بسم الله الرحمن الرحيم



لايرضينا الخروج على الرئيس مرسي وندعو الجميع للخروج من ضيق الحزبية إلى سعة الإسلام وأنانية الجماعات إلى عدل الشريعة، سلم الله مصر وأهلها، كلما وقعت تجربة للناس في الخروج على الحاكم الذي يرونه جائراً أكدت قاعدة أهل السنة المتينة أن الخروج لا يرفع جوراً ولا يحقق عدلاً ولا خيراً، عندما أرى الأحداث في مصر وتونس وليبيا تفزعني استهانة بعض الناس بالدماء، فأذكر الجميع بالحديث: ((لا يزال المؤمن معنقا صالحا مالم يصب دما حراما فإذا أصاب دما حراما بلح)) أي انقطع من الخيرات، فالله الله في دماء المسلمين ومن أمنهم الإسلام، فإن حرمتها عظيمة وعاقبة الإعتداء عليها وخيمة.

طريق الإصلاح الذي يرضي الله ويخزي الكافرين تصحيح العقيدة وسعي العبد في إصلاح نفسه ونشر العلم والعمل بالأخلاق الحسنة ولزوم السنة في كل ذلك، كنا نؤصل واليوم التجارب تؤكد أن التربية الحزبية في الجماعات وغيرها لا تعلم إلا الأنانية والمبادئ الانتهازية والولاء الأعمى فهل من مستفيق؟!

يا أهلنا في البلاد الإسلامية لا خير لكم إلا في منهج أسلافكم الذي فيه حقيقة إسلامكم فلنتعاون على الدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة.

يردد الظالمون والجهلة أن التجربة أثبتت أن الإسلام لا يصلح للحكم في هذا الزمان وخابوا، فوالله لا يصلح الناس صلاحاً مكتمل الأركان إلا الإسلام، حَكَمَ الإخوان فلم يعملوا للتمكين للإسلام ولا لسياسة الناس وإنما للتمكين للجماعة وأهل الثقة، وهم أفراد التنظيم الدولي وهذه تربيتهم في كل مكان.


كتبه على حساب تويتر الرسمي فضيلة الشيخ
أ.د.سليمان بن سليم الله الرحيلي حفظه الله تعالى
استاذ كرسي الفتوى وضوابطها بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية
شعبان/1434هـ
يوليو/2013