبض بحبـك
إليك يا من تحلوا شفاهي عند اللفظ بإسمـك
إليك أنت فقط أمسك قلمي وأبدأ بالكتابة
أتعلــــــــــــم
ليس يداي هي التي تكتب بل قلبي هو الذي يكتبيكتب لك لكي يخبرك
أنه يعشقـك
مواقع النشر