' السّلامُ عَلَيكُمْ وَرحمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ '
=====
أَقدمَ إعتذار
مِنْ بَيْنَ كُلَّ الْجُمُوعَ بِقَدَمِ إعتذار
بِعُيُونِ مليئه بِالدُّموعِ والإنكسار
وَبِقُلَّبِ موجوع وَرَافِضَ الإنهيار
جيت اُقْدُمْ اِعْتِذارَ
لِرَسُولِ سَبَّحَ فى اِيدِهُ الْحَصى
وَفَى بَعْدَه حَنَّ الْجَزَعِ وَبَكَى
وَاِنْقَادَ الشَّجَرُ حَوْلَه وَلَبَّى الندا
وَجَمَلَ أَصمَ مِنْ حَمَلِهُ لَهُ اِشْتَكَى
وَنَبْعَ الْمَاءِ مِنْ يَدِهُ الشريفه وفىّ وَكَفَى
وَمِنْ بَيْنَ كُلَّ الْجُمُوعَ جيت أَقدمَ إعتذار
وَبِشْرَ مِنْ كُلَّ الرُّبوعَ شَهُدَتْ لَهُ بإنبهار
بِرِسَالَةِ رَسُولِ تَشَفُّعِ لَأَمَتْهُ مِنْ النَّارِ
كَانَتْ قُلُوبُنَا صَحَارَى وَمَوْجَهَا كَالْرِّمالِ
هَبَتْ رِياحُ دَعْوَتِهُ فَتَّتَتْ صَخْرُ المُحال
بَرَقَتْ وَرَعَدَتْ كَلِمَتُهُ تَاهَ الظُّلاَّمُ فى الْحالَ
كَانَتْ قُلُوبُنَا محاطه بِسِياجِ صَعْبِ الْمَنَالِ
شُقْتُ نسايم نُورَهُ ظُلْمَتَهُ وَسَأَلُتُّ سُؤَالَ :
لِيهَ بَعْدَ كُلَّ النُّورَ والشفاعه هَذَا الأمين يتسب
لِيهَ بَعْدَ كَنْزِ الْعَطَاءِ الْغَضَبِ عَلَيه يتصب
لِيهَ دِهُ اِنْتَمِ حيارى وَبِدونِهُ ياناس تايهين
عشتوا فى ظَلاَّمَ سِنِّينَ وَسَنِينَ ,
وبرضوه لسه مَشَّ وَاعِيَيْنِ !!
دِهُ رَسُولَنَا جِهْ رَحِمُهُ لِلْبُشْرِ أَجمعَيْنِ
مَشَّ لِلْعُرْبِ فَقَطُّ ولاحتى للْمِصْرِيَّيْنِ
لِيهَ لَمَّا يتهان تَقَوَّلُوا دِهُ نبى الْمُسَلَّمَيْنِ
دِهُ رَسُولِ الْعَالِمِينَ لَيَّنَا وَلْيَكُمْ لِيَوْمِ الدِّينِ
رَسُولَنَا كَانَ رَحِمُهُ وَهُوَ بَيْنَنَا حى
وَبَعْدَه بِسَنَتِهُ بَقَّى لَيَّنَا أَجَمَلَ ضى
بَلْسَمَ وشافى لَكُلَّ الْمَجْرُوحَيْنِ
مُتَسَامِحَ وَصَافَى لَكُلَّ الْحاقِدَيْنِ
ماهو لَوْ يَعْرُفُوكَ ياحبيبى مااتجرؤوا يَسُبُّوكَ
وَلَا رَسَّمُوا صَوَرَهُ مسيئه وَكَانُوا اتمنوا يَرْضُوكَ
وَأَنَا مِنْ بَيْنَ كُلَّ الْجُمُوعَ جيت أَقدمَ اِعْتِذارِ
سَامَحَنَا ياحبيبنا وَاِشْفَعْ لَنَا فى أَخَرَّ الْمِشْوَارُ
وَتَكَوُّنَ اُلْجُنْهُ لى وَلَأَمَتْكَ بإذن اللهَ قرارِ
فَدَاكَ عمرى وَنفسى وأهلى ومالى ياحبيب اللهَ .
مواقع النشر