السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أنقل لكم هذا الموضوع للإستفادة منه
وهو منقول عن مجلة الوعي عدد 201
تنساق كثير من الفتيات وراء أهوائهن ، ليتملصن من الألتزام بالمظهر الاسلامي، ويتذرعن بحجج واهية لا يقرها شرع الله تعالى، وليس لصاحبتها إلا غضب الله وعذابه، إن الفتاة المؤمنة تقبل على امر ربها إقبال من لا تجد حرجا في نفسها مما قضى الله ورسوله"صلى الله عليه وسلم" تسلم تسليما........
ومن هذه الحجج
الحجة الأولى:
من تدعي أن طهارة القلب، وسلامة النية يغنيان عن الحجاب.
أما الرد عليها:
ان قولهم هذا فاسد يناقض بعضه بعضا، لان القلب إذا صلح والباطن اذا طهر والروح اذا زكت لا محالة يكون السلوك وفق ما امر الله تعالى بشانه ولا محالة ان تخضع جوارحه للاستسلام وتنقاد اعضاؤه لامتثال اوامر الله واجتناب نواهيه ولا يجتمع صفاء الباطن وطهارة القلب مع الاصرار على المعصية صغيرة كانت ام كبيرة.
فمن قال اني اصلحت قلبي وطهرت روحي وصفيت باطني ومع ذلك يخالف ما امر به النبي"صلى الله عليه وسلم" فهو كاذب فيقوله تسلط عليه الشيطان في شؤونه لانه هذين الامرين لا يجتمعان .
فكيف ايتها المتبرجة! تدّعين ان ايمانك يكفي لرضا الله بينما ترفضين الانقياد لله الذي أمرك بعدم التبرج قال جل شأنه"وَقَرنَ في بُيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى"
الحجة الثانية :
من تدّعي ان الصوم والصلاة يغنيان عن الحجاب.
أما الرد عليها:
ان الصلاة تهذب الخلق وتستر العورة وتنهى صاحبها عن كل منكر وزور فيستحي ان يراه الله في موضع نهاه عنه ، ننهاه عن الفحشاء والمنكر، وإي فحشاء ومنكر اكبر من خروج المرأة كاسية عارية مميلة مائلة ضالة مضلة؟ ولو كان الحجاب مظهرا اجوف لما توعد الله المتبرجات بالحرمان من الجنة وعدم شم ريحها.
ان الحجاب هو الذي يميز بين العفيفة الطائعة، والمتبرجة الفاسقة، ولو كان مظهرا اجوف؛ لما استحق كل هذا العقاب لتاركته ، بل والاحاديث والآيات القرآنية الحافلة بذكره، بل ولما ترتب على تركه فسق الشباب وتركهم للجهاد ، وكيف يلتفت الشاب المسلم الى واجبه المقدس وهو تائه الفكر، منشغل الضمير، مشتت الوجدان إقصى ما يطمح إليه نظرة من هذه أو بسمة من تلك؟! وإن حال التي تستجيب لبعض أوامر الله وتترك بعضها هي من ذمهم الله تعالى بقوله:"أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عمّا تعملون"
الحجة الثالثة:
من تدّعي ان حبها لله ولرسوله كفيلان برضا الله عنها بدون عمل
أما الرد عليها فهو:
" قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم (31)قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكفرين(32)"
لو انتسبت إلى معهد أو مدرسة أليس المطلوب منك ان تحضري الدروس، وتداومي وتعملي كل ما تأمرك به إدارة ذلك المعهد أو تلك المدرسة، فإذا عصيت أمر الإدارة ولم تسمعي لها قولا وخالفت القوانين وأنظمة المدرسة او المعهد، فهل تبقين منتسبة إليه أو تفصلين منه. لا شك انك تفصلين، ولا ينفعك هذا الانتساب شيئا. فكيف تدّعين حب الله ورسوله وتنتسبين إلى الاسلام في البطاقات الشخصية،وشهادات الميلاد، وسائر الاوراق الرسمية، وتأبيّن إلا الابتعاد عن شرع الله ثم ادعاء محبته ومحبة رسوله (صلى الله عليه وسلم)فأي سفاهة أبلغ من ذلك؟!
الحجة الرابعة:
]من تدّعي أن الحجاب تزّمت وتحتج بأن الدين يسر
أما الرد عليها فهو:
إن تعاليم الدين الإسلامي وتكاليفها الشرعية جميعها يسر،لا عسر فيها، وكلها في متناول يد المسلم المكلف بها وفي استطاعته تنفيذها إلا من كان من أصحاب الاعذار فإن الله عز وجل قد جعل لهم أمرا خاصا. يقول تعالى"يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"
وإن يسر الدين لا يعني إلغاء أوامره وإلا فما الفائدة من فرضيتها؟ وإنما تخفف لدى الضرورة فقط وبالكيفية التي رخّص لنا بها الله ورسوله، فمثلا يجب على المصلي أن يصلي قائما، ولكنإن لم يستطع القيام فليصلّ قاعدا، فإن لم يستطع فبالكيفية التي يقدر عليها ، كما أن الصائم يرخّص له الإفطار في رمضان إن كان مسافرا أو مريضا، ولكن لا بد من القضاء، أو الفدية في بعض الحالات ،أو الفدية والقضاء في حالات أخرى، وكل ذلك من يسر الاسلام وسماحته، أما أن نترك الصلاة ، أو الصوم، أو غيرهما من التكاليف الشرعية جملة واحدة ونقول: إن الدين يسر، وما جعل الله علينا في الدين من حرج ، فإن ذلك لا يجوز ، ومثل ذلك الحجاب ، فإن تركه لا يجوز، علما بأن له رخصة كغيره من أوامر الشرع وهي أن الله تعالى وضع الحجاب عن القواعد من النساء، وحتى في هذه الحالة اشترط عليهن عدم التبرج.
وفد جهلت هذه أن الله أمر به على الوجوب وأن الأحاديث النبوية فرضته، ومعلوم أن الأحاديث والآيات القرآنية حافلة بذمة واعتباره من الذنوب الموجبة لدخول النار، فهل بعد ذلك كله تجادل النساء في وجوبه وفرضيته؟؟!!
الحجة الخامسة:
من تدّعي أن التبرج أمر عادي لا يلفت النظر
أما الرد عليها فهو:
كيف يكون التبرج أمرا عاديا ونحن نرى أن الأزواج(على سبيل المثال) تزداد رغبتهم في زوجاتهم كلما تزيّنّ وتجمّلن، ولو كان التزيين امرا عاديا لما تنافس الناس قي تزيين البيوت وزخرفتها وفرشها بأفخر المفروشات، وكل ذلك لتتمتع انظارهم ، ولما تكبّد الناس مشاق السفر وتكاليفه الباهظة في الرحلات إلى مختلف بلاد العالم، وكل ذلك للمتعة والتغيير، ويزداد سرورهم كلما شاهدوا في رحلاتهم مناظر جميلة وأشكالا متنوعة.
بل لو كان التبرج أمرا عاديا لما نهى الله عنه.لأن الله هو الذي خلق الانسان ويعلم ما يصلحه وما يفسده، ولولا أن الفساد الحاصل من التبرج كبير لما نهى الله عنه ولما جعله الله تعالى على لسان رسوله (صلى الله عليه وسلم)من الذنوب.
وإليكم شهادة من طبيب يكذب الزعم القائل بأن التبرج أمر عادي:
( أودع الله الشبق الجنسي في النفس البشرية سرا من أسراره ، وحكمة من روائع حكمه جلّ شأنه، وجعل الممارسة الحسية من أعظم ما نزع إليه العقل والنفس والروح ، وهي مطلب روحي وحسي وبدني ، ولو أن رجلا مرت عليه امرأة حاسرة سافرة على جمال باهر، وحسن ظاهر، واستهواء بالغ، ولم يخف اليها وينزع الى جمالها، يحكم عليه الطب بأنه غير سوي وتنقصه الرغبة الجنسية، ونقصان الرغبة الجنسية_في عرف الطب_ مرض يستوجب العلاج والتداوي، ناهيكم عن انعدام الرغبة تماما ... وهذا بدوره مرض عضال)
أقول: هذه الشهادة من طبيب حجة على من يزعمون أن خروج المرأة كاسية عارية بدون حجاب لا يثير الشهوات ولا يحرك النفوس، ويكذبون ويعتبرونه أمرا عاديا فإن أعلى نسبة من الفجور والإباحية والشذوذ الجنسي وضياع الأعراض واختلاط الأنساب قد صاحبت خروج النساء متبرجات كاسيات عاريات، وتتناسب هذه النسبة تناسبا طرديا مع خروج النساء على تلك الصورة المتحللة من كل شرف وفضيلة بل اننا نجد أعلى نسبة من الامراض الجنسية، ومنها : مرض الإيدز القاتل الذي انتشر حديثا في الدول الإباحية التي تزداد فيها حرية المرأة تفلتا, وتتجاوز ذلك إلى أن تصبح همجية وفوضى! ناهيكم عن الأمراض والعقد النفسية التي تلجئ الشباب للانتحار بأعلى النسب في أكثر بلاد العالم تحللا من الاخلاق وأعظمها اباحية وفوضى كالسويد وغيرها من دول الغرب!
إن الميل الفطري بين الرجل والمرأة ميل عميق وإثارته في كل حين تزيد من عرامته، فالنظرة تثير والحركة تثير والضحكة تثير والدعابة تثير،، والطريق المأمون هو تقليل هذه المثيرات وذلك هو المنهج الذي يختاره الاسلام مع تهذيب الطبع وتشغيل الطاقة البشرية بهموم أخرى في الحياة، غير تلبية دافع اللحم والدم.
منقول
مواقع النشر