المتذمر: هو الرجل دائم الشكوى والذي لا يُظهر الحماس تجاه أي أمر إلا نادرًا، ويتوقّع حدوث الأمور السيئة ويشعر بالاستياء وإن كانت المشكلات التي يواجهها صغيرة مثل زحمة السير أو ملاحظة يوجهها له مديره في العمل... وهو الشخص الذي لا يلاحظ سوى الجوانب السلبية للأمور. ففي حال كنت تعيشين إلى جانب زوج يتمتع بهذه الصفات، انتبهي إلى ما يلي:


-قد تنتقل عدواه إليك، فهو لا يُفسد أوقاته فحسب، بل وأوقاتك أيضًا فتبدئين بالشعور بالاستياء بدورك ولا تتمكنين مثلًا من أن تقضي أوقاتًا ممتعة خلال أي مناسبة سعيدة. فالبنسبة إليه لا شيء يسير على ما يرام والأمور الجيدة لن تدوم.


-ربما يحاول لفت الأنظار إليه. ومن الضروري، في هذه الحالة، أن تتقبلي طباعه، فالاختلاف في إطار الحياة الزوجية أمر مفيد جدًا.


التذمّر مشكلة... فما الحل؟
قد يتحول طبع زوجك المتذمر إلى مشكلة حقيقية تُفسد الأوقات الجميلة في حياتكما. وفي هذه الحالة، لا بدّ لك من أن تقومي ببعض الخطوات المفيدة التي تساعدكما على أن تعيشا معًا في سلام:


-ساعديه على أن يفكّر بإيجابية: لا يمكنك أن تغيّري طباع زوجك، لكن من الأفضل أن تساعديه على أن يرى الجوانب المشرقة من الحياة لكي يشعر بالتفاؤل. وفي هذه الحالة، ليس عليك أن تقولي له إنه على خطأ، بل من الأفضل أن تشرحي له، بهدوء، أنّك ترين الأمور بطريقة أخرى مختلفة.


-عزّزي تفاؤله: من المفيد جدًا أن تقولي لشريك حياتك المتفائل إنّه يبدو بحال أفضل في حال واجه الأحداث بعيدًا عن التوتر وبشيء من الثقة والهدوء. ولكي لا تنتقل عدوى تذمره إليك، احرصي على أن تنسجي شبكة علاقات اجتماعية تبتعد بك عن هذه الأجواء.


-إبتعدي عنه: لكن ليس لوقت طويل. ففي هذه الحالة، لن تتيحي له فرصة التذمر لأنه لن يفعل ذلك أثناء وجوده بمفرده. ومع مرور الوقت قد يشعر بأن سلوكه ليس صائبًا وقد يسعى إلى تغييره.


-أحبيه كما هو: ولكي تتمكني من ذلك لا تركّزي تفكيرك على تذمّره وتذكري أن شخصيته تتكون من صفات أخرى مميزة وإيجابية وتعود بالفائدة على حياتكما المشتركة. إذَن، تقبلي الجانب المعتم منها وتذكري أن لديك عيوبك أيضًا. فاستقرار وتوازن الحياة الزوجية لا يقومان على التشابه، بل على تقبل كل من الزوجين لصفات الآخر.