بينما كنت نائما فوق الحصير ..
جاء الي طفلي سمير..
يقول لي .. ياأبي .. لماذا أنت فقير
يا أبي ..لقد سئمت من هذا الحصير
أريد أن انام فوق سرير .. عليه فراشً وثير ..
وأرى حولي .. أصنافاً من الحلوى والعصير..
أريد عصفوراً يغرد .. وفي أرجاء غرفتي يطير ..
أريد قصراً ..أعيش فيه كالأمير ..
ثم سالت دمعته فطأطأ رأسه
وقال
أبي أريد الكثير والكثير والكثييير
ضممته الى صدري وقلت له :
بني لاتقلق فأنت بخير ..لأن لك رب كريماً خبير ..
أحن من الأم بولدها ..يحسن التصرف والتدبير ..
يابني .. لاتقل لماذا أنا فقير
بل أقنع بما أتاك الله
ولو كان شيئاً يسير
فالحياه ابتلاء والعمر قصير
فهذا أصم وذاك ضرير ..
وهذا مريض .. وأنت فقير ..
والمحظوظ من كان له فيها عقل منير
فنحنا أتينا لنختبر فيها
ثم في الاخره نكمل المسير
اما
الى السعير
أو الى جنه
لاترى فيها شمس ولازمهرير ...
اطرق بني راسه واخذ بالتفكير
ثم رفع يده نحو السماء قائلاً
ياربي لك الحمد الكثير
ونام وهو راضياً فوق الحصير
مواقع النشر