كان رسول الله صلى الله علية وسلم يحب زوجتة السيدة عائشة رضي الله عنها حبا جما و كان دائما يقول لها حبك يا عائشة فى قلبى كالعروة الوثقى فتسأل عائشة رضي اله عنها زوجها صلى الله عليه وسلم كل حين و آخر عن حال العروة الوثقى فيجيبها صلى الله عليه وسلم انها لم تتبدل و لم تتغير .. هكذا كان الحب الصادق بين رسول الله صلى الله عليه وسلم و عائشة رضي الله عنها منذ ان تزوجها و هى صبية صغيرة ابنة ابى بكر الصديق رضي الله عنهما و ظل على حبها حتى مات الرسول صلى الله عليه وسلم و تخير الرفيق الاعلى .
كان الرسول صلى الله عليه وسلم رفيقا بعائشة رضي الله عنها كل الرفق و عطوفا عليها كل العطف وكان من شدة رفقه بها انه لا ينهاها ابدا و هى صغيرة عن لعب لعبتة بل كان اذا دخل عليها و هى تلعب مع دمى لها قال لها مكانك ذلك حتى لا تحرج عائشة رضي اله عنها او تنحرج عن لعبها وكان اذا دخل عليها و معها صاحباتها يلعبن خرج حتى لا يعكر عليهن لعبهن .


وكان صلى الله عليه وسلم فوق ذلك لا يحرمها ابدا من المشاهد التى تتوق اليها روحها الطفولية بل كان يساعدها على ذلك فقد قام بسترها يوما بردائة حتى تنظر من بين اذنة و عاتقة على جماعة من الحبشة يلعبون بالحرب و ظل كذلك حتى اشبعت عائشة رضي الله عنها شوقها و كفت رغبتها عن المشاهدة فقام من اجلها حتى تنصرف .
و فى احد الايام خرجا معا فى احد الاسفار فتسابقا فسبقته رضي الله عنها و لما كانا فى سفرة اخرى وكانت عائشة رضي الله عنها قد نمت و بلغت مبلغ النساء فتسابقت مع الرسول صلى الله عليه وسلم فسبقها فاخذ صلى اله عليه وسلم يضحك ويقول هذه بتلك .


و كان اذا عنفها ابوها او اشتد عليها فى امر من الامور فى سبيل راحة رسول الله صلى الله عليه وسلم منعه صلى الله عليه وسلم عنها و حال بينهما و قد حدث ان شكى النبى صلى الله عليه وسلم يوما عائشة رضي الله عنها الى ابيها رضي الله عنه فغضب ابو بكر رضي الله عنه على عائشة رضي الله عنها و ضربها فتالم رسول الله صلى الله عليه وسلم و قال لابى بكر رضي الله عنه لائما غفر الله لك يا ابا بكر ما اردت هذا فلما انصرف اقبل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها يراضيها و هو يقول الا ترين اننى حلت بين الرجل و بينك ؟ وعاد ابو بكر رضي الله عنهم فوجدهما يضحكان فقال يا رسول الله اشركانى فى سلمكما كما اشركتمانى فى حربكما .
و من اقوال رسول الله صلى الله علية و سلم فى عائشة رضي الله عنها : خذوا شطر دينكم عن الحميراء ” و الحميراء هى عائشة رضي الله عنها لشقرتها و احمرار شعرها .