يرى باحثون في كليّة الطب بجامعة "هارفارد" أن "اتباع نظام غذائي متوازن لناحية استهلاك الـ"بروتين" وقليل في الدهون وغنيّ بالفاكهة والخضراوات، هو طريقة التغذية المثالية لتقوية مناعة الجسم ضد الإصابة بالأمراض المعدية كالإنفلونزا". وهم يشدّدون على ضرورة الحصول على الدهون، كالبذور والمكسّرات والـ"أوميغا – 3" من مصادرها الأساسية لفعاليتها في رفع المناعة، كما على البعد عن الإفراط في استهلاك الـ"بروتين"، خصوصاً في موسم الحرّ، نظراً إلى أنّ الأغذية الغنية بالدهون المشبعة أو الممتلئة بالـ"هيدروجين" تقمع المناعة وتسد الأوعية الليمفاوية".


تدعو الاختصاصية في التغذية العلاجية سمية صالح سليمان، إلى البعد عن تناول الأطعمة الآتية، خلال الحر: اللحوم والبيض ومنتجاته والألبان ومشتقاتها والأطعمة التي يتوقع الشخص أن يظهر حساسية تجاهها. بالمقابل، هي تشجع على أكل الخضراوات بصنوفها، ولا سيما الجزر والشمندر والبطاطس الحلوة والبندورة وبراعم الفاصولياء، كما الفاكهة النافعة في رفع مناعة الجسم، وخصوصاً البطيخ والبرتقال والكيوي. بالإضافة إلى البذور المطحونة والعدس والحبوب الكاملة والأسماك. وتشدّد سليمان على تناول الأطعمة بصورتها النيئة قدر المستطاع، مع تجنّب بالمقابل الطعام المقلي المسؤول عن انتشار الجذور الحرّة في الجسم والمعروفة بالشوادر الحرة. والأخيرة، تزيد معدّل تراكم السموم في الجسم.


لرفع المناعة...
تعتمد قوّة المناعة في الجسم على تناول كمّ من الفيتامينات والمعادن. بالمقابل، إن النقص في الفيتامينات الآتية: أ وب1 وب2 وب6 وب12 وج وهـ، يخفض مناعة الجسم ضد الأمراض المعدية. بدوره، يقود النقص في معدّلات الحديد والزنك والـ"مغنيزيوم" والـ"سلينيوم" إلى إضعاف قدرة الجسم على إنتاج الأجسام المضادة ضد الفيروسات المختلفة.
أمّا الفيتامين "ج" المتوفر في بعض أنواع الفاكهة، مثل: الجوافة والكيوي والفراولة والحمضيات، وبعض الخضراوات كالبروكلي والبندورة، فهو المغذّي الرئيس الرافع للمناعة، بجانب فوائده الأخرى، وهي:
- مساعدة خلايا المناعة على النضوج بشكل سليم.
- تحسين أداء الأجسام المضادة والخلايا الكبيرة في الجسم.
- تضاد الفيروسات والبكتيريا.
- إتلاف الإفرازات السامّة التي تنتجها البكتيريا.
- تسكين الالتهاب.
- ضبط المستويات المفرطة من هرمون الـ"كورتيزول" والمعروف بـ"هرمون التوتر"، الذي يرفع ضغط الدم ويخفض المناعة.
- رفع الأيض الحراري للجسم.
- زيادة امتصاص الحديد المتوفّر في الطعام المستهلك، ما يجنّب الإصابة بالـ"أنيميا".
- تخليص الجسم من السموم والفضلات الناتجة عن الأيض الحراري.