السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعد لي آوقاتكم بكل خير وسعآدة
الشخير هو الصوت الصادر من خلال الأنف والفم أثناء النوم نتيجة انسداد جزئي في مجرى الهواء.
و تختلف درجته من صوت هادئ و يحدث هذا مع غالبية الناس حيث يكون وضع الرأس
بالنسبة للعنق غير مضبوط و قد يكون للشخير صوت عالي يشبة الحشرجة و هذا
النوع قد يكون مصحوبا بتوقف متقطع في التنفس و إضطراب في النوم. واضطراب
النوم أو انقطاع التنفس هو توقف الشخص عن التنفس لمدة لا تقل عن 10ثوان نتيجة انسداد كلي في مجرى الهواء.
إن التنفس عن طريق الأنف هو الطريقة الطبيعية والغريزية السليمة، إذ أن هذا يوفر
كافة الظروف الملائمة لحسن الأداء الوظيفي للرئتين، ويضمن وصول الهواء المكيف
والنقي الى الرئتين، حيث يحدث التبادل الغازي فيتم توفير الاوكسجين للدم والتخلص من ثاني أكسيد الكربون.
اما التنفس عن طريق الفم فهو عادة مكتسبة، يلجأ إليها الانسان مضطراً عند
انسداد الأنف، وعند النوم يحاول المريض ان يتنفس عن طريق الأنف كمسلك
غريزي، إلا ان وجود انسداد بالأنف يسبب انبعاث صوت أثناء التنفس (الشخير)
نتيجة وجود مقاومة لمرور الهواء، مثلما يحدث عند مرور كمية من الهواء في
مجرى ضيق كثقب في جدار. غير أن مرور كمية من الهواء غير كافية لامتلاء
الرئتين، يؤدي الى متاعب جسيمة للرئتين واضطراب في الأداء الوظيفي للجهاز
التنفسي، ويؤدي عدم تمدد الرئتين الى تعرضهما للتفريغ والانكماش، مما يفضي
الى حدوث احتقان بهما، وينتج عن قلة الأكسجين المتوافر للدم عدم
تشبع الدم بالأكسجين وعدم قدرته على التخلص الكامل من ثاني أكسيد الكربون.
ولهذا تأثير بالغ الضرر على كل أعضاء الجسم، وخصوصاً المهمة فيه مثل الجهاز
العصبي والقلب، فقلة الأكسجين بالدم وكثرة ثاني أكسيد الكربون تسبب ضرراً
جسيماً خصوصاً في صغار السن، مما ينعكس عليهم في صورة قلة الذكاء، وهبوط
النشاط، والتغير التشريحي للوجه والجسم، أما في المتقدمين بالسن، فينعكس
ذلك على القلب والدورة الدموية، والسن المتقدمة أحوج ما تكون لتوفير كل
العوامل اللازمة للتغذية الدموية للقلب والمخ، خصوصاً مع حدوث التغييرات
الطبيعية لتلك الأعضاء والمصاحبة للسن، وقد يكون هذا من مسببات الموت المفاجئ أثناء النوم.
فإذا حاولنا أن نسد أنف النائم فإنه يقوم من النوم مفزوعاً، كذلك عندما نصاب بالزكام،
فإننا نعاني من اضطراب في النوم، ويكثر التقلب في الفراش كمحاولة للمساعدة على زيادة انفتاح تجويف الأنف المحتقن.
إذ أن التحسن في دخول الهواء لإحدى الرئتين يؤدي الى تحسن التنفس في نفس الجهة من الانف، وذلك كرد فعل عصبي منعكس.
أسباب الشخير و اضطراب النوم :
تختلف أسباب الشخير تبعا للمرحلة العمرية ، في الأطفال يكون هناك عيوب خلقية مثل انسداد الأنف من الخلف علي جانب واحد أو قد يكون بسبب تضخمات لحمية خلف الأنف أو في اللوزتين و في هذه الحالة يتنفس الطفل من الفم عند النوم و يكون ذلك مصحوبا باهتزاز اللهاة و الجزء العضلي من سقف الحلق محدثا الصوت المميز للشخير و أما في المراحل العمرية التالية فتتعدد أسباب الشخير و أهم هذة الأسباب :
·اعوجاج الحاجز الأنفي إما خلقيا أو نتيجة لاصابة
·تضخمات في الأغشية المبطبة لتجاويف الأنف
·وجود زوائد لحمية في تجاويف الأنف
·التهابات مزمنة علي هيئة أورام خبيثة بالأنف و البلعوم
·زيادة الوزن تؤدي إلي ترهلات في سقف الحلق و تضخم بالجزء الخلفي من اللسان
حقائق حول النوم والشخير
·تقاسم السرير مع من يشخر أثناء النوم قد يسبب ارتفاعا في ضغط الدم
·تبقى أجزاء من دماغنا نشيطة تنذرنا بالأخطار اثناء النوم
·كمية الطاقة التي نوفرها ونحن نياما تُعتبر صغيرة جدا
·النوم متعلق بجوهره بالدماغ أكثر من صلته بالجسد
·تُغلق أجزاء من الدماغ بشكل كامل تقريبا أثناء النوم
·يعطينا النوم فرصة لتنظيم ذكرياتنا وتعزيز تجاربنا التي نمر بها خلال النهار
·يتعرض العاملون بنظام المناوبات الليلية أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بمشاكل وأمراض القلب والأمعاء والمعدة
مواقع النشر