برامج الايفون باتت مصدر دخل أكثر من ممتاز للكثير من الأفراد والشركات، سواءاً كانت مدفوعة أو مجانية. السبب في ذلك هو اقبال الملايين من مستخدمي هاتف ايفون على تحميل هذه البرامج من App Store. والذي يشجعهم على كثرة التحميل هو سهولة الأمر*مقارنة بما كان عليه الحال من تركيب للبرامج على أجهزة الهواتف المحمولة سابقاً، وقبل ظهور App Store. إضافة طبعاً للسعر المنخفض جداً للبرامج المدفوعة، والذي يتراوح مابين أقل من دولار، إلى خمسة دولارات فقط لمعظم البرامج.

ما يتميز به App Store *من Apple، وقلدتها عليه كلاً من نوكيا ومايكروسوفت، من خلال Ovi و Windows Mobile Market بالتوالي، هو أنه الأول الذي جعل تركيب البرامج المجانية والمدفوعة بضغطة زر واحدة من الهاتف نفسه، ومن دون الحاجة لربطه بجهاز الكمبيوتر.
فيما يتعلق بالبرامج المدفوعة، فإن الدخل الذي يحصل عليه المطور، سواءاً كان فرداً أو شركة، هو من بيع البرنامج على App*Store.*أبل*تأخذ*عمولة*وقدرها*30% من مبيعات هذه البرامج، وتترك 70% لمطوريها (أي مطوري البرامج).
أما بالنسبة للبرامج المجانية، فمطوروها يحصلون على الدخل من الاعلانات المدمجة بها، والتي تتبع نفس أسلوب Google Adsense، الذي هو بدوره تخطط قوقل لإدخاله في برامج الأي فون قريباً. وحتى ذلك الحين، هناك اليوم بخلاف Google Adsense عدد من الشبكات الاعلانية التي تقدم للمعلنين اليوم الفرصة للاعلان بداخل هذه البرامج من خلال المزايدة أو الاعلان المباشر، وبحسب مرات الظهور ولمطوري البرامج الخيار في تحديد الشبكات التي يرغبون في ادخالها إلى برامجهم والآلية التي يفضلون لقبول الاعلان.
أكثر الشبكات شهرة واستخداماً من قبل المطورين هي:


Google Adsense For Mobile Apps: شبكة غنية عن التعريف. حالياً في المرحلة التجريبية.
AdWhirl: تخدم الشبكة أكثر من مليار ظهور شهرياً. اذا حقق برنامجك المجاني شهرة واسعة فإن احتمالية حصولك على حصة جيدة من هذا العدد تغدو كبيرة. وحصة جيدة من عدد مثل المليار لا شك أنها أكثر من ممتازة.
Medialets: يمكنك اضافة الاعلان من خلال اضافة Object. ويعتمد الاعلان في هذه الشبكة على عدد مرات*الظهور *CPM، كما أنك تستطيع أن ترى حركة الاستخدام لبرنامجك من خلالها.
AdMob: من أقدم وأكبر الشبكات للإعلان في برامج أجهزة الهواتف الجوالة، وليس الآي فون فحسب. تستخدم الجافا سكربت لاضافة الاعلان داخل برنامجك لأجهزة الآي فون. خدمت الشبكة أكثر من ? مليار ظهور حتى لحظة كتابة هذا الموضوع, وكان أول تشغيل لها في نهاية عام 2006. استثمر فيها حتى اليوم مبلغ 47.2 مليون دولار.
مثال لبرنامج مدفوع حقق صاحبه نجاحاً كبيراً:


لعبة Trism

ستيف ديميتير
لعل أكثر قصص النجاح شهرة وأقدمها، المتمثلة في تطوير برامج الايفون وبيعها، هي قصة “ستيف ديميتير”، مطور لعبة Trism. هذا الرجل قام بعمل اللعبة*لأجل خاطر مسنة عمرها خمسون عاماً، أخبرته عن طريق البريد الإلكتروني أنها لا تحب الألعاب، ما عدا Trism، فطورها لها، وطرحها بالمجان، قبل أن تبدأ أبل فكرة البـ App Store. وبعد أن بدأت أبل فكرة الـ App Store, قام بطرح اللعبة فيها، وبسعر خمسة دولارات فقط. في أول شهرين فقط، حقق “ستيف” 250 ألف دولار من بيع اللعبة!
بدأت القصة عندما حضر “ستيف” مؤتمر خاص بالآي فون في العام 2007. بعدها مباشرة أخذ يقلب في رأسه فكرة لبرنامج أو لعبة خاصة بجهاز آي فون، وظل على ذلك لعدة أشهر. بعد أن وصلته الرسالة على بريده الإلكتروني من المسنة ذات الخمسين عاماً، قرر أن يكون هذا ما يجب عليه أن يعمله للأي فون. استغرق منه الأمر لتطوير اللعبة أربعة أشهر، كما دفع 500 دولار لشخص آخر حتى يقوم بعمل التصميم بدلاً عنه.
بعد النجاح الكبير الئي حققته اللعبة‘ والمبيعات التي قدمت له أكثر من 250 ألف دولار في أقل من شهرين، أي مرتبه الشهري لأكثر من سنتين ونصف تقريباً، قدم”ستيف”استقالته من عمله الوظيفي في أحد البنوك، وأسس شركته الخاصة برمجة تطبيقات الايفون الآن، وأطلق عليها الاسم Demiforce.
مثال آخر:

ايثان نيكولاس
“ايثان نيكولاس” ، قام بتطوير اللعبة iShoot، وطرحها في App Store في أكتوبر2008، بسعر 2.99$. لكن اللعبة لم تحقق مبيعات جيدة. بعدها بشهرين، ومع قدوم “الكريسمس” ، سارع “ايثان” بطرح نسخة مجانية من اللعبة أسماها iShoot Lite، نسخة محدودة تجريبية للعبة. بعدها بثمانية أيام فقط من طرحها في App Store، حققت الرقم واحد، في مقدمة أكثر الألعاب المجانية تحميلاً من قبل المستخدمين. اطلاع هذا الكم الهائل من المستخدمين*على*اللعبة*واتاحة*الفرصة*لهم لتجربتها مجاناً، شجع على شراءها ، وأهدى “ايثان” في يوم واحد مبيعات بقيمة 33 ألف دولار، وأكثر من 16 ألف نسخة مباعة. وظلت اللعبة تباع بأكثر من عشرة آلاف نسخة يومياً لحوالي الشهر، مما شجع “ايثان” على أن يترك عمله الوظيفي في “صن“، ويتفرغ لتطوير لعبته، وألعاب وبرامج أخرى للآي فون.
أرباح البرامج المجانية:
البرنامج المجاني لا شك أنه يسوق نفسه بنفسه، في حال كان متقناً، ويقدم وظيفة يتلاهف عليها الكثيرين. *عندما تتمكن من انجاز برنامج بهذا الشكل، ستوفر لك الشبكات الاعلانية المذكورة أعلاه دخلاً جيداً منه. تعارف المطورون لهذه البرامج المجانية على دخل يترواح مابين 400 دولار إلى 5000 دولار يومياً، من الاعلانات، كلاً بحسب شهرته، وحصوله على شريحة أكبر من المستخدمين الدائمين.
الدخل الذي يمكن تحقيقه من البرامج الاعلانية المدرجة في برامج الايفون، قد يكون وأسهل من الذي يمكن تحقيقه من مواقع الإنترنت، لعدة أسباب لعل أهمها:
المجال أوسع لابتكار شيء جديد ومختلف على مستوى البرامج، منه على مستوى مواقع الإنترنت. كون السوق الأول لا يزال في بداياته
نسبة مشاهدة الاعلان في البرامج، أكبر بكثير من نسبة مشاهدتها في مواقع الإنترنت
برامج الآي فون لا تحتاج لتسويق. فمستخدمي الآي فون يقضون يومياً أوقات طويلة في تصفح البرامج والألعاب الجديدة المضافة في المتجر، وخصوصاً المجاني منها. بينما ليظهر موقعك من بين البقية، تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد والمال.
كلمة أخيرة: فكر ببرامج الآي فون كما تفكر بمواقع الإنترنت، كفرصة ممتازة وشيقة للابداع والابتكار، وتحصيل المال. بل وفكر بها على أنها محطة جديدة ، وتوجه عالمي تريد أن يكون لك مكاناً فيه. ثم فكر أكثر من مرة في البرنامج أو اللعبة التي يمكن أن تقدمها لمستخدمي الآي فون، على أن يقدم وظيفة تلفت الانتباه ويحتاجها الكثيرون. وتذكر، كلفة تطوير البرنامج وصيانته وتقديم الدعم له، من المرجح بقوة أن يكون أقل بكثير مما عليه الحال مع مواقع الإنترنت.
عن نفسي، كنت قد أطلت التفكير في الدخول لهذا السوق، وقلبتها في رأسي جيدا لأكثر من ثمانية أشهر. واليوم نويت دخوله بالفعل، بعد أن تبلورت في ذهني فكرتين جيدتين لبرنامجين، مع خطة لطريقة العمل والتنفيذ وبعد توفيق المولي عز وجل فى الاتفاق مع اقوى شركة عربيه لتطوير برامج الايفون و برمجة تطبيقات الايفون و برمجة تطبيقات الاندرويد وهي شركة نوخذة اضغط هنا ولهذا كتبت هذه المقالة، في مبادرة مني لتشجيع الجميع على اتخاذ الخطوة نفسها بعد دراستها جيداً.
طبعاً لا داعي لأن أقول، لا تفكر بالدخول في هذا المجال مالم تكن مستخدم قديم للآي فون، تعرف عيوبه ومزاياه، مكامن القوة والخلل، وكيف تستغله في ابتكار برنامج أو لعبة قد يكون لها وقع جيد على شريحة معينة وكبيرة من المستخدمين.
منقول للفائدة