بقلم | د .عبدالرحمن بن حميد الذبياني
خبير في التنمية وتطوير الذات


يقولون دائما : الدنيا فرص ..!! وأنا اتفق إلى حد كبير مع هذه المقولة..طبعا الفرص الشرعية.. وكم كانت الفرصة عند بعض الأشخاص نقطة تحول في حياتهم فتحت لهم أبواب النجاح في كافة المجالات .!!
إنها الفرصة وليس غيرها ...وعلى ذمة يقولون أو (وكالة يقولون ): أن مقدمة برنامج شهير استضافت رجل أعمال مشهور في عالم المال والأعمال وبثرواته الطائلة وقالت له من بين محاور اللقاء : من أين لك كل هذه الثروة المالية المتنوعة ..؟
· فقال لها ببساطة : من الفرص..!!
· فقالت متعجبة : وهل يعقل أن كل هذه الثروات المالية وكل هذه العقارات وكل هذه الفنادق والمتاجر جاءت لك من الفرصة..!!
· فما كان منه إلا أن أخرج (شيكا) من جيبه ووضعه أمام طاولة التقديم وقال للمقدمة بالحرف الواحد : أكتب المبلغ الذي تريدينه هدية مني إليك ...!!
· فصرخت المقدمة قائلة : ليس معقولا أن بنت ناس .. أنا عندي مال ولست محتاجة ..أنا أنا أنا ....
· ومع كل هذه المبررات قال رجل الأعمال : هذه كانت فرصة مجانية لك لم تستغليها بالشكل المناسب .. وهذا هو الفرق بيني وبينك أنني شخص اقتنص الفرص وأنت لا تستغلين الفرص ..!!!


لكن أتوجه لك أنت ..نعم أنت (لا تستغرب) : كم فرصة أهدرتها طيلة حياتك التعليمية والعلمية والمهنية والوظيفية والقائمة تطول ..؟!!


أترك لك حرية الجواب مع فنجان قهوة تركية ولكن لن أزعجك ولن أعكر مزاجك ولكن قبل أن أتركك أذكرك بكيفية اقتناص الفرص التي تأتي من :
إخلاص النية لله عز وجل .
معرفة أن الله يرزق من يشاء .
إدراك أن الفرص موجودة وقد تكون من نصيبك.
التفكير مليا في الفرصة إذا كانت متوفرة.
اقتناص الفرصة في وقتها إذا لم يكن لها خسائر .
عدم الغضب إذ لم تكن الفرصة من نصيبك .
تذكر أن الفرص كثيرة فاجتهد مرة أخرى في اقتناصها.


الشاهد : اقتناص الفرص المباحة في وقتها قد تكون نقطة تحول إيجابي في حياتك فاستغلها بالشكل المناسب .