يعتبر الإجهاض التلقائي (المعروف باسم الإسقاط) من الآثار الأكثر شيوعا للمضاعفات التي قد تحدث أثناء الحمل، و الاجهاض المتكرر لفظ يطلق فقط على الإجهاض الذي يحدث على الأقل ثلاث مرات متتالية وتلقائية. ويحدث الإسقاط قبل الأسبوع (20) وهي مشكلة تعاني منها ما نسبته 3 % من السيدات , وتزداد مع زيادة العمر فوق (35) عاما .و
تعاني حوالي واحدة من أصل 100 امرأة من الإجهاض المتكرر، ولا يتم العثور على السبب وراء ذلك بالنسبة لثلث النساء اللاتي عانين منه. ولكن قد تتواجد مشاكل تؤدي إلى تعرّض بعض النساء للإجهاض مراراً وتكراراً.
وتتلخص أسباب الإسقاط المتكرر
أسباب وراثية وتشكل 3 – 5 % من أسباب الإسقاط المتكرر , وهي عبارة عن خلل في الكروموسومات لدى أحد الزوجين أو كليهما وهنا يجب أن يتم فحص الجينات للزوجين اضافه للجنين المجهض لمعرفة نوع الخلل وعادة ما تقوم به مختبرات عاليه التجهيز والدقة.
خلل تشريحي في الرحم وتشكل 10 – 15 % من أسباب الإسقاط المتكرر ومن أسباب هذا الخلل التشريحي وجود الحاجز الرحمي أو ما يعرف لدى العامة بوجود غرفتين داخل الرحم , كذلك وجود ألياف في جدار الرحم تؤدي إلى إسقاط الجنين . * أسباب هرمونية اغلبها يكون بنقص هرمون البروجسترون او ما يعرف لدى العامة الهرمون المثبت للحمل , بعض الاضطرابات الهرمونية الأخرى قد تؤدي أيضا إلى الإجهاض كمثل الاصابه بالسكري
اصابات جرثومية أو فيروسية أي اصابات شديدة جرثومية كانت أو فيروسية يمكن أن تؤدي الى الاجهاض , كمثل الاصابة بداء القطط *
أسباب اخرى نادره ومنها التعرض للإشعاع بكميات كبيرة العلاج الكيماوي للسرطان التدخين لدى الرجل والمرأة معا تناول الكحول بكميات كبيرة - التعرض لمواد كيماوية مثال على ذلك غاز التخدير , الفورمالين , البنزين , الرصاص , الزرنيخ - التعرض للصدمات الفيزيائية القوية جدا كحوادث السيارات او الوقوع مباشره على البطن أما الصدمات الخفيفة فهي فعليا لا تؤثر .هنالك أسباب لا تظهر بالتحاليل ولا يمكن معرفه سبب الاجهاض المتكرر رغم توفر الشروط الصحية لكلا الزوجين.
إجراء بعض التحليلات مثل تحليل الدم ونسبة السكر في الدم، وتحليل لهرمونات الغدة الدرقية T3 وT4، وهناك أيضاً تحليلات هامة لاكتشاف إن كان هناك ميكروبات تسببت في الإجهاض مثل : toxoplasma antibody titre igm. & rubella atibody titre igm.ما هي الفحوصات اللازمة لمنع حدوث إجهاض مرة أخرى ؟
ويفضل عمل أشعة تليفزيونية لمعرفة مدى إحكام عضلة عنق الرحم، وإن كان الرحم به أورام ليفية قد تتسبب في الإجهاض من عدمه، وهذه أورام حميدة أم خبيثة، هذا بالإضافة إلى الكشف الإكلينيكي لمعرفة إن كان الرحم به ميل للخلف من عدمه.
ماذا بعد الإجهاض ؟
بعد خوضها لتجربة الإجهاض الأليمة، كثيرا ما تدخل المرأة في حالة من الاكتئاب تختلف مدتها وفقا لطبيعة كل امرأة .. ويمكن أن تفسر حالات الاكتئاب جزئيا بسبب الاضطرابات الهرمونية التي يسببها الإجهاض.ويختلف الأثر النفسي وفقا لمدي حساسية كل امرأة، و معتقداتها الدينية، ثقافتها، ومدي تقدم الحمل لدي توقفه، إنه أمل تحطم، خيبة رجاء، أمومة وأنوثة في المحك، قلق علي المستقبل .. كل هذه المشاعر تضرب المرأة بقوة .
لكل سبب من الأسباب أعلاه طريقة تشخيصه وعلاجه ولكن هناك نصائح عامة يجب الالتزام بها:ـ
الامتناع عن التدخين أو مجالسة المدخنين.
توفير الأجواء النفسية الجيدة للحامل.
توفير التغذية الجيدة والغنية بالفايتمينات لها.
في حالة حصول الاجهاض المتكرر يتوجب أجراء فحوصات قبل الحمل وفحوصات أثناء الحمل وفحوصات بعد الاسقاط :
. فحص كروموسومات الزوجين.
. فحص الرحم بواسطة السونار المهبلي
. فحص ناظور الرحم. فحوصات أثناء الحمل:
وتشمل عينات دم الحامل لاكتشاف المواد المناعية والتجلطية التي قد تصاب بها الحامل.
فحص السائل الأمنيوسي(أي السائل الذي يحيط بالجنين في داخل الرحم)، والذي يعكس الصورة الحقيقية للحمل وصحة الجنين.
فحوصات بعد الاسقاط :
وتشمل فحص كرومسومات الجنين بعد الاسقاط .
ومن خلال التجربة العملية ثبت لدينا أن على الزوجين اللذين يواجهان مثل هذه الاشكاليات فعليهما تجنب الحمل لفترة (وبالتشاور مع الطبيب المختص)بعد الأجهاض الذي يحصل وتحديداً بعد إجهاضين متتاليين، وذلك للأسباب التالية :ـ
1. إفساح المجال أمام أنسجة الرحم لأستعادة عافيتها بعد أن تعرضت لحمل لم يكتمل وكذلك لعملية الكورتاج.
2. أن الحمل و الاسقاط وما يرافقهما من تفاعلات جسمانية متنوعة لاتحصل بمعزل عن أرتفاع وأنخفاض بمستويات الهورمونات، وهذه الهورمونات تحتاج الى وقت لترجع الى مستوياتها الطبيعية.
3. إفساح المجال أمام الزوجة أن تستعيد صحتها فبالتأكيد قد فقدت من الدم والسوائل ما يجعلها بحاجة الى إعادة توازن جسماني جديد.
4. إعطاء الوقت لإجراء الفحوصات والتحاليل المطلوبة والتي يرتأيها الطبيب المعالج.
5. ولأجل ضمان حمل ناجح جديد يجب أن تتوفر كل الظروف الايجابية الجيدة له.
رد مع اقتباس
مواقع النشر