حفلات النجاح بين الواقع والمأمول ..للشيخ خالد الصقعبي ..

[زهور 1431]

حفلات النجاح او التخرج اليوم اصبحت ظاهرة انتشرت بين الناس بصورة كبيرة ,, و اصبحت تقام لكل من نجح سواء كان صغيرا واو كبيرا,, وتجاوزت الحد المعقول فيه من الحفل البسيط للناجح ليسعد ويفرح به واجتماع الاحبة مع الناجح او الناجحين ,, الى تجاوزات شرعيه نخشى فيها من سخط الله علينا ,, من بذخ وسرف في المآكل والمشارب ,, وتكاليف القاعة والمكان المعد للحفل الباهضة الثمن ,, او المخالفات الشرعية التي يحدث في تلك الحفلات من غناء وطرب ,, واكسية مخالفة لشرع الله ,, وتشبة بالكفار في لبس عباءات التخرج .. الى غير ذلك من التجاوزات التي ينبغي التنبه لها وايجاد حل لها من قبل الاهالي والمدارس ومن له صلة بهذا الامر ..

هذه التغريدات للشيخ / خالد الصقعبي ... حفظه الله .. عن هذه الظاهره .. لعل فيها فائدة لكل من قرأها او اطلع عليها ..


1- بداية الإسلام لايحارب الفرح بل إن إدخال السرور على الغير من العبادات التي يثاب عليها المرء مادامت في حدود المباح

٢: ومن جهة ثانية يجب أن نعلم أن الشريعة لاتقر ارتكاب الحرام تحت حجة الفرح والمتعة والسرور

٣: وما بين هذا وهذا يبقى الفرح داخل إطار الشرع مطلب بل هو عبادة كما أسلفت سابقاً

٤: لذا لم أقصد من التغريد حول حفلات النجاح تحريمها جملة ولكنني أردت إلقاء الضوء عليها لنقد مافيها من تجاوزات مما لايخفى على الكثير منا

٥: السرف والبذخ في حفلات النجاح تكاد العين لاتخطيء هذه السلبية المقيتة في حفلات النجاح وكلنا يعلم حرمة الإسراف بنصوص الوحيين الظاهرة

٦: من جوانب السرف في حفلات النجاح استئجار بعض الطالبات قاعات بأثمان باهضة بل أصبح التنافس المحموم بين الطالبات أمر ظاهر للعيان

٧:ناهيكم عن الإسراف والبذخ في أنواع المأكولات والمشروبات مما جعل حفلات النجاح تخرج عن مقصدها الشرعي كإدخال السرور وشكر الله على نعمة النجاح

٨: العري وما أدراك ماالعري يظهر بسكل واضح في حفلات النجاح خاصة في حفلات النجاح التي تتم خارج إطار المدارس

٩: نظراً لمنع المدارس الطالبات من لبس مايخالف الشرع أصبحت الحفلات التي تتم خارج أسوار المدرسة ميداناً فسيحاً للعري وقلة الحياء

١٠: بل ليس سراً أن يقال أن بعض من وقعن في الإعجاب اتخذن هذه الحفلات خارج أسوار المدرسة فرصة لمقابلة من أعجبت بها وقد تحررت من قيود المدرسة

١١: ناهيكم عن تحمل الأسر مستورة الحال أعباء مادية لكنها تقع تحت ضغط إلحاح ابنتهم ( فهي ليست أقل من غيرها كما يقال )

١٢: في حفلات النجاح البنات هن من ينسقن لاستئجار القاعة وتأمين المتطلبات واستقبال الطلبات كل هذا يتم مع الرجال وفي هذا من المفاسد مالا يخفى

١٣: ناهيكم عن خطورة تواجد البنات لوحدهن ربما إلى ساعة متأخرة من الليل وفي هذا أيضاً من المفاسد مالايخفى على كل عاقل

١٤: الأصل كما نص أهل العلم ( حرمة اللهو) لذا فحفلات النجاح ليس من المواضع التي يباح فيها الدف ناهيكم عن الغناء والطرب وقلة الحياء

١٥: وأما عن التشبه بلباس الكافرات في حفلات النجاح فحدث عن ذلك ولا حرج وقد أفتت اللجنة الدائمة بحرمة التشبه بهذه الألبسه

١٦: أما التصوير فحدث عن ذلك ولا حرج فإن سلمت الحفلات من استقدام مصورات لتوثيق الحفل فالجوالات تقوم بهذا العبث

١٧:لاأشك أن حفلات النجاح جعلتها بعض الفتيات سلماً للتحرر من قيود شرعية فرضتها عليها الأسرة والمدرسة والدليل إقامتها قبل ظهور النتائج بفترة

١٨: أي خير يرتجى في ( بعض )حفلات النجاح التي جمعت بين العري والطرب والبذخ في المآكل والمشارب ؟

١٩: حفلات النجاح التي تتم في المدارس قد تكون أقل سلبيات بكثير من الحفلات التي تقام خارجها وإن كانت تنافسها في السرف في المآكل والمشارب

٢٠:الحاجة ماسة لتقييم هذه الحفلات من الجهات التربوية خاصة فيما يتم منها داخل أسوار المدرسة ومعالجة سلبياتها

٢١:كما أن على الآباء والأمهات مسؤولية كبيرة تجاه بناتهم تجاه هذه الحفلات وعدم المغامرة ببناتهم تحت عباءة الفرح

٢٢:لابد أن يقف المجتمع وقفة صارمة تجاه هذه التصرفات الطائشة التي تتم تحت جلباب حفلات النجاح

٢٣: الدعاة والخطباء والمشرفات التربويات المعلمات وسائل الإعلام كل هؤلاء واجب عليهم تسليط الضوء على هذه القضية لتصحيح مسارها

٢٤:إن كانت الطالبات قد عزمن على إقامة حفلات النجاح فإنني أدعو المعلمات الخيرات للمشاركة فيها لتصحيح واقعها فهذا أجدى من تركها بيد من لاتحسن

٢٥: بناتي الطالبات اتقين الله عز وجل فشكر الله تعالى لايكون أبداً بارتكاب ماحرم الله تعالى بل إن هذا الصنيع مجلبة لسخط الله وغضبه

٢٦: كم هو جميل أخواتي الطالبات أن تقمن فرحاً مبسطاً يتخلله النفع والفائدة في جو من الحشمة والحياء وما فضل من مال فصدقة تدفعنها شكرا للمنعم

٢٧: تذكرن أخواتي الطالبات وأنتن تتقلبن في هذه النعم أخوات لكن في مشارق الأرض ومغاربها يتمنين مايسد جوعتهن فحسب

٢٨: وأنتم أيها الأولياء حاذروا من دفع أموالكم في استجلاب غضب ربنا جل في علاه ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم ...)

٢٩: وفي الأخير هي دعوة مني لكل رب أسرة أن يقيم في بيته حفلاً بهيجاً يسعد أولاده ويحفظ سمعته وفوق ذلك يرضي ربه

٣٠: علم الله ماكتبت ذلك لأحجر واسعاً ولا لتحريم ماأحل الله حاشا لله ولكنني فقط أردت توجيه البوصلة وتصحيح المسيرة أسعد الله قلوبكم آمين آمين ..

وأخيرا اخواتي الغاليات لنا ان نبهج ونفرح ونسعد اباءنا وبناتنا في حفل لنجاحهم والاستعداد لذلك الاستعداد البسيط الغير المكلف ونعود اباءنا على التصدق من مال ذاك الحفل على الفقراء والمساكين ,, وان يعينونا على جمع ماتبقى من الماكل والمشارب والالعاب وتجهيزها مع ترتيبها للتصدق بها على احد الفقراء او العمال المستضعفين وهم كثر في كل مكان ..

نسأل الله ان يجعلنا من الشاكرين الحامدين لانعمه التي لاتحصى ولا تعد علينا ..

[قلب راض]

لا بدّ بمثل هذا الوعظ في هذه الأيام خاصة

كثيرا بل غالبا ما تكون الحفلات ميدانا للبذخ والترف الذي يتعدى حدود الفرح المباح

ولا بد من أن نرضي الله في كل مناسباتنا ليبارك في حياتنا ومن نحتفل لهم,,

مشكورة زهور على الإنتقاء التوعوي القيّم, والشكر موصول لصاحب الوصايا والتوجيهات

نسأل الله الهداية,,

[زهور 1431]

تعقيب جميل ,, وللاسف واقع نعيشه في هذه السنوات الاخيره مما يؤلم النفوس .. وتلك المبالغ الباهضة التي تجاوت الحدود حتى وصلت للاسف الى عشرات الالاف ثم ماذا ؟؟!! مفاخرة بين الاسر وبناتهن ,, وكسر قلوب من لايستطع على تلك الحفلات من الاقارب او غيرهم ,, وربما ملأت قلوب من ضعف ايمانهم غيرة وحقدا وحسدا .. .. .. ولو انهم صرفوا على الاقل نصف تلك المبالغ الى اصلاح احوال بعض فقراء مدينتهم لكان خيرا وابقى لهم ..

شكر الله لك مداخلتك القيمه ونفع بها واسعدك اينما كنت ياغاليه