النساء اللواتي يبقين من دون حركة أو في حال من الخمول الشديد، تتعرض خلاياهن للشيخوخة بشكل أسرع من النساء اللواتي يمارسن النشاط البدني، بعد الـ65 عاماً.
في حين لا يمكن إحصاء عدد الدراسات التي أُجريت حول آثار الخمول والكسل وعدم الحركة، التي تزيد مخاطر الإصابة بفشل القلب وتجعل المرء أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، حتى أنها سيئة لصحة الكبد، فقد أثبتت أحدث دراسة في هذا الصدد أجريت على 1500 امرأة تترواح أعمارهن بين 64 - 95 عاماً، ونشرت في مجلة علم الأوبئة الأمريكية، أنَّ النساء فوق سن الـ65 عاماً واللواتي يبقين جالسات لفترة تطول إلى أكثر من 10 ساعات في اليوم، تشيخ خلاياهن بشكل أسرع، وبأكثر من 8 سنوات مقارنة بالنساء اللواتي يمارسن النشاط البدني.
وقد أجرى الباحثون من كلية الطب في جامعة سان ديغو في الولايات المتحدة الأمريكية هذه الدراسة، حيث قاموا بقياس عملية الشيخوخة هذه عند طول القطعة النهائية (تيلومير)، وهي عبارة عن كبسولات صغيرة تتموضع في نهاية سلسلة الحمض النووي، وتقصر بشكل طبيعي مع التقدم في السن. وسبب وجود هذه القطع النهائية أو التيلومير هو لكي تمنع الكروموزوم من التدهور والتلف. وطول التيلومير هو مؤشر إلى العمر الحيوي للإنسان، والذي قد لا يتوافق دائماً مع العمر الزمني.
واكتشف الباحثون أن هذه التيلوميرات تكون أطول لدى النساء اللواتي يتحركن بشكل متكرر على مدار اليوم الواحد.
الحرص على تمرين عضلات الجسم كافة
"ينبغي علينا أن نبدأ بالحركة والنشاط الجسدي ونحن لا نزال في عمر الشباب، ويجب أن يستمر هذا النشاط الجسدي كجزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية مع التقدم في السن وحتى بعد بلوغ الـ80 عاماً من العمر أو أكثر"، يؤكد مؤلفو الدراسة، كما أنهم ينصحون كبار السن بالاستمرار في الحركة بممارسة التمارين الآتية:
• تمارين الآيروبكس المعتدلة، كالمشي أو ركوب الدراجة الهوائية لمدة لا تقل عن 150 دقيقة في الأسبوع.
• تمارين لمرونة العضلات الكبيرة في الجسم، مثل الساقين والأرداف والظهر والصدر والكتفين والذراعين، يومين في الأسبوع على الأقل.
مواقع النشر