تنصر من أجل لطمة
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تنصر من أجل لطمة

  1. #1
    مساعدة ادارية الصورة الرمزية Miss.Reem
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    حضرموت نبض قلبي و جدة أنفاس صدري
    المشاركات
    45,067
    معدل تقييم المستوى
    10

    تنصر من أجل لطمة

    بعض الناس .. تشتاق نفسه إلى الهداية .. لكنه يمنعه الكبر من اتباع شعائر الدين ..
    نعم يتكبر عن .....

    عن تقصير ثوبه فوق الكعبين .. وإعفاء لحيته ومخالفة المشركين .. فجمال مظهره أعظم عنده من طاعة ربه ..
    وبعض النساء كذلك .. لا تزال تتساهل بأمر الحجاب .. حرصاً على تكميل زينتها .. وحسن بزتها .. أو تعصي ربها بنتف حاجبها .. أو تضييق لباسها .. وإذا نصحت استكبرت وطغت ..
    ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر .. فكيف إذا كان هذا الكبر مانعاً من الهداية ..
    كان جبلة بن الأيهم ..
    ملكاً من ملوك غسان .. دخل إلى قلبه الإيمان ..
    فكتب إلى الخليفة عمر رضي الله عنه .. يستأذنه في القدوم عليه ..
    فسرّ عمرُ والمسلمون لذلك سروراً عظيماً ..
    وكتب إليه عمر : أن اقدم إلينا .. ولك مالنا وعليك ما علينا ..
    فأقبل جبلة في خمسمائة فارس من قومه ..
    فلما دنا من المدينة لبس ثياباً منسوجة بالذهب .. ووضع على رأسه تاجاً مرصعاً بالجوهر ..
    وألبس جنوده ثياباً فاخرة ..
    ثم دخل المدينة .. فلم يبق أحد إلا خرج ينظر إليه حتى النساء والصبيان ..
    فلما دخل على عمر رحَّب به وأدنى مجلسه ! ..
    فلما دخل موسم الحج حج عمر .. وخرج معه جبلة ..
    فبينا هو يطوف بالبيت إذ وطئ على إزاره رجل فقير من بني فزارة ..
    فالتفت إليه جبلة مغضباً .. فلطمه فهشم أنفه ..
    فغضب الفزاري .. واشتكاه إلى عمر بن الخطاب ..
    فبعث إليه فقال : ما دعاك يا جبلة إلى أن لطمت أخاك في الطواف .. فهشمت أنفه !
    فقال : إنه وطئ إزاري ؟ ولولا حرمة البيت لضربت عنقه ..
    فقال له عمر : أما الآن فقد أقررت .. فإما أن ترضيه .. وإلا اقتص منك .. والطمك على وجهك ..
    قال : يقتص مني وأنا ملك وهو سوقة !
    قال عمر : يا جبلة .. إن الإسلام قد ساوى بينك وبينه .. فما تفضله بشيء إلا بالتقوى ..
    قال جبلة : إذن أتنصر ..
    قال عمر : من بدل دينه فاقتلوه .. فإن تنصرت ضربت عنقك ..
    فقال : أخّرني إلى غدٍ يا أمير المؤمنين ..
    قال : لك ذلك .. فلما كان الليل خرج جبلةُ وأصحابُه من مكة .. وسار إلى القسطنطينية فتنصّر ..
    فلما مضى عليه زمان هناك .. ذهبت اللذات .. وبقيت الحسرات .. فتذكر أيام إسلامه .. ولذة صلاته وصيامه ..
    فندم على ترك الدين .. والشرك برب العالمين ..
    فجعل يبكي ويقول :
    تنصرت الأشراف من عار لطمة * وما كان فيها لو صبرت لها ضرر
    تكنفني منها لجاج ونخوة * وبعت لها العين الصحيحة بالعور
    فياليت أمي لم تلدني وليتني * رجعت إلى القول الذي قال لي عمر
    وياليتني أرعى المخاض بقفرة * وكنت أسير في ربيعة أو مضر
    وياليت لي بالشام أدنى معيشة * أجالس قومي ذاهب السمع والبصر
    ثم ما زال على نصرانيته حتى مات .. نعم .. مات على الكفر لأنه تكبر عن الذلة لشرع رب العالمين ..
    * * * * * * * *
    فمن أراد السعادة الأبدية .. فليلزم عتبة العبودية ..
    وليكن لربه أكثرَ تواضعاً وذلاً .. يسجد بين يديه .. ويتقرب إليه ..
    مستجيباً لأمره .. منتهياً عن نهيه وزجره ..
    قال الله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب} ..

    كلمة فضيلة الشيخ محمد العريفي
    بعض الناس .. تشتاق نفسه إلى الهداية .. لكنه يمنعه الكبر من اتباع شعائر الدين ..
    نعم يتكبر عن .....

    عن تقصير ثوبه فوق الكعبين .. وإعفاء لحيته ومخالفة المشركين .. فجمال مظهره أعظم عنده من طاعة ربه ..
    وبعض النساء كذلك .. لا تزال تتساهل بأمر الحجاب .. حرصاً على تكميل زينتها .. وحسن بزتها .. أو تعصي ربها بنتف حاجبها .. أو تضييق لباسها .. وإذا نصحت استكبرت وطغت ..
    ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر .. فكيف إذا كان هذا الكبر مانعاً من الهداية ..
    كان جبلة بن الأيهم ..
    ملكاً من ملوك غسان .. دخل إلى قلبه الإيمان ..
    فكتب إلى الخليفة عمر رضي الله عنه .. يستأذنه في القدوم عليه ..
    فسرّ عمرُ والمسلمون لذلك سروراً عظيماً ..
    وكتب إليه عمر : أن اقدم إلينا .. ولك مالنا وعليك ما علينا ..
    فأقبل جبلة في خمسمائة فارس من قومه ..
    فلما دنا من المدينة لبس ثياباً منسوجة بالذهب .. ووضع على رأسه تاجاً مرصعاً بالجوهر ..
    وألبس جنوده ثياباً فاخرة ..
    ثم دخل المدينة .. فلم يبق أحد إلا خرج ينظر إليه حتى النساء والصبيان ..
    فلما دخل على عمر رحَّب به وأدنى مجلسه ! ..
    فلما دخل موسم الحج حج عمر .. وخرج معه جبلة ..
    فبينا هو يطوف بالبيت إذ وطئ على إزاره رجل فقير من بني فزارة ..
    فالتفت إليه جبلة مغضباً .. فلطمه فهشم أنفه ..
    فغضب الفزاري .. واشتكاه إلى عمر بن الخطاب ..
    فبعث إليه فقال : ما دعاك يا جبلة إلى أن لطمت أخاك في الطواف .. فهشمت أنفه !
    فقال : إنه وطئ إزاري ؟ ولولا حرمة البيت لضربت عنقه ..
    فقال له عمر : أما الآن فقد أقررت .. فإما أن ترضيه .. وإلا اقتص منك .. والطمك على وجهك ..
    قال : يقتص مني وأنا ملك وهو سوقة !
    قال عمر : يا جبلة .. إن الإسلام قد ساوى بينك وبينه .. فما تفضله بشيء إلا بالتقوى ..
    قال جبلة : إذن أتنصر ..
    قال عمر : من بدل دينه فاقتلوه .. فإن تنصرت ضربت عنقك ..
    فقال : أخّرني إلى غدٍ يا أمير المؤمنين ..
    قال : لك ذلك .. فلما كان الليل خرج جبلةُ وأصحابُه من مكة .. وسار إلى القسطنطينية فتنصّر ..
    فلما مضى عليه زمان هناك .. ذهبت اللذات .. وبقيت الحسرات .. فتذكر أيام إسلامه .. ولذة صلاته وصيامه ..
    فندم على ترك الدين .. والشرك برب العالمين ..
    فجعل يبكي ويقول :
    تنصرت الأشراف من عار لطمة * وما كان فيها لو صبرت لها ضرر
    تكنفني منها لجاج ونخوة * وبعت لها العين الصحيحة بالعور
    فياليت أمي لم تلدني وليتني * رجعت إلى القول الذي قال لي عمر
    وياليتني أرعى المخاض بقفرة * وكنت أسير في ربيعة أو مضر
    وياليت لي بالشام أدنى معيشة * أجالس قومي ذاهب السمع والبصر
    ثم ما زال على نصرانيته حتى مات .. نعم .. مات على الكفر لأنه تكبر عن الذلة لشرع رب العالمين ..
    * * * * * * * *
    فمن أراد السعادة الأبدية .. فليلزم عتبة العبودية ..
    وليكن لربه أكثرَ تواضعاً وذلاً .. يسجد بين يديه .. ويتقرب إليه ..
    مستجيباً لأمره .. منتهياً عن نهيه وزجره ..
    قال الله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب} ..

    كلمة فضيلة الشيخ محمد العريفي







  2. #2
    كبير المشرفين
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    39,459
    معدل تقييم المستوى
    10
    <
    إذا المرء أعيته المروءة ناشئا * * فمطلبها كهلا عليه شديد

المواضيع المتشابهه

  1. دعونا نبدأها بنشر المحبة .. وننهيها بنشر السلام!!
    بواسطة نداء عاجل في المنتدى اسرار البنات
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 22-02-2008, 06:05 PM
  2. تحقق قبل أن تنشر
    بواسطة hedaya في المنتدى المجلس العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 17-06-2007, 01:01 AM
  3. !! بنت تنشر الايدز!!
    بواسطة أم ريمو2 في المنتدى ركن المواضيع المكررة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26-08-2006, 06:08 PM
  4. !! بنت تنشر الايدز!!
    بواسطة أم ريمو2 في المنتدى الأدب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26-08-2006, 06:08 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أهم المواضيع

المطبخ

من مواقعنا

صفحاتنا الاجتماعية

المنتديات

ازياء | العناية بالبشرة | رجيم | فساتين زفاف 2017 | سوق نسائي | طريقة عمل البيتزا | غرف نوم 2017 | ازياء محجبات | العناية بالشعر | انقاص الوزن | فساتين سهرة | اجهزة منزلية | غرف نوم اطفال | صور ورد | ازياء اطفال | شتاء | زيادة الوزن | جمالك | كروشيه | رسائل حب 2017 | صور مساء الخير | رسائل مساء الخير | لانجري | تمارين | وظائف نسائية | اكسسوارات | جمعة مباركة | مكياج | تسريحات | عروس | تفسير الاحلام | مطبخ | رسائل صباح الخير | صور صباح الخير | اسماء بنات | اسماء اولاد | اتيكيت | اشغال يدوية | الحياة الزوجية | العناية بالطفل | الحمل والولادة | ديكورات | صور حب | طريقة عمل القرصان | طريقة عمل الكريب | طريقة عمل المندي |