بسم الله والحمد لله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت اقرأ في احد الكتب فلفت انتباهي هذا الموضوع لأهميته الكبيرة
اتمنى قرآته والوقوف عنده
مثل هذه الآيات التالية يستعملها البعض ليضرب بها المثل على حادث عابر حدث له
1: (( هل جزاء الإحسان الا الإحسان ))
2: (( قل كل يعمل على شاكلته ))
3: (( كل حزب بما لديهم فرحون ))
(( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ))وغيرها كثير
اختلف العلماء في هذا النوع من الآيات الذي يسمونه إرسال المثل ما حكم استعماله استعمال الأمثال ؟
1 : رآه بعض من اهل العلم خروجا عن ادب القرآن
قال الرازي في تفسير قوله تعالى : (( لكم دينكم ولي دين )) جرت عادة الناس بإن يتمثلوا بهذه الآية عند التاركة وذلك غير جائز لأنه تعالى ما انزل القرآن ليتمثل به بل ليتدبر فيه ثم يعمل به ))انتهى
2: ورأى آخرون انه لاحرج فيما يظهر ان يتمثل بالقرآن في مقام الجد
كأن يأسف اسفا شديدا لنزول كارثة قد تقطعت اسباب كشفها عن الناس فيقول : (( والنجم اذا هوى ))
او يحاوره صاحب مذهب فاسد يحاول استهواءه الى باطله فيقول : (( لكم دينكم ولي دين ))
والإثم الكبير في ان يقصد الرجل الى التظاهر بالبراعة فيتمثل بالقرآن حتى في مقام الهزل والمزاح
انتهى
وهذا للأسف ما نفعله احيانا
والعلماء يكرهون ضرب الأمثال بالقرآن ولا يرون ان يتلوا الأنسان آية من ايات الأمثال في كتاب الله عند شيء يعرض من امور الدنيا حفاظا على روعة القرآن ومكانته في نفوس المؤمنين
قال ابو عبيد : (( وكذلك الرجل يريد لقاء صاحبه او يهم بحاجته فيأتيه من غير طلب فيقول كالمازح : (( جئت على قدر يا موسى ))
فهذا من الإستخفاف بالقرآن
ومنه قول ابن الزهري : (( لاتناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابو عبيد : يقول : لا تجعل لهما نظيرا من القول والفعل
انتهى
م ن ق و ل
رد مع اقتباس
مواقع النشر