مهلك اخية
السلام عليكم منذ متى وانت تمنين نفسك بطلب العلم .... منذ متى وأت تخططين لحفظ القرآن... منذ متى وانت تنوين حفظ الأحاديث .... منذ متى وانت تنوين إكمال برنامج وضعتيه .... وخطة رسمتها..... . . ألم يئن لك أختاه أن تتوقفي برهة ... نعم قفي رجاءا .... وأعيدي حساباتك . . فكري ... كم من سنين أخرى ستمضي وانت لا زلت في نفس الكتاب .... ذاك الكتاب الذي بدأته في إحدى السنين ... لكنه لم يكتمل .....وربما إن بقيت على هذه الحال ... أيضا لن يكتمل ... . . ... وفكري كم من متن درستيه ... وأكملتيه ... لكن لم يبقى منه في ذاكرتك سوى .... ملامح مطموسة ... وكلمة هنا ... وكلمة هناك ...... .... . . أختاه تفكري في حالك اليوم ... هل وصلت إلى ماكنت ترجينه في بداية استقامتك ... هل أنجزت شيئا منذ التزامك .... هل حققت هدفا .. أو بلغت غاية ما .... . إن كنت كذلك فهنيئا لك ... وإن كنت غير ذلك ... فتوقفي .... . . فعلى هذه الحال ستضيع سنون أخرى من غير أثر ... ولا ثمرة ... . . لهذا أخية .... جددي نيتك وانفضي عنك غبار الكسل وارمي عنك دثار الخمول .... فالعلم لا يناله إلا من سمت نفسه عاليا ... حتى لامس بأخمص قدميه الثريا .... أختاه بادري عمرك ... فراغك وصحتك ... فكم من متراخ عن الطلب حتى أدركه المرض ... فمنع عنه السهاد .. والراحة ... بل يتمنى ساعة يهدأ فيه جسده ويغادره ذلك الوجع ليقرأ كلمة ... أو يكتب حرفا .... . . وهناك من وقته بين أشغال الدنيا ... يجاهد حتى يجد ساعة يقرأ فيها كلام الله .... وقد فاتته أوقات كان فيها ذا فراغ وقوة ... لكنه أضاعها مثلنا في التمني ... نعم تمني العلم لكن بلا عمل ولا جهد ... . . أختاه فإن علت همتك ... وعزمت على البدء من جديد .... فلك مني بعض النصائح اللاتي قد تنفعني وإياك .... فكم من تجارب في حياتنا ما أخذنا منها العبر ...والذكي من يعتبر بتجارب غيره ... قبل تجاربه ... ولست اهلا للنصح ...ولكن التجربة خير معلم ومؤدب . . . لي عودة ياغاليات
رد مع اقتباس
مواقع النشر