تعرف اندونيسيا بأهميتها الاقتصادية في قارة أسيا , حيث أنها تعتبر من أضخم الدول ذات قوة اقتصادية عظمي في جنوب شرق أسيا بأكملها , كما أنها تعرف بأنها من أجدد الدول الصناعية التي قامت مؤخرا , حيث قامت الحكومة الاندونيسية في الأزمة الاقتصادية الأخيرة عام 1997 م بادخار جزء كبير في أصول القطاع الخاص بها , عن طريق أجراء الكثير من القروض البنكية , مما جعلها تزدهر في أواسط عام 1999 م و تنمو اقتصاديا , حتى أصبحت من أهم الدول الاقتصادية في أسيا الآن ,,


يعتبر متحف بنك اندونيسيا الدولي من أولى المتاحف التي قد شيدت في اندونيسيا التي تخص البنوك , حيث قامت الحكومة الاندونيسية بإنشاء هذا المتحف في عام 1828 م في مدينة جاكرتا , و يقدم هذا المتحف التاريخ الاقتصادي للبلاد و كيفية تطورها و مراحل تنميتها , كما يعرض كيفية صناعة الأموال و بداية اختراعها منذ بداية التاريخ , و يشرح أيضا الحياة الاقتصادية في البلاد قبل تأسيس البنوك , كما أنه يقدم الدور المهم الذي يقوم به البنك المركزي في تاريخ الأرخبيل الاندونيسي , و أثناء الاحتلال الهولندي لاندونيسيا , و تم تشييد هذا الصرح العظيم في ولاية باتافيا القديمة , التي تعرف بالمجزرة التاريخية الشهيرة التي حدثت في اندونيسيا , و تحديدا تم إقامته في ساحة فتح الله التي تعتبر قريبة من متحف البنك المانديري , و يعتبر هذا المتحف منارة يتهافت عليها جميع السائحين , حيث يشارك في إزدهار السياحة الداخلية و الخارجية .


تأسيس المبنى و المتحف


تم تصميمه على طراز الهندسة الكلاسيكية الحديثة , حيث كان مجرد مبنى أبيض كبير و عظيم و كان يستخدم ك مبنى مستشفى شهيرة قديما و تسمى ( مستشفى البينان ) , و قد تم اغلاقها و جعل المبنى مقرا رسميا ل ( دي جافاش ) , و الذي يعرف أيضا بالبنك المركزي للهند الشرقية , و تم تأسيس المتحف الخاص ببنك اندونيسيا عام 1828 م , و بعد مرور السنين بعد أن أعلنت اندونيسيا استقلالها من الاحتلال الهولندي في عام 1945 م , و قد تم أعلان البنك المركزي للهند الشرقية أنه قد أصبح بنك وطني و سُمي ( بنك اندونيسيا ) , و ظل هذا المبنى الأبيض يحتوي هذا البنك بنك اندونيسيا حتى عام 1962 م , حيث تم نقله إلى مبناه الجديد و مقره الحالي في بجالان تامرين , و قد أصبح المبنى الأبيض الشهير فارغ حتى الآن , و بعد مرور بعض السنين قد عرفت اندونيسيا أهمية و قيمة المبنى التاريخية و الإستراتيجية حيث موقعه الساحر وسط المدينة , فقد قررت أنشاء متحف بنك اندونيسيا و تأسيسه في ذلك المبنى حيث تم افتتاحه في أكتوبر من عام 2006 م و كان بحضور و بأمر من محافظ بنك اندونيسيا شخصيا السيد ( برهان الدين عبد الله ) , كما تم توثيقه رسميا و تاريخيا من قبل الرئيس الاندونيسي العظيم السيد ( بامبانج يودو يونو ) في الشهر السابع من السنة 2009 الميلادية .


من الداخل


و يحتوي المتحف العظيم على أهم البيانات و التواريخ التي خاضها البنك الاندونيسي العريق , و المواجهات التي حصلت أثناء الاحتلال الهولندي , كما يعرض الحياة الاقتصادية لاندونيسيا قبل قدوم التجار الأوروبيون إلى أرخبيل اندونيسيا في نهاية القرن السادس عشر الميلادي , كما أنه مزود بأحدث التقنيات التي تجعله البنك الأول و الفريد من نوعه في هذا المجال في اندونيسيا , و يضم أيضا الكثير من الأجهزة التكنولوجية الحديثة و شاشات العرض الضخمة لعرض بعض المقاطع المهمة في تاريخ اندونيسيا الاقتصادي , كما يجعله منارة لمن هم من هواه معرفة عبق التاريخ الاندونيسي , و التاريخ الاقتصادي للبلاد بشكل عام .


و من أهم الفنادق التي توجد بالقرب منه : ( ذا باكر لودج – هوستل , باتافيا هوتيل , دو ريفير هوتل , ذا بلازا هوتل جلودك )