ما هو الوقت الذي يستغرقه عادة حدوث الحمل؟

بشكل عام، لدى الأزواج الذين يتمتعون بالخصوبة فرصة جيدة لحدوث الحمل في غضون عام واحد من أصل 100 من الأزواج الذين يحاولون الحمل بشكل طبيعي: 20 سيحدث لديهم الحمل خلال شهر واحد
70 سيحدث لديهم الحمل خلال ستة أشهر
85 سيحدث لديهم الحمل خلال عام واحد
90 سيحدث لديهم الحمل خلال 18 شهراً
95 سيحدث لديهم الحمل خلال عامين.
ضعي في اعتبارك أن هذه الإحصاءات تعتبر معدلات متوسطة فقط. يتمتع بعض الأزواج بخصوبة شهرية عالية. ما يعني أن لديهم فرصة أكبر من المتوسط للحمل في أي شهر معين. يرجح أن يحدث الحمل لديهم بسرعة، ربما في غضون بضعة أشهر.

لدى الأزواج الآخرين خصوبة شهرية منخفضة. ما يعني أن لديهم فرصة أقل من المتوسط للحمل في أي شهر معين. ويرجح أن يستغرقوا وقتاً أطول لحدوث الحمل.

يعتبر الانتظار مدة تصل إلى السنتين لحدوث الحمل أمراً طبيعياً بالنسبة لبعض الأزواج. قد تشعرين أن ذلك أكثر بكثير من المعتاد إذا حدث معك. ولكن لا يعني ذلك بالضرورة أنك تعانين من مشكلة في الخصوبة. إن حوالي نصف الأزواج الذين لم ينجحوا في محاولة الحمل خلال سنة كاملة، سيحدث لديهم حمل في العام التالي اذا استمروا في المحاولة.

ما الذي يجعل حدوث الحمل يأخذ وقتاً أطول؟

هناك العديد من العوامل الإضافية التي قد تؤثر على خصوبتك، منها: عمرك، ونظامك الغذائي، ونظام حياتك العام.
عمر زوجك، ونظامه الغذائي، ونظام حياته العام، وطبيعة عمله.
وجود مشاكل في الإنجاب، مثل إصابة سابقة بمرض التهاب الحوض.
الأمراض المزمنة.
زيادة أو نقصان الوزن.
مدى انتظام العلاقة الزوجية الحميمة.
راجعي طبيبتك إذا كان عمرك 35 عاماً أو أقل وكنت تحاولين الحمل لمدة عام. ربما تنصحك بإجراء بعض الفحوصات الأولية لمعرفة ما إذا كان بإمكانك تحسين فرصك في الحمل. إذا كان عمرك 36 عاماً أو أكثر، فعليك حينها طلب المساعدة في أقرب وقت.

إذا كان عمرك 35 عاماً أو أكثر، فاطلبي المساعدة بشكل عاجل. وينطبق الأمر نفسه إذا كنت أنت أو زوجك تعانيان مسبقاً من مشكلة ما، مثل الخصية العالقة، أو إصابة سابقة بتكيّس المبيض، والتي قد تؤثر على فرصكما في الحمل.

أياً كانت الظروف، يستحسن مراجعة الطبيبة للخضوع لفحص ما قبل الحمل. ما الذي قد يحسّن فرصي في الحمل؟

تأكدي من أنك وزوجك في أفضل وضع لإنجاب طفل. ولكن يعتبر الجماع بصورة منتظمة من دون استخدام أي عازل الوسيلة الأمثل لزيادة فرص الحمل. قد لا يكون الجماع مرة واحدة في الأسبوع كافياً، في حين أن الجماع كل يوم يعتبر كثيراً جداً، كما أنه قد يقلل جودة نوعية الحيوانات المنوية. بدل ذلك، اهدفي إلى المجامعة كل يومين أو ثلاثة.

ربما سمعت أنه قد يساعدك تحديد موعد الإباضة على توقيت الجماع. بالطبع، يوجد شيء من الحقيقة في هذه التقنية. تعتبر فرصك في الحمل أعلى بكثير في الأيام التي تكونين فيها أكثر خصوبة خلال دورتك الشهرية.

ولكن خبراء الإخصاب ينصحون بعدم اللجوء إلى أسلوب معرفة أوقات الإباضة ومن ثم تحديد مواعيد معينة للقاء الزوجي في أيام قليلة محددة من كل دورة تناسلية. من شأن هذا الأسلوب أن يضيف عبئاً عاطفياً على كلا الزوجين ولا يحسن فرص حدوث الحمل. ولن تكون فرصك في الحمل بشكل طبيعي أعلى مما لو كنت تقومين بالجماع كل يومين أو ثلاثة.

أحياناً قد يصعب الانتظام في الجماع بسبب العمل أو أسلوب الحياة. يمكنك تجريب بعض التقنيات البسيطة التي لن تؤثر على حياتك بشكل كبير. على سبيل المثال، يمكنك استخدام أجهزة رصد الإباضة، أو أبسط من ذلك، التعرّف على بعض العلامات التي تدل بوضوح أكثر على أنك في فترة الخصوبة، مثل زيادة مخاط عنق الرحم. يمكنك حينها محاولة الحرص على الجماع مرة أو مرتين على الأقل عندما تكونين في أعلى أوقات خصوبتك.

بشكل عام، ينصح خبراء الخصوبة باتباع أسلوب أكثر استرخاء. إن المجامعة من دون عازل كل بضعة أيام تعني أنه سيكون هناك دائماً مجموعة الحيوانات المنوية في المكان الصحيح كلما حدثت الإباضة. يعتبر أخذ الأمور ببساطة والاستمتاع بالعلاقة الزوجية الحميمة أفضل وسيلة لتعزيز فرصك في الحمل