بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (( وقضى ربك ألا تعبدو إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهمافلا
تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما* واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا )) سورةالاسراء
من اهم السمات المميزة التى تتميز بها الاسرة المسلمةهو الترابط والحبة والالفة فيما بينهما
فعلى الصغير ان يحترم الكبير ... والكبير ان يحنو ويعطف على الصغير
سوف نتطرق بحديثنا هذاالاسبوع بقضية مهمة جدا
الا وهى ...
المسنين واخص بها الأم والجدة تخيلوا من هم ؟
الأم التى يعتصر قلبهاعلى فلذات كبدها لتحنوا وتعطف وتوفر لهم الامان
تبكي لتضحك أنت، تجوع لتشبع أنت، تسهر لتنام أنت،
تمرض لتشفى أنت، تحزن لتسعد أنت.
والأب يلاقي ما يلاقي في هذه الحياة من متاعب ومشقات ومصاعب
؛ ليوفر لك لقمة العيش الحلال
والبيت السعيدوالمال الوفير، لتعيش مرفوع الرأس بين الناس
قال تعالى : ( ولا تقل لهم أف ولا تنهرهما )
من المناسب معرفة كيفيةالتعامل مع الوالدين او مع كبار السن
البدايه علينا ان نطيع الله فيهم من خلال طاعتهم ففي الحديث
(من لم يرحم صغيرنا ولايوقر كبيرنا فليس منا)
وايضا (من اجلال الله اكرام ذي الشيبة)
وكذلك انزالهم وسكناهم في المكان الذي يحبونه ويفضلونه
والاهتمام برايهم لانهم اصحاب خبرة فيها
وطاعتهم في كل ما يطلبون دون ضجر او امتعاض
،وايضاإشعارهم بمكانتهم الرفيعة وتقديمهم على انفسنا في كل الامور،
والتكلم بادب معهم وبحكمة خاصة عند الحديث في موضوعات النصح الديني .
ولا ننسى الهدية التي تقدم لهم في مناسباتهم الخاصة
وفي الاعياد توفير الجو المناسب لراحتهم والمزاح اللطيف معهم .
ومحاولة الاستفادة منهم وعدم تهميشهم او ايقافهم عن الحياة
وكأن دورهم فيها انتهى، وعليهم انتظار ساعة المغادرة
وعدم الصبر عليهم فالمطلوب التأني والحذر معهم.
ونحن نعلم قصة ذلك الرجل
الذي احتضر ولم يستطع أن ينطق الشهادتين
فلما أُخبر الرسول الكريم بذلك قال
آتوني بأمه .. فلما جاءت قال أكنت تأخذين عليه شيئًا ..
قالت: لا. ولكنه كان يقدم زوجته عليَّ .
. فقال لها سامحيه. فقالت: لا. فقال آتوني بنار لنحرقه .
. حينئذ قالت: لا. لقد سامحته وعندئذٍ نطق الشهادتين.
انها جدتي و عمتي وخالتي
هي كل نساء الارض بنسبة لي ارى ظهورا قد احدودبت وعظاما قد رقت
وارى عينان ذابلتان فلم اعد المح فيها حزناولافرحا
وكان المشاعر قد اعيتها ولم تعد ترسم خطوطها
في تلك العيون الغاليه
وقد عجزت عن النظروتحاولان تحد النظر ولكنها تعجز
فتخفي حرج موقفها بابتسامه رائعه
ولكن ينقص تلك الابتسامه اسنان فتزيدها روعهـ
ارى بشرة متجعده وركيكه فيعتصر قلبي الما على حالها
تطلب مني كوب من الماء وترتجف حتى تصل به الى فمها
وقد انسكب شي منه على جسمها
تسير خطوه وتتعثر باخرى
تعجز عن الجلوس وتعاني عند الوقوف فتتالم وتتوجع لابسط الحركات
فعندما اتامل حالها اشعر أنهاتستحق مننا
ارق العبارات واجمل الكلمات والطف التعامل
اخلقت هكذا ام انها كانت مثلنا بيوم من الايام
تجري وتلعب وتتوهج شباباا ونظاره
الم تكن مثلي ومثلكم أنتم تتمتع بقوام مفتول
الم تكن بيوم من الايام شابه ولديها أمال وطموحات
أليس الذي حل بها بقادر على ان يحل بي ؟؟
ولكن هناك حتما فرررق فالزمن الجميل الذي عاشت فيه ليس كزماني
انا فزمنهن كان زمن طاهر ونفوس طاهره
فلم تلبس مثلما لبست من قصير وعريان
ولم تتراقص طربا على انغام الموسيقى والالحان
عشن في زمن اكبر همومها رضى الله ثم والديها
ورضىزوجها وتربية ابنائها تربية رائعه
وهانحن نرى اجيالا ربوها منهم
الطبيب ومنهم المهندس ومنهم المعلم ومن يشغل افضل المراكز
كانت قلوبهم معلقه بالدين وبالعباده وشابوا على ذلك
والان ماذا تقول جدتي (ياحسرتي على الشباب والصبا(
مثل قول الشاعر
الا ليت الشباب يعود يوما فاخبره بما فعل المشيب
فلاتتحسري جدتي فعمرك قد افناه
رضى ربك ثم رضى زوجك
وأجيالا ترفع رأسك فتستحقي منهم
أن يضعوك فوق الرأس وعلى هامة العين
ولكن واحسرة على شباب افنيناه
في معصية الله
وفي ارتكاب المعاصي واللبس الخليع
والاغاني والمجون والبعد عن الله
فكيف ستكون عاقبتنا اذا رقت عظامنا وأنحنت ظهورنا وشابت رؤوسنا
ماذاا قدمنا لخالقنا ولديننا ولمجتمعنا
وما المعامله التي تستحق ان نتعامل بها معها......
اليك يامن اعطيتي فلم تنتظري العطاء
سهرتي فلم تنتظري شكرا هذي الكلمات البسيطه
اللتي اهديها لك بقلمي أنا ابنتك ...... للكل من لديه
أم مثلك سواء كانت جدة أو خاله تعبيرا
عن احترامي لكم وحبي الأبدي لكم وانه مهما
كبرتم بالعمر ومهما تغيرتم بسبب الزمن
تبقون غاليات أمهات وجدات رائعات نفتخر بكم ...هذه الكلمات
غطى آلبيـآض شعرهـآ ..
تجعدتّ آصـآبع كفها ..
آنحنى ظهرهـآآ ..
وآختفى كثيرررُ من صوتهـآ .
والتجاعيد خطتّ طريقها في وجههـآ ..
كـآنت طفله ..ثم آًصبحت شـآبه وآأمرأه ثم أم ثم جده
ومُسنه ..!
آصبحتً عند آغلبهم .
.عبئ ثقيييل ..
يصعبُ عليهم حملهـآ والاهتمـآم بهاا ..
نسوّ انها ف يوم من الايـآم
قدَ ضمتّ آحزآنهم ودآووتّ الآمهم
وشـآركتهم آفراحهم ..
تجـآهلوّ متطلبـآتها ..قدّ نسوّ إنها إنسـآنة ..
رموّ بها في دآر الرعـآيه ..
لـ يتخلصو من عبءٍ اهتمامها..
لـ يجملوّ حيـآتهم ويرتاحون
لـ يكسبون ّ ذنبـآ لنّ ينمحيّ ..
..
فـ ي الله .. كمَ همّ غـآفلون َ ..
والبعض آلاخر..
رتبّ لها غرفة شـآمخه تليقّ بقدرهـآ .., أنـآرهـآّ بجمعة الـآهل..
وفرحة الاحفـآد ..لاتكـآدُ تخلوّ يومـآً من زيـآرات الاحبهّ ..
نسيتّ عجزها وألمهـآ ..لآترى الا ضحكه .. ولاتسمع الا موعظة او نكتهَ ..
ردوّ لها قلييلً من المعروف ..
ويسعونّ للآكثر ..جعلوها أكبر اهتمـآتهم ..
وجعلوّ كف يدها موضعً لـيصحبوّ ويمسوّ عليه بقبلآتهم ّ ..ّ!
فياالله كمَ هم محظوظون ..
هنيئـآً لهم هذآ البر العظيم ..
اخواتى راح اتكلم معاكم بمواقف رايتها
ووقفت على احداثها باحدىمستشفياتنا ...
حين كنت ارافق مع امى الحبيبه
رحمها الله رحمه واسعه
مواقع النشر