يقصد بنزيف المستقيم خروج الدم بأي كمية مع البراز من فتحة الشرج حيث تختلف شدته من حالة لآخرى ، ويعرف المستقيم بأنه أخر جزء من الأمعاء فيما قد لا يكون مصدرا للنزف الخارج من فتحة الشرج وقد يكون ناتج عن أي جزء آخر من الأمعاء أو خارج الأمعاء .
أشكال نزيف المستقيم :
* نزف بسيط : ويكون على هيئة نقاط قليلة من الدم تخرج خلال عملية التبرز ، والتي يلحظ وجودها باللون الأحمر عند استعمال المناديل الورقية في التجفيف ، أو بتغير لون الماء الموجود في المرحاض باللون الأحمر الفاتح .
* نزف متوسط : وتكون كمية الدم أكبر ، وقد يكون الدم متجلط ، أو مختلط بالبراز .
* نزف حاد : ويتكرر عدة مرات وبكميات كبيرة مما يؤدي لتضرر الجسم نتيجة لفقدان كميات كبيرة من الدم حيث قد يقفد المريض الوعي ويصاب بخلل في وظائف الجسم الحيوية .
مصادر نزيف المستقيم ولونه :
معظم حالات نزيف المستقيم يكون مصدرها الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة بمنطقة القولون ، المستقيم ، وفتحة الشرج ، ويمكن الربط بين لون الدم لتحديد مكان النزف :
– كلما كان الدم داكن فهو دلالة عن بعد المكان الصادر منه عن فتحة الشرج .
– عندما يكون لون الدم فاتح كان مصدر الجزء الأخير من القولون ، أو المستقيم ، أو فتحة الشرج .
– لون الدم الداكن يكون مصدره بداية القولون أعلى الجهاز الهضمي .
– عندما يميل لون الدم للسواد كان مصدره المعدة ، أو الأمعاء الدقيقة ، أو أعلى جزء في القولون .
– البراز الأسود (ميلينا) : قد يكون مصدره المعدة مما يعني تفاعل الدم مع الأحماض الهاضمة مما يجعله ذو رائحة كريهة ، أو يكون مصدره الأمعاء الدقيقة أو بداية القولون العلوي مما يسبب بقاء الدم لفترة طويلة فيها والتي تؤدي لتحلله كيمائيا لمركبات أخرى .
– نزف غير مرئي : وهو لا يمكن رؤيته بالعين بل يحتاج للفحص المعملي للبراز ، ويحدث عادة نتيجة للقرح المعوية بطيئة التقدم ، أو التكتلات القولونية ، أو السرطانات .
متى يكون نزيف المستقيم مقلقا ؟
يرتبط نزيف المستقيم لدى البعض بالإصابة بسرطان الأمعاء ، ولكن ليست جميع حالات النزف دلالة على السرطان والتي قد تكون علامة لسرطان الأمعاء في مراحله المبكرة إلى جانب علامات خطورة أخرى هي :
* عندما يكون عمر المريض 40 عام أو أكثر ، ويكون البراز لينا أكثر من المعتاد لفترات طويلة نزيد عن ستة أسابيع .
* عندما يكون المريض 60 عام أو أكثر ، ويستمر النزف لمدة ستة أسابيع أو أكثر .
* عندما يكتشف الطبيب بالفحص السريري وجود كتل في المستقيم .
* الإصابة بفقر الدم .
* الإصابة بالتهاب القولون التقرحي .
* وجود تاريخ عائلي لسرطان الأمعاء .
أسباب نزيف المستقيم :
البواسير : حيث تكون الأوعية الدموية متورمة حول المستقيم وداخله مما يؤدي لنزفها عند التبرز ، ويكون الدم باللون الأحمر الفاتح الملحوظ بورق التواليت ، أو البراز ، بالإضافة للشعور بحكة حول فتحة الشرج .
الشق الشرجي (الشرخ) : وهو تمزق في جلد فتحة الشرج ويكون مصحوب بألم شديد حيث أن الجلد في هذه المنطقة يكون حساس جدا ، ويكون مصحوب بدم أحمر فاتح يتوقف بعد فترة وجيزة خلال عدة أسابيع ، مع الشعور بالحاجة للتبرز المتكرر حتى عندما لا تحتوي الأمعاء على فضلات .
الناسور الشرجي : وهو قناة صغيرة تنمو بين نهاية الأمعاء والجلد القريب من فتحة الشرج ، ويكون مصحوب بألم شديد ويسبب نزفا عند التبرز .
خلل التنسج الوعائي : وهو توسع الأوعية الدموية للقولون ، وهي حالة شائعة في كبار السن وتؤدي لنزف المستقيم ولكنه غر مؤلم .
التهاب المعدة والأمعاء : ينتج عن اصابة فيروسية او جرثومية تصيب المعدة أو الأمعاء ، وتسبب الإسهال المدمم والمخاطي ، إلى جانب أعراض أخرى مثل القيء وتقلصات المعدة .
الرتوج : وهي انتفاخات صغيرة في بطانة الأمعاء السفلية تحتوي على أوعية دموية هشة قد تنفجر أحيانا مسببة نزف مفاجئ ولكنها غير مؤلمة .
سرطان القولون : وهو سرطان شائع قد لا يتزامن بأعراض أخرى غير النزف من المستقيم في مراحلة المبكرة ، ولكنه يمكن شفاؤه عند اكتشافه في وقت مبكر ، ويبدأ سرطان القولون بتكون زوائد صغيرة تعرف بالسلائل ، والتي يمكن ازالتها لتجنب تطور المرض .
داء كرون : أو الالتهاب القولوني التقرحي وهو يصيب أعلى الأمعاء ، أو الأمعاء الغليظة والمستقيم ، ويؤدي للإصابة بالإسهال الدموي والالتهابات الطويلة الأجل في بطانة الأمعاء .
زائدة ميكيل : وهي زائدة كيسية توجد في نهاية الأمعاء الدقيقة بالقرب من بداية القولون ، وهي عيب خلقي منذ الولادة يصيب 2% من الناس ، وتقوم هذه الزائدة بإفراز أحماض تؤدي لحدوث قرحة معوية ونزيف .
أسباب غير شائعة : مثل القرحة والتي يمكن أن تتسع خارج جدار القناة الهضمية لتصل بالقرب من وعاء دموي تعمل على ثقبه وتقرحه مما يؤدي لتسرب الدم منه ، مثل قرحة المستقيم ، أو ورم في الأمعاء الدقيقة .
مواقع النشر