أمام مشاهد التقتيل والتدمير الهمجي، الممنهج والمدروس سلفاً، الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد 1.7 مليون فلسطيني وفلسطينية في قطاع غزة المحاصر والمعذّب والمقاوم
يتردد في أذهان كل صاحب ضمير منا السؤال التالي: “كيف أقف مع شعبنا في غزة في هذه الأوضاع؟”
لا يوجد رد واحد، ولكن بالتأكيد يوجد رد مناسب لكل الإجابات: “الوقوف” مع غزة لا يمكن أن يكون بـ”الجلوس” أمام التلفاز! فـ”مشاهدة” المقاومة و”الشعور مع” ضحايا العدوان لا يرقيان لمستوى المقاومة ولا حتى دعم صمود شعبنا.
لا بد من قول وفعل مقاوم، بشتى الوسائل الممكنة والمبدعة والمؤثرة، لنخفف الضغط على أهلنا من خلال رفع الضغط على الطغاة.
حمـــلــــة قاطــــعــــــوهـــم
ماهو الشئ الذي نقاطعة ؟علينا ان نقاطع كل منتج او عمل من شأنه تعزيز جبهة عدو الأمة الإسلامية ، وإضعاف جبهة المسلمين .. ما دام ذلك ممكنا..
علينا ان نقاطع المنتجات التي نستطيع ان نستمر على قيد الحياة بدونها..
وبارتفاع مستوى إحساسنا بدورنا في الصراع، يكون فهمنا لمسألة الإستمرار على قيد الحياة..
فكل شخص منا يحس بأنه طرف فعلي في المعركة مع العدو الصهيوني، يدرك تماما ان الإستمرار على قيد الحياة ممكن بدون دخان ولا مأكولات ولا جينز ولا أغان مايكل جاكسون وغيره ولا مسلسلات عنف ولا شوكولاته او علكة ولا عطور ولا موضة ملابس او قصات شعر مارينز، ولا مشروبات غازية ولا أغذية اطفال ولا مساحيق غسيل ولا غسالات او مسجلات او ثلاجات او استعمال وسائل نقل وشركات طيران أو غيرها من المنتجات المادية أوالمعنوية..
وهذه المواد كلها، نستطيع الحياة بدونها إما لأن بعضها من الكماليات التي يمكننا ان نستغني عنها من اجل المعركة، أو لسهولة إيجاد البدائل لها من مصادر أخرى محلية أو عربية هذا إذا كنا أصلا في حاجة لهذه البدائلإن المقاطعة أكثر اهمية من رصاصة واحدة يطلقها جندي في المعركة، ومع ذلك، هل يجوز لجندي ان يقول إن رصاصاته لا تشكل اهمية بالنسبة لمجموع الرصاص والقذائف التي تطلق في المعركة، ثم يستنتج بعد ذلك أن من حقه أن يتوقف وحده عن إطلاق الرصاص؟
مواقع النشر