الفتاةُ المراهقة.. مشاكلُ وحلول وحظور الأمّ,,
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الفتاةُ المراهقة.. مشاكلُ وحلول وحظور الأمّ,,

  1. #1
    المشرفة العامة محررة مبدعة الصورة الرمزية قلب راض
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    مع الراحلين بقلبي.
    المشاركات
    23,351
    معدل تقييم المستوى
    169

    الفتاةُ المراهقة.. مشاكلُ وحلول وحظور الأمّ,,










    المراهق:

    يعرَّف المراهق بأنّه الشخص الذي تجاوز مرحلةَ الطفولة ولم يبلغ الحلم بعد،
    وتَعُد معظمُ المجتمعات الشخصَ مراهقا ابتداء من سن 13 إلى 18 سنة على الأقل.



    وتعُد جميع المجتمعات تقريبا الفتيانَ والفتياتِ قد تجاوزوا مرحلة الطفولة عندما تبدأ مرحلة النضج الجنسي,
    ولكن العمر الذي يتوقع الشخص أن يسمح له بممارسة مسؤوليته الكاملة على أنه شخص راشد يختلفُ كثيرا من مجتمع لآخر، ومن بيئة لأخرى، وأيضا يختلف بحسب الجو الأسري والظروف التي تلمّ بالأسرة.




    تغيرات كثيرة:



    من المعلوم أن الفتاة تبلغ في سن أصغرَ من الفتى إلى حد كبير؛ فقد تبدأ علامات قرب البلوغ على بعض الفتيات في سن العاشرة، وربما التاسعة، في حين يتأخر الفتيان عن هذا العمر, فتبدأ معظم الفتيات في مرحلة نمو جسدي سريع ما بين 9 إلى 12 عاما، ويثقل وزنها إلى حد ما، ومن ثم تختلفُ كمياتُ الطعام التي تحتاجها، وربما لا تدرك الأم ذلك فتصاب بالضيق وتغفُل احتياجَ فتاتها لكميات مختلفة من الغذاء عما كانت عليه في الأعوام السابقة, وأغلب الفتيات تظهر لديها مشاكل وإن كانت تبدو لدى الكبار مشاكل سهلة وسطحية, لكنها تكون عظيمة أمام ناظري تلك الفتاة الصغيرة, فالنتيجة في أغلب الأحوال -لاختلاف وجهات النظر بين الأم وابنتها في هذه المدة الحرجة- تكون سلبية؛ وذلك إما بأن تعكف الفتاةُ على نفسها وتصبح انطوائية، أو تتعرف صديقاتِ السوء، أو من يمكنه أن يتفهم تلك التغيرات التي تحدث لها!!

    ونتيجة لهذه التغيرات الجسمية التي تحدث في هذه السن تفاجأ الأم أيضا بسلوكيات غريبة نوعا ما, لم تكن تعهدها في ابنتها المطيعة الهادئة, كأن تسمع منها جملا غير مرغوبة مثل: لا أقتنع بهذا، ولا يعجبني فعل كذا, أو أنا حرة, أو شيء يخصني وحدي, وغيرها من تلك الاعتراضات التي لا تعلم لها الأم سببا مقنعا!!


    وغيرها من السلوكيات التي تثير قلق الأمهات، وتذهب بهن الظنون في بناتهن، وأنها ربما تعرفت رفقة سوء، أو ربما أثر فيها بعضهم, في حين إن الفتاة ترى أنها أصبحت ناضجة أو أوشكت ويجب أن تُعامَل من قبل جميع أفراد العائلة كمعاملة الكبار, فتظن أنه يجب طاعة أوامرها من إخوتها الصغار تماما كما كانت هي تطيع أمها, وأيضا يجب أن تعاملها الأمُّ معاملةً مختلفة وكذلك الأبُ, فلا تقبل الأوامر كما كانت تقبلها من قبل، ولا تفضل طرق الوعظ التي تعدها خاصة بالصغار, ولا تناسب امرأة ناضجة مثلها, كما تعتقد.




    احتياجات الفتاة لتجتاز هذه المدة الحرجة بسلام:


    - ابتداءً ينبغي لكل أمّ أن تغرس في ابنتها الثقةَ في أن هذا الدين هو ناصرُ المرأة، وهو الذي حررها من رق الجاهلية، ومما كان المجتمع ينظر إليها من نظرات احتقار وامتهان, وتعلمها أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- في فضل تربية البنات، وأنهن لسن عبئا على الأهل، وأن الإنسان قد يدخل الجنة بسبب حسن تربيتها وغير ذلك من الأمور التي تُشعِر الفتاة بأنها مطلوبة ومهمة في المجتمع, وتقوي الوازع الديني في نفسها إجمالا وتنشئها على خوف الله وحب الطاعات والرغبة فيما عند الله .

    - على كل أم أن تحاول الوصول إلى قلب ابنتها، وأن تتكون بينهما صداقة قوية أساسها الثقةُ، فتخبرها دائما أنها محل ثقتها، وأنها تأمُل فيها آمالا طيبة، وغير ذلك من الكلمات التشجيعية التي تسعد قلبها وتزيد من ثقتها في نفسها.


    - العاطفة من أهم ما تحتاجه الفتاةُ المراهقة، وفي ذروة انشغال الأسرة قد يقل ذلك؛ فالأم مشغولة إما بعملها أو بصويحباتها أو غير ذلك من الاهتمامات التي توليها اهتماما زائدا لا حاجة له, في حين تفتقد الفتاةُ العطف والحب, فكثير من الأمهات تعد الفتاة قد كبرت ولا تحتاج لضمها إلى صدرها بحنان وعطف, ولا تسمعها من الكلمات الطيبة ما تتمناه نفسها, وقد نسيت نفسها في مثل عمرها لطول الوقت, فلا شيء يمنع الأم من أن تعطف على ابنتها وتشعرها بالأمن والحب وأنها محل اهتمامها ولها في قلبها نصيب كبير.


    - الفتاة بطبعها في أي مرحلة عمرية تحب الإطراء والثناء والتشجيع، وتحب أن تتجمل وتكون في أحسن مظهر, وفي أحوال كثيرة تختار الفتاة في هذه السن طرقا غير مناسبة للتزين، وقد تكون غير متناسقة مثلا, وهنا تحدث مصيبة إن ظهر على أوجه أفراد الأسرة سخرية أو انتقاد لاذع يثير في نفسها شجونا لا تتخيلها الأم ولا تقدر عظم حجم المأساة التي تعانيها الفتاة من أثر تلك الكلمات, فيظهر هنا دور الأم الواعية في الثناء أولا على حسن اختيار الفتاة وحسن تنظيمها ثم بأسلوب لين طيب تخبرها الأم على سبيل الاقتراح: ما رأيك لو غيرنا هذا إلى غيره؟ فقد يراه الناس أفضل وستكونين في مظهر أجمل.


    - تتعجب الأم من أن بعض الفتيات تحب تحمل المسؤولية وإن كانت أكبر من قدراتها, ولكن لا مانع من التجربة, فتفضل أن تتركها الأم مثلا في البيت مخبرة أنها هي ستقوم مكانها لمدة ما حتى تعود هي, فتمانع الأم في هذا الأمر ظنا منها أن الفتاة قد تضجر من ذلك وتتعب, في حين إن هذا يسعدها كثيرا؛ إذ إنها تعلم أنها أصبحت بالفعل -وليس بمجرد الكلام- محلَّ ثقة الأسرة، وأنها قادرة على فعل الكثير.


    - حاوري فتاتكِ كثيرا، وأكثري من أخذ رأيها ولو في أمور هينة؛ مثلا في اختيار لون ملابسكِ أو في تنسيق البيت أو غير ذلك, وتحب كثيرا كلمة: ما رأيك؟ فلغة الحوار بينكما مفتاح كل خير.



    - لا مانع أن تحدثي ابنتكِ بكل صراحة عن تلك المرحلة التي تمر بها، وأنها مرحلة عادية كغيرها من مراحل العمر، ولكن تحتاج منها إلى تفطن لبعض الأمور التي تعينها على فهم كل ما يحدث دون حزن أو قلق أو خوف من المستقبل؛ فمثلا: بعض الفتيات اللاتي يعانين من ظهور حب الشباب يضقن ذرعا بتلك المشكلة ويصبن بالإحباط والخجل من منظرها, في حين إنه لو احتوتها الأم وأخبرتها أنها ظاهرة عادية تعانيها أغلب الفتيات في هذا العمر وتقترح معها بعض الحلول لعلاجها ببساطة وسلاسة من وضع أقنعة مغذية وتناول الغذاء الصحي المتوازن وغير ذلك مع إخبارها أنها هي أيضا قد مرت بمثل هذا والأمر لم يدم طويلا فلا داعي لأن تولي الأمر اهتماما أكبر مما يحتاج.





    أ. مروة يوسف عاشور






    اللهم صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم, إنّك حميد مجيد،
    اللهم بارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم, إنك حميد مجيد.
    .




  2. #2
    إدارية ومشرفة الركن الإسلامي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    19,702
    معدل تقييم المستوى
    10
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    طرح جميل جدا .. بارك الله فيك وغفر لك ياغاليه ولكاتبته ...
    دخول متقطع ،، ارجو المعذره ،،
    نسأل الله العفو والعافيه في الدنيا والاخره
    (رحمك الله ياأبتاه وغفر لك وجعل مأواك جنة الفردوس الاعلى وجمعنا بك فيها )

    للمحتشمات ( أعجبني )
    هذا البهاءُ الذي يزدانُ رونقُـــــــهُ
    فيكن من يا تُرى بالطهـر حلاه ؟
    هل مثلكن نساء الارض قاطبـة
    أم خصكن بهذي الفتنــــةِ الله ؟
    (د. فواز اللعبون )


  3. #3
    ضيف مهم الصورة الرمزية عطر الشرق
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    19,754
    معدل تقييم المستوى
    10

المواضيع المتشابهه

  1. قصائد في الأمّ
    بواسطة قطرة ندى في المنتدى قصائد , خواطر , لـــــ لمنقول ( مما راق لي )
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-03-2016, 01:43 PM
  2. هل يمكن للزوجة أن تكون مثل الأمّ...؟؟؟
    بواسطة قلب راض في المنتدى الحياة الزوجية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 19-10-2010, 11:56 PM
  3. هكذا أفسدت الأمّ ابنها
    بواسطة قلب راض في المنتدى المجلس العام
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 14-10-2010, 08:43 AM
  4. :: ابنتي .. وعيد الأمّ !! ::
    بواسطة لنرتقي معاً في المنتدى المجلس العام
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 27-03-2007, 02:59 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أهم المواضيع

المطبخ

من مواقعنا

صفحاتنا الاجتماعية

المنتديات

ازياء | العناية بالبشرة | رجيم | فساتين زفاف 2017 | سوق نسائي | طريقة عمل البيتزا | غرف نوم 2017 | ازياء محجبات | العناية بالشعر | انقاص الوزن | فساتين سهرة | اجهزة منزلية | غرف نوم اطفال | صور ورد | ازياء اطفال | شتاء | زيادة الوزن | جمالك | كروشيه | رسائل حب 2017 | صور مساء الخير | رسائل مساء الخير | لانجري | تمارين | وظائف نسائية | اكسسوارات | جمعة مباركة | مكياج | تسريحات | عروس | تفسير الاحلام | مطبخ | رسائل صباح الخير | صور صباح الخير | اسماء بنات | اسماء اولاد | اتيكيت | اشغال يدوية | الحياة الزوجية | العناية بالطفل | الحمل والولادة | ديكورات | صور حب | طريقة عمل القرصان | طريقة عمل الكريب | طريقة عمل المندي |