عـافت الـشمس المدينة وأعلنت وقت الزوال |
رغـبةٍ لـلنوم مـنها مـع عـيون الـناعسين |
أبـعدت مـن يـوم شـافت بالسما ضيّ الهلال |
كـنّـها كـانـت تـهزّا بـالهلال وتـستهين |
كـفكفت صـبح التلاقي من ورا روس الجبال |
واسـتخارتني وراحـت وابعدت عن كل عين |
وانـتي أخـطيتي خـطاها وانعزلتي بالوصال |
ولا رحـلتي مـن سـكات ولا وعدتيني تجين |
عـشت عـمري بـالمحبة في سبيل الاحتمال |
وانـتي تـعيشين عمرك ( تفرحين وتجرحين ) |
مـن غـرورك فـي جمالك ما عطيتيني مجال |
وأدري إنـك تـفهميني لـو بـغيتي تـفهمين |
كيف أشوف الشمس تشرق بالسما وانت ظلال ؟ |
ومـن يـعيش بـوسط غارٍ للذياب الجايعين ؟ |
كنت أحسب الكره زايل والجفا لو ( طال زال ) |
ولا بـديتي بـالغرام ولا بـقى فـيني حـنين |
أشـهد إنـي مـا خـطيت ولا نويت الانعزال |
ومـا خـدعتك فـي غرامي لين شفتك تخدعين |
اصـدقي بـالوعد مـرة لـي ولـو فيها سؤال |
مـن عـرفتك مـا أذكر إنك توعدين وتصدقين |
كـنت أشوفك من عيونك تأمرين أقوى الرجال |
والله إنـي قـبل أعـرفك مـا هقيتك تخضعين |
كـنت أشـوفك تـبعدين وقلت من باب الدلال |
وإن بـعدتي عـن عـيوني قلت باكر ترجعين |
كـنتي أكـثر فـي عيوني من عدد وبل الخيال |
ويـن أنـا ما الد وجهي كنت أشوفك تضحكين |
وإن بـغيت أصد عنك من ( يمين ومن شمال ) |
مـا قـوت عـيني تلفّت ( لا شمال ولا يمين ) |
عـاشقٍ والـعشق بـلوى وأشهد إن الحال حال |
ولا تـركتي رحـمة الله ولا عـرفتي ترحمين |
وأدري إنـك فـي غـرامي للأسف نلتي منال |
افـترقنا فـي دقـايق والـسبب لـعنة لـعين |
حـبك أشبه في غرامي ( بالوصال الانفصال ) |
ويـلعب الـخفاق لـعبة كـبرياء الـخاضعين |
بـالهوى مـاهي غـريبة نـكبة عيال الحلال |
ولانـي أول من يصون ولا انتي آخر من يهين |
الـصداقة فـي عـيون الـناس مـنفى للعدال |
وكــان ردّت لـلـصراحة كـلبونا مـذنبين |
الـمـحبة شـبه زالـت والـصداقة لاتـزال |
بـس أبـبقى في عيونك ( حامد ) اللي تعرفين |
عـلّميها يـا قـصيدة واضـربي فـيني مثال |
عـرفـيها بـالـبداوة فـي طـباع الأولـين |
عـلّميها كـيف نـصنع صـبرنا والاحـتمال |
عـلّميها كـيف نـفلح بـالعمل ( دنيا ودين ) |
عـلّـميها فــي سـوالف حـلّنا والارتـحال |
عـلّـميها كـيف نـظهر جـورنا لـلجايرين |
عـلّـميها يــا دقـايق ، عـلّميها يـا لـيال |
عـلّميها يـا عـصور وعـلّميها يـا سـنين |
إن عـشقنا مـا بـغينا غـير عـشقٍ بالحلال |
وإن نـويـنا مـا لـفينا كـود نـاس طـيبين |
كـامـلينٍ فــي عـطانا بـس لـله الـكمال |
والـرجل فـينا غـرامه لـو يـعين ويستعين |
ابــدويٍ مـا يـقوده لـلردّى شـد الـحبال |
يـعسف الـيدّ الـشحيحة لـلعطا حـتى تلين |
هـمنا فـعل الـرجولة رمـزنا لـبس العقال |
وانـتي الـمكياج كـله صار في وجهك سجين |
عـندك الـمكياج مـوضة تـحسبين إنه جمال |
صـار هـمك فـي حـياتك تكشخين وتطلعين |
والا أنـا قـلبي بـقى لـي بالمحبة راس مال |
والله الـلـي مـبـتليني بـالهوى والله يـعين |
إن بـغيت أعـشق أبـالقى كثر حبّات الرمال |
لـكن انـتي لـو بـغيتي صعب مثلي تعشقين |
قـلت لـك كل الصراحة وأختم أطراف الجدال |
وإن زعـلتي مـن كلامي ( تزعلين وتقعدين ) |
مواقع النشر