من منا لا يعشق الروايات و قرأتها فالكثير من الأشخاص يفضلون تخصيص جزء كبير من اوقاتهم لقراءة الروايات و الكتب و ايضا القصص و ذلك لأنها تعتبر تنمية للعقل و ايضا استرخاءه و تختلف انواع الروايات بأختلاف قارئها و ايضا بأختلاف كاتبها و يرجع هذا الأختلاف لعدم تشابه العقول و الأذواق لجميع الأشخاص حيث ان لكل منا ذوق و فكر مختلف عن الاخر و جميعنا ننساق وراء ما تفضله عقولنا وفي الاونة الأخيرة ظهر العديد من الكتاب و مؤلفي الروايات منهم من جذب عقول الكثيرين لقراءة روايتهم و منهم من فشل في ذلك لأن كتابة الروايات ليس بالأمر السهل و لكل شىء اساسياته لذلك يجب عمل بحث كامل و شامل و مدروس حول كتابة الروايات


ماهي الرواية : هي عبارة عن سرد نثري طويل يأخذ شكل القصة المتسلسلة في الأحداث يتألف من اشخاص و احداث من وحي خيال الكاتب و المؤلف لها و لكنها اكبر حجما من القصص من حيث عدد الأشخاص , حجم الرواية , تنوع و تعدد الأحداث و تعتمد ايضا على الوصف و الحوار و الصراعات بين الشخصيات الموضوعة من قبل المؤلف مما يعمل على توسيع الأحداث بها لتدخل في نطاق الجدل و بالتالي جذب القارئ لمعرفة تفاصيلها


عناصر الرواية :
. الشخصيات و هي التي تجذب القارئ لتكملة قراءة الرواية الي اخرها فيجب ان يكون هناك شخصية محورية في الرواية ليقابلها خصمها و الخصم يعتبر في الرواية هو نقيض للشخصية المحورية فهناك بعض المؤلفين يضعون شخصية الخصم في روايتهم و هناك من لا يفضله و لكن لا يجب ان تكون الرواية قائمة على شخص واحد فقط فهناك ايضا ما يسمى بالشخصيات العامة و هي الشخصيات التي تعمل على بناء الرواية و تسمى بالشخصيات الثانوية فاذا اعتمدت الرواية على شخصيتين اساسيتين في الرواية يجب ان يكون هناك اشخاص غيرهم لا يشترط ان تكون تلك الشخصيات ذي دور رئيسي في الرواية بل يقتصر دورهم على ان يكون دورا ثانويا و لكن بدونهم لن تكتمل الرواية





. الموضوع وهو القيمة او الفائدة التي يقدمها الكاتب للقارئ و التي تدور حوله احداث الرواية حيث ان الموضوع هو اساس الرواية و الهدف من تأليفها و كتابتها و مايسعى اليه الكاتب ليلفت به نظر القارئ


. التسلسل و الحبكة و هما ما سيوصلون القارئ لنهاية الرواية بأعتبارهم سرد لأحداث الرواية و سيرها حتي نهاية حلها و تتواجد نوعان من التسلسل و الحبكة فهناك ما يسمى بالحبكة و التسلسل النمطي و هذا يعتمد على سير الأحداث بالشكل المألوف و المعروف من البداية و تسلسل الأحداث بشكل طبيعي و هناك ما يسمى بالحبكة و التسلسل المركب حيث يتم فيها بداية الأحداث من النهاية و من ثم يت عرض الأحداث التي ادت الي النهاية الموضحة


. الأماكن و الأزمنة و هنا يعتمد الكاتب على وصف مكان الرواية وصفا حيا يتلائم مع القارئ و مع احاث الرواية لتصبح في مخيلة قارئها انها حقيقية و الزمان يحدده الكاتب على اساس موضوع الرواية سواء كان قديما او حديثا


كيفية كتابة الرواية :


الخطوة الأولى وهى .. الأفكار العامة لكتابة الرواية :
يجب ان يكون لديك افكار تحاول ان تخرج منها احداث و مضمون الرواية فمن الممكن ان تخصص نصف ساعة من وقتك لكتابة جملة قصيرة تختصر فيها افكار روايتك و تلخصها ليكون هذا الملخص هو افكار الرواية بصورة عامة لكن يجب عليك صب كل تركيزك في تلك الجملة لان هي التي ستأخذك و تقودك الي الأفكار التي بدورها سيترتب عليها مراحل الرواية التالية مما يؤهلك الي نشر تلك الرواية من قبل دار النشر في معارض الكتب و جذب و لفت انتباه القراء اليها


الخطوة الثانية وهى .. الشخصيات التي تتألف منها الرواية :
يجب ان تعطي الأشخاص الأهتمام الأكبر في الراوية لانها من اهم عناصر الرواية فيجب ان تفكر جيدا في شكل و ملامح الشخصيات المبني عليها الرواية فمن الممكن ان لا تؤثر قصة الرواية في القراء و لكن قد تؤثر شخصيات الرواية على عقولهم مما يجعلهم في انجذاب تام نحو تلك الشخصيات لذا يجب مراعاة التركيز في كتابة الرواية على الأشخاص حيث يمكنك ايضا ان تخصص جزء من الوقت لكتابة ملخص قصير عن كل شخصية من شخصيات الرواية سواء كانت الشخصيات الأساسية او الثانوية


الخطوة الثالثة وهى .. وقوع الأحداث :
تعتمد الأحداث في بدايتها على المكان الذي ستقع فيه تلك الأحداث فيجب ان تختار الأماكن التي تتناسب مع طبيعة شخصيات الرواية و اختيار البيئة التي تتيح لك ان تطلق افكارك فيها لصنع مكان يلائم طبيعة الرواية و الشخصيات و يجب الحرص ايضا على تنوع الأماكن في الرواية فلا يجب ان تقتصر الرواية على مكان واحد فقط كما انا الاحداث تعتمد ايضا على مخيلتك لها لذا يجب ان لا تنساق خلف احداث خيالية كثيرة في الرواية و ايضا ان لا تقلل منها فالوسطية في كل شىء مطلوبة لأن تلك الأحداث عند القارئ في مخيلته تكون مبنية على اشياء واقعية فلا تجعل الرواية تأخذ نمط خيالي لدى القارئ حتى لا تتكون لديه افكار غير مصدقية فيتجاهلها ولا تكن واقعيا بطريقة مفرطة فتسبب له الجمود من قراءة الرواية فعليك ان تكون خياليا و واقعيا في نفس الوقت و لكن بوسطية


الخطوة الرابعة وهى .. النهاية المناسبة :
النهايات هي اكثر الأشياء التى يريد القارئ معرفتها قبل بدايته في قراءة الرواية فهى حلقة التشويق بالنسبة له لذلك يجب عليك حبك نهاية ملائمة لأحداث الرواية و ايضا ملائمة للقارئ فمن الافضل ان تكون النهايات غير مشوشة لأفكار القارئ , لا تصدم عقله في نهاية قراءتها و ايضا ان لا تكون ذي نطاق مفتوح له فتجعله يفكر كثيرا و بالتالي سيتكون لديه شعور فيما بعد بالأبتعاد عن قراءة اى رواية من الروايات المؤلفة بأسمك لسوء انطباعه من اول رواية قرأت لك من خلاله


الخطوة الخامسة وهى .. نشر الرواية :
يجب عليك قبل ان تأخد خطوة كتابة الرواية ان تحدد اولا ما اذا كنت ستقوم بنشرها من خلال دار النشر ام من خلال مواقع الأنترنت و لكن يجب الأخذ في الأعتبار ان الروايات المنشورة من قبل مواقع الأنترنت تجذب اليها القراء حتى و ان كانت على قدر قليل و ضعيف من المستوى الفكري لان تلك الروايات تكون بدون دفع تكلفة لها من قبل القارئ فيزيد من اقبال القراء اليها و ايضا الروايات المنشورة من قبل دار النشر يتوافد ايضا عليها القراء و لكن يجب ان تختار دار النشر المناسبة لك من حيث الشروط التي يضعونها لنشر الرواية , المقابل المادي المدفوع لك , الوقت المحدد من قبل كل منكما في نشر الرواية قد تواجهك بعض الصعوبات لانك مبتدئ و لكن اذا بدأت رواياتك في الأنتشار و النجاح ستعتاد على اشياء كثيرة و ستنتهي تلك الصعوبات بالنسبة لك


. في النهاية يجب عليك اكتساب مهارات كثير ة تؤهلك الي ان تكون مؤلف ناجح و كاتب متميز في كتابة الروايات