اولا غاليتي نسال الله ان يرفع عن سوريا ما هم بها من هذه الفتن ما ظهر منها و ما بطن و لكن لي مداخلة و اتمنى ان تتقبلي مروري بقلب رحب اولا تشريعات الدين الاسلامي لا ناخذها من الاحلام و الا اصبحنا كبعض الطوائف الصوفية التى تدعي بان تشاريع رب العالمين تنزل بالوحي عليهم و من ثم يأمرون الناس بما لم ينزله الله عز وجل من احكام على الناس ثانيا عبادات الله توقيفية لا يجوز ان نزيد فيها او ننقص بقولنا اقرءوا سورة يس او البقرة لتفريج الهم و لجلب الرزق و الى اخره اولا لانه لم يرد ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم و لم يفعله احد من الصحابة رضوان الله عليهم في زمنه ولو كان فيه خيرا لنا لاخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم فالحلم لا اعرف تفسيره و لكن لا يجوز ان نبتدع في دين الله شيئ هو منه بريئ و نحض الناس عليه من غير بينة او دليل شرعي يقوم به و لكن نتقرب في تفريج الكربات لله في الدعاء فقط و التوسل بصالح اعمالنا و هنا اضع لك فتوى عسى ان تتم الفائدة منه و تقبلي مروري بقلب رحب ليس لدينا الا الدعاء و الدعاء فقط او المساعدة المادية اذا استطعنا ان نقدمها لاهل سوريا و انما الدين النصيحة
الحمد لله
ما ذكرته من قراءة سورة يس بعدد معين ، أو قراءة غيرها
أو الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم بعدد معين ، جماعة
أو فرادى ، بغرض قضاء الحاجات وتحقيق الرغبات ،
كل ذلك لا أصل في الشرع ، وهو من المحدثات ،
وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ )
رواه البخاري (2697) ومسلم (1718).
والمقرر عند أهل العلم أن العبادة لابد أن تكون مشروعة
بأصلها ووصفها وزمانها ومكانها ،
وأن التزام الأعداد والكيفيات والهيئات التي لم يقم
عليها دليل من الشرع ، يعتبر من البدع .
قال الشاطبي رحمه الله : " فالبدعة إذن عبارة عن طريقة
في الدين مخترعة ، تضاهي الشرعية ،
يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ...
ومنها التزام الكيفيات والهيآت المعينة ، كالذكر بهيئة
الاجتماع على صوت واحد ، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيدا ،
وما أشبه ذلك .
ومنها التزام العبادات المعينة ، في أوقات معينة ،
لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة ،
كالتزام صيام يوم النصف من شعبان ، وقيام ليلته "
انتهى من "الاعتصام" (1/37-39).
وكون العمل اعتاده الناس وتوارثوه ، أو كان يترتب عليه بعض النتائج ،
لا يدل على مشروعيته ، بل توزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله
صلى الله عليه وسلم ، فما وافق منها قبل ،
وما خالف رد على صاحبه كائنا من كان .
ويقال هنا : لو كان هذا العمل خيرا لسبقنا إليه
النبي صلى الله عليه وسلم
وأصحابه ، لاسيما مع وجود المقتضي لذلك ،
فقد تعرض كثير من الصحابة للأذى والظلم ،
ولم يثبت عن واحد منهم أنه فعل ذلك ولا أرشدهم إليه صلى الله عليه وسلم .
والخير كل الخير في اتباع من السلف ، والشر في ابتداع من خلف .
والحاصل أنه يتعين البعد عن هذه المحدثات ،
والاكتفاء بما هو مشروع من الأدعية والأذكار التي جعلها الله
سببا لقضاء الحاجات وتحقيق الرغبات ، قال تعالى :
( أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ
أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ )
النمل/62 ،
وقال : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ
دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )
البقرة/186
وروى الترمذي (3475) وأبو داود (1493) وابن ماجه (3857)
عَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ قَالَ سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
رَجُلا يَدْعُو وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي
أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ
وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًاأَحَدٌ .
قَالَ فَقَالَ :
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ
الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى ).
وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وروى الترمذي (3544) وابن ماجه (3858) عَنْ أَنَسٍ قَالَ
دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ
وَرَجُلٌ قَدْ صَلَّى وَهُوَ يَدْعُو وَيَقُولُ فِي دُعَائِهِ
اللَّهُمَّ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَدْرُونَ بِمَ دَعَا اللَّهَ دَعَا اللَّهَ
بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى )
وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
والله أعلم .
(منقوووووووووووووول)
مواقع النشر