يعتقد فريق دولي من علماء الأعصاب أنهم وجدوا طريقة للتغلب على اضطرابات التوتر والقلق مثل أنواع الرهاب -الفوبيا- أو توتر ما بعد الإصابة بالصدمة، وذلك ببساطة بحذف ذكريات الخوف من الدماغ.
قام فريق من علماء الأعصاب، من بريطانيا واليابان والولايات المتحدة، بالتوصل إلى تقنية جديدة تمسح من الدماغ ذكريات الخوف تحديداً. وهذا الأسلوب الجديد، "فك شيفرة التغذية الراجعة العصبية" يعمل على تحديد المخاوف في الدماغ باستخدام التصوير الرقمي، ثمَّ وضع مكانها مكافآت أخرى بشكل تدريجي.
يقول د. آي كوازومي، المؤلف الرئيسي للدراسة: "تمت إعادة برمجة مناطق الذاكرة المصممة لتوقع الصدمات المؤلمة، لكي تتوقع شيئاً إيجابياً بدلاً من ذلك".
تعديل الذاكرة من خلال ربطها بمكافأة
للقيام بهذه الدراسة التي نشرت في دورية Nature Human Behaviour، أجرى علماء الأعصاب تجربة مع 17 متطوعاً من الأصحاء الذين وافقوا على تلقي صدمات كهربائية وجيزة لخلق ذاكرة تتعلق الخوف. وبعد أن تمَّ التعرّف على منطقة الدماغ المرتبطة بهذه الذاكرة عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي، قام الباحثون بتعديل الذاكرة عن طريق ربطها بالمكافأة. وقد تكرر هذا الإجراء لمدة ثلاثة أيام متتالية، وتدريجياً تمَّ استبدال الخوف بذكريات إيجابية.
ويأمل العلماء أن تؤدي هذه التقنية في يوم ما إلى العلاج السريري للمرضى الذين يعانون من الرهاب وتوتر ما بعد الصدمات.
رد مع اقتباس
مواقع النشر