بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يــــا أُخيــه
لا يا أخية ! ردي الحجــــــاب أختاه .. أنت نور تسلل من خراب .. ليختزل الدنيا في كلمتين :
أنـــــــــا الحـــــــجــــــــــاب ! ولؤلؤة تجلي بإشراقتها الضباب ..
فردي الحجاب فأنت أشرف من أن تراك عيون الفساق .. وأغلى من أن ينهشك ذئاب الأسواق ..
فلا تفتحي باب الشر بسحب الحجاب .. فتغبني يوم التغابن (والتفت السّاقٌ بالسّاق* إلى ربك يومئذ المساقُ) .
لا تحسبي التساهل في الحجاب هيناً بله هو عصيان وفسوق ومخالفة وعقوق قال تعالى ( وقرن في بيوتكن ولا تبرّجن تبرّج الجاهلية الأولى ).
وقال تعالى ( يا أيُّها النبي قُل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يًُدنين عليهنّ من جلابيبهنّ )
فإسقاط الخمار .. وإبداء الزينة للأنظار .. وكسر الحياء بفتح العباءة من أمام ومن وراء .. كله بداية هتك للحجاب .. ومنطلق لنزول العذاب من المليك المقتدر ..لأن أول السيل قطر ثم ينهمر ( ولقد يسّرنا القرآن للذكر فهل من مُدّكر).
أختــــــــــاه لا أظنك تجهلين في الحجاب شروطه .. لأنك وإن لم تتعلميها في الكتب فهي دفينة في أعماقك تلامس فطرتك وأذواقك فالحياء ذوق والحجاب حياء !
إذا لم تخش عاقبة الليالي ....... ولم تستحي فاصنع ما تشاء فلا والله مافي العيش خير ....... ولا الدنيا إذا ذهب الحيــــــاء ولا بأس بالتذكير فإن الذكرى تنفع المؤمنين وشروط الحجاب الشرعي ثمانية : 1- أن يستر بدن المرأة كله . 2- أن لا يكون زينة في نفسه . 3- أن يكون فضفاضاً غير ضيق . 4- أن لا يكون مطيباً ولا مبخراً . 5- أن لا يشبه لباس الكافرات . 6- أن لا يشبه لباس الرجل . 7- أن لا يكون لباس شهرة . 8- أن يكون صفيقاً غير شفاف .
فهي شروط ثابتة بالكتاب والسنة وآثار سلف الأمة .
أخية .. لا تحسبي التبرج هو العري الصارخ .. وكشف الزينة الفاضح فكل لباس تلبسينه في غير أهلك ولا يصدق عليه مسمى الحجاب الشرعي بشروطه وأوصافه هو تبرج وفسوق مافتح العباءات في الطرقات .. وكشف الوجوه وتجسيم الأكتاف ، إلا مظاهر التبرج الجديد في صورة حجاب جديداً وتأملي قول الله تعالى ( ولا تبرّجن تبرّج الجاهلية الأولى ).
فهو أمر بمخالفة ماعليه نساء الجاهلية .. فكيف كان لباس الجاهلية ؟ قال العلامة أبو حيان رحمه الله : (( كان دأب الجاهلية أن تخرج الحرة والأمة مكشوفتي الوجه في درع وخمار (( وقال أيضا: (( الذي كان يبدو منهن في الجاهلية هو الوجه (( فما أشبه اليوم بالبارحة .. ! فتأملي . وما نراه اليوم من التهاون في الاستتار بالحجاب .. وتركه للريح يعبث به أمام أنظار الأجانب هو تبرج جاهلي .. له سلفه من متبرجات الجاهلية .
وفي الختام أسأل الله العلي القدير .. أن يحفظ نساء المؤمنين وفتيات المسلمات المؤمنات عامه ... وأن يجعلهن متبعات لما أمرهم الله به ويتجنبن عما نهاهن عنه .
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله عدد ماذكره الذاكرون وغفل عنه الغافلون ..... دمتم برحيق الأخوة
منقول
مواقع النشر