[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://www.7lel.com/uploadcenter/uploads/12-2011/PIC-178-1323250749.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]بسم الله الرحمن الرحيم
حكم الديمقراطية في الاسلام :
يجيب الشيخ الشيخ عبد العزيز الراجحي. على سؤال : ما رأيكم فيمن يقول إن الديمقراطية لا تعارض الإسلام بل إن الإسلام شجع هذه الفكرة حينما قررمسألة الشورى؟
الجواب:هذه الديمقراطية ليست من الإسلام، وإنما هي من الأشياء المحدثة، من العقائد التي يستعملها الكفرة،والديمقراطية تعني: قول
الأكثرية، العبرة بالأكثر، الإسلام لايعمل بهذا،الإسلام عنده الشورى، وعنده أيضًا أهل الحل والعقد، العبرة بأهل الحل والعقد،الديمقراطية عندهم الأصوات، الأصوات يعني
بالأكثرية، الانتخابات تكون بالأكثرية
هذه الديمقراطية ليست من الإسلام في شيء، وإنما هي مبدأ مبتدع،مبدأ كفري لا يقره الإسلام. وإنما الاختيار والانتخاب في الإسلام يكون لأهل الحل والعقد، إذا اختار أهل
الحل والعقد من كل قبيلة كفى، ولو لم يبايع الأكثر،أما هؤلاء يزعمون أنه الصبيان والنساء والأطفال وناقصو العقول كلهم تؤخذ أصواتهم،هذا مبدأ خارج ليس من الإسلام في شيء، في الإسلام الاختيار والانتخاب يكون للعقلاء، أهل الحل والعقد من القبائل ورؤساء القبائل والمعروفين بالعقل والرزانة،فإذا بايعوا فالباقي تبع لهم، إذا بايع من القبيلة
واحد أو اثنان أو ثلاثة يكفي، أما هؤلاء -الديمقراطية- لا بد من الأصوات، يكثرون الأصوات، وهذه الأصوات ولوكانت من مجانين ولو كانت من أطفال ولو كانت من نساء ولو كانت
ممن لا رأي له،المقصود: أن الديمقراطية هذه مبدأ عند الكفرة وليس من الإسلام في شيء.
قال العلامة عبد المحسن العباد:((الوصول إلى السلطة في الديمقراطية المزعومة ينبني عل التحزب فيترشح من كل حزب واحد منهم ثم يكون التصويت من كل من أراد من الشعب لمن شاء من المترشحين وعند تمييز الأصوات يقدم من كثرت أصوات منتخبيه وهذه الطريقة التي استوردها بعض المسلمين من أعدائهم مخالفة للإسلام من وجوه ،بناؤها على التحزب...التشريع فيها لفئة معينة...الوصول إلى السلطة فيها بكثرة الناخبين كيف كانوا...الحرص الشديد فيها على السلطة...بناؤها على الحرية المطلقة في الرأي ولو كانت إلحادا وانحلالا...المساواة المطلقة فيها بين الرجال والنساء...تحرر المرأة فيها من أسباب الفضيلة وانغماسها في الرذيلة...))
كلام آخر لفضيلة الشيخ العلامة:محمد أمان -رحمه الله تعالى-
ندعو إلى الله على بصيرة ولا نتخبط، ولا نخلط، ومن عدم البصيرة ما يحصل كثيرًا من بعض الكتاب والمثقفين في هذا الوقت خصوصًا في(باب الحاكمية)، من الخلط في هذا الباب في الناحية الدستورية، الناحية الدستورية تحتاج دراسة خاصة، ليس كل متعلم أو كل دارس يصلح أن يكون داعية في هذا الباب.
فمن باب المثال: دعوة كثير من الناس إلى الديمقراطية، ظنًا منهم أن معنى الديمقراطية: (العدالة)وهذا خلط وخبط، الديمقراطية كما أن اللفظة أجنبية، مسألة أجنبية أو موضوع أجنبي وليس بإسلامي، نظام أوروبي كافر.
معنى الديمقراطية هو: (حكم الشعب نفسه بنفسه).
وأصل هذه المسألة: إن الغرب النصراني عاش فترة من الزمن تحت ضغط واضطهاد وظلم ملوكهم ورؤسائهم وكنائسهم، وأخيرًا انتفض انتفاضة تشبه انتفاضة إخواننا الفلسطينيين في وجه اليهود، انتفضوا فرفضوا أوامر ملوكهم ورؤسائهم وتسلط كنائسهم، فروا من هذا الظلم لكن إلى أي شيء فروا؟، فروا من حكم البشر إلى حكم البشر، (كمستغيث من الرمضاء بالنار)، قرروا أن الشعب يحكم نفسه بنفسه، ويتمتع بحرية كاملة.
معنى ذلك: إنهم لم يفروا إلى الله، وإلى أحكام الله، ولكن فروا من الظلم إلى أحكام أنفسهم البشرية الظالمة، الإنسان من حيث هو إنسان مركب فيه الظلم والجهل، إلا إن أنقذه الله من هذه الصفات، وهذه الديمقراطية التي هذه أساسها وصفتها وأصلها لا تصلح للمسلمين، لأنها تتنافى مع الإيمان بالله، ومن الإيمان بالله(الإيمان بشرع الله وبأحكام الله).
إذًا: الديمقراطية ليست من الإسلام فضلًا من أن تكون هي العدالة، وليست بعدالة، لكنها همجية وفوضى، لأنها أطلقت ما سمَّته بالحرية لكل إنسان.
في إمكان الإنسان في حرية الأديان: أن يعيش فترة من الزمن في دين معين(كاليهودية والنصرانية والإسلام)ثم يتحول إلى أي دين يختاره باختياره.
بمعنى: لا يوجد عندهم حكم الردة، حرية القول، حرية الأديان، حرية التنقلات، جميع الحريات بمعنى الفوضى لا الحرية التي في الإسلام المقيدة بتعاليم الإسلام، هذه هي الديمقراطية.
الدعوة إلى هذه الديمقراطية من الكتَّاب المسلمين ووصفها بأنها العدالة هذا من عدم البصيرة.
كذلك: الدعوة إلى الحياة البرلمانية من هذا القبيل، لأن الحياة البرلمانية معناه: إتباع كإتباع الأحبار والرهبان لأنه إتباع حكم الأشخاص، نواب منتخبون ولهم رئيس فيشرعون تشريعًا يرضى المجتمع، بصرف النظر إن هذا التشريع موافق لتعاليم الإسلام أو مخالف، وهذا يتنافى مع توحيد الحاكمية، (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ....)(التوبة/31).
لا فرق بين رجال البرلمان وبين أولئك الأحبار والرهبان لأن كل ذلك تشريع شرعً غير شرع الله.
ومن الخطأ: تسمية بعض الأشخاص برجال التشريع، لا يوجد في الإسلام رجال تشريع، بل لا يوجد في الإسلام التشريع مطلقًا، المشرِّع هو: (الله)، المبلِّغ عن الله هو: (رسول الله-عليه الصلاة والسلام-)، الله شرَّع ورسول الله بَلَّغ، فشريعة الله موجودة في كتابه وفي سنة رسوله-عليه الصلاة والسلام-.
إذًا: الدعوة إلى ما يسمى بالديمقراطية والحياة البرلمانية من عدم البصيرة، ومن الخبط والخلط في هذا الباب العظيم في باب-الحاكمية-، يتنافى مع توحيد الحاكمية، هكذا نتجنب إن شاء الله في دعوتنا عدم البصيرة، وعدم الدعوة إلى مثل هذه النظم التي تتنافى والإسلام.
من شريط بعنوان : كيف ندعوا الى الله التي أقييمت في جامعة الملك فهد للمعادن عام 1413 للهجرة.
وهناك كتاب رائع مبحث رائع في هذا :
حمل من هنا :
http://www.ajurry.com/vb/attachment....1&d=1317848195
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
مواقع النشر