قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" تهادوا تحابوا "
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها
ماهي الهدية ، ولماذا نقدم الهدايا ؟،
وما هو أفضل أسلوب لتقديم الهدايا؟
الهدية رمز من رموز العطاء ووسيلة تعبير عن الحب والمودة،
وفيها إشعار بالتقدير والاحترام,
وللهدية أثر عجيب وعميق في نفوس من نهاديهم،
فبها يزول ما بين النفوس من جفاء ووحشة،
وبها ترق القلوب، وتصفو النفوس، وتزداد المودة والألفة، وتوثق الروابط،
تقدم الهدايا في المناسبات كالأعياد، وزيارة المريض،
وعند زيارة الأصدقاء والأقارب، وفي الأعراس
وعند قدوم مولود جديد وفي مناسبات النجاح والترقية وغير ذلك
كما يمكن تقديمها من غير مناسبات
في حالات كثيرة منها مثلا:
زيادة المودة والمحبة
استمالة المحبوب، وإزالة الجفوة
إزالة الأحقاد والضغائن ودفعا للعداوات
شحذ الهمم
رد الجميل
ترسيخ العلاقات بجميع أشكالها
استرضاء الغضبان
وليس شرطا ان تكون الهدية ثمينة
هدية صغيرة نقدمها لمن نحب أو لمن لا نتوافق بالآراء معهم أحيانا
تحقق لنا ثمارا كثيرة فتؤلف القلوب وتزرع المحبة,
وعلى الذي يأخذ الهدية أن يتقبّلها بروح مسرورة ويعبر عن شكره ,,
ولا نمتهن الهدية كيفما كانت
كما علينا أن لا نكلف أنفسنا فوق طاقتها فتتحول الهدية إلى عبء نتهرّب منه
ولكي تحقق الهدية الأثر المرجو منها علينا أن نراعي آدابا معينة في تقديمها ،
فلربما كانت الهدية جميلة وقيّمة لكن أسلوب تقديمها يجعلها دون مستواها
ومن آداب تقديم الهدية:
إخلاص النية لله تعالى عند تقديم الهدية، بحيث يراد بها وجه الله سبحانه .
الدعاء للمهدي إليه بأن يبارك الله تعالى في هديته .
يحسن أن تتناسب الهدية مع المهدي إليه، فهدية المرأة تختلف عن هدية الرجل،
وهدية الصغير تختلف عن هدية الكبير، وهكذا....
ينبغي أن يكون المظهر الخارجي للهدية مناسباً ومقبولاً،
كأن تغلف بغلاف جميل مع عبارات تهنئة ودعاء .
اختيار الوقت المناسب، ولا سيما المناسبات الجميلة،
كالزواج، والولادة، والحصول على الشهادة، أو الترقيات، أو المنزل الجديد....
تقديم الهدية بنفس طيبة وراضية، وبوجه باسمٍ، وبكلام جميل، بعيد عن المنّ والأذى .
الهدية كما الإبتسامة,
مفتاح من مفاتيح القلوب وسرّ من أسرار المودة
فلنغتنم مزاياها ونجعلها رسول بيننا
تقبّل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وكل عام وأنتم طيبين
مواقع النشر