طلاب المدارس وفطور الصباح ,,
أخواتي الغاليات العزيزات
أسعد الله أوقاتكن وملأها بالرضا وجعل الطمأنينة لا تفارق قلوبكن
يمكن تقولوا ما دخل موضوع تغذية في هذا الركن : المدرسة,
وأقول وجدته هنا أنسب مكان له, لِما يتطرق له ولأهميته للمتمدرسين ومربّيهم.
نجد الكثير, إن لم نقل الكل, يهتم بالتحصيل العلمي وكيفية تحسينه وطرق تطوير المستوى العلمي
الأولياء يحملون هما كبيرا : كيف يكون أبناؤهم من المتفوقين ومن الأذكياء والمميزين و...و,,,
ويشتد السباق إلى كتب الدعم والدروس الخصوصية والفيتامينات المزعوم أنها منشطة ,,
ولكن
الكثير يغفلون عن أوّل الأمور التي ينبغي التركيز عليها والإهتمام بها بعد ذكر الله والتوكل عليه,,
ألا وهو
فطور الصباح
أغلب طلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة يذهبون للمدرسة بدون تناول وجبة الإفطار
إما لسرعة الالتحـاق بالمدرسة أو انعدام الشهية أو عدم إمكانية الأمهات وخاصة الموظفات من تحضيره
أو إهمالهم لوجبة الإفطـار،
لذا من الضروري بيان وتوضيح أهمية الإفطار لطلاب المدارس
فيجب أن نهتم به كما نهتم بمحفظة الأدوات المدرسية,
فلا يليق أن يخرج التلميذ والطالب ومعدته خاوية بينما محفظته مليانة بكل ما يحتاجه,,
الجسم يحتاج لما ينمّي بُنيته البدنية وقدراته الفكرية والعقلية,,
ولعل أكثر شريحة يجب أن تهتم بهذا هي شريحة الطلاب
حيث تؤكد الدراسات الطبية على أهمية تناول الأطفال والمراهقين وجبة الفطور بانتظام ،
فقد وجدت أن ذلك يجعلهم أكثر قدرة على التركيز في المدرسة,,
ورغم علم الجميع بفوائد هذه الوجبة ، إلا أنها من أكثر الوجبات التي يتم تجاهلها أو إهمالها,,
وإهمال وجبة الفطور الصباحي من المشكلات الغذائية التي يعانيها أطفالنا رغم التقدم الكبير الذي حققه العالم العربي في المنتوجات الغذائية المتنوعة,
وما زلنا نجد أطفالا يعانون من فقر الدم ليس لفقر المعيشة ولكن لسوء التغذية الناتجة عن سوء التصرف الذي يترأسه عدم أخذ وجبة إفطار صحية
فنجد البعض يكتفي بتناول العصائر المصنعة أوالمشروبات الغازية والشيبس سواء داخل أو خارج البيت,,
بينما يعتبر تناول وجبة الإفطار بانتظام من الأهمية التي تصنع فارقا في مستوى النشاط اليومي،
خاصة إذا اشتمل على الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة،
وعلى الأولياء تقع مسؤولية كبيرة في تشجيع وترغيب أطفالهم في تناول وجبة الفطور،
لأن الأطفال لا يحبذون الأكل بعد الاستيقاظ مباشرة.
لا تفرحي ايتها الأم بأن اكتفى طفلك بمصروفه ليريحك من إفطاره, فثمّة تقع عليك مسؤولية كبيرة ,,
لأنه سيلجأ لأطعمة غير سليمة وإن كانت تبدو شهية ومن محبوباته,,
وبعض الجهد منك والعناية تجعل طفلك يتعوّد على عادات غذائية صحية
فهناك عدة عوامل تجعل تناول الإفطار ممكنا ومن دون مشاكل,,
أولها الإستيقاظ مبكرا, فلا يمكن أن يتناول الطالب وجبته وهو بالكاد يكفيه الوقت ليلبس ملابسه ,
والنوم المبكر له دور في القدرة على تحقيق هذا الشرط,,
يجب أن يخصص لوجبة الإفطار وقتا كافيا، ولا يجب إجبار الأطفال على الإسراع في تناول الطعام بحجة الوصول إلى المدرسة في الوقت المحدد،
لكن لما يكون في الوقت متسع , سيعتاد الجلوس على المائدة وهنا يفضَّل أن يجتمع كل الأفراد أو بعضهم في وقت واحد مع دردشة خفيفة ,,
كما يجب أن تتاح الفرصة للطفل لإبداء رأيه واختيار ما يحبه شرط أن يكون صحيا,
فقد يرفض الحليب ويفضل أحد مشتقاته,,
وقد يفضل نوعا من المربى على نوع آخر,
فالإهتمام بذوقه ليس فقط من أجل الغذاء ولكن من أجل الراحة النفسية والثقة,,
فينبغي التنوع ما أمكن وتناول غذاء يحتوي ما يحتاجه الطفل لنمو جسمه وعقله وكسب النشاط والحيوية,,
ودمتم وجميع الأسرة بخير
وأسأل الله التوفيف للجميع,,
رد مع اقتباس
مواقع النشر