ربما تمتلك في حجرة المؤن الخاصة بمنزلك زجاجة خل تفاح ، والذي يعد إضافة لذيذة للمخلل أو تتبيلة السلطة ، ولكن هل يعد خل التفاح جيدا للصحة ؟ يعرف خل التفاح بأنه أحد العلاجات الطبيعية التقليدية ، فيستطيع هذا الخل علاج كل شيء من الإنفلونزا حتى البثور أو التآثيل ، لم يتم إثبات الفوائد الصحية لتناول خل التفاح حتى الآن ، ولكن يوجد بعض الخبراء الذين يؤكدون أن إضافة القليل من هذا السائل الحمضي لنظامك الغذائي ، يقدم العديد من المنافع الصحية المختلفة .


أولا خل التفاح وإنقاص الوزن : هل سمعت من قبل أن خل التفاح يساعد على إنقاص الوزن ؟ أجريت الدراسة الوحيدة لاختبار ذلك في اليابان ، وفي هذه الدراسة ، تم إعطاء 175 شخص يعانون من السمنة خل التفاح لمدة 12 أسبوع ، وكان نظامهم الغذائي متشابه ، وكانت النتيجة أن متوسط ما فقده هؤلاء الأشخاص هو 1-2 باوند خلال هذه الفترة ، ولكنهم استردوا هذا الوزن مرة أخرى بعد الإنتهاء من الدراسة .


وأقترحت هذه الدراسة أن خلل التفاح يعمل بدوره على بعض الجينات ، وتشمل المشاركة في تكسير الدهون ، كما أكدت أن خل التفاح ربما يساعد في إنقاص الوزن ، ولكنه بالتأكيد لا يقدم الإصلاح السريع ، فإذا كنت تسعى لإنقاص الوزن فأنت مازلت تحتاج لممارسة الرياضة والتحكم في الطعام .




ثانيا خل التفاح وسكر الدم : بينما لا يستطيع خل التفاح أن يجعلك نحيفا ، لكنه يساعد مع مرض السكري ، حيث يمكنه التحكم في سكر الدم ، قامت الدكتورة كارول جونسون بتوجيه برنامج التغذية الخاص بجامعة ولاية أريزونا ، والتي ظلت تدرس خل التفاح لمدة أكثر من 10أعوام ، والتي أكدت أنه يؤثر على سكر الدم بطريقة مماثلة للأدوية ، وأضافت قائلة “إن خل التفاخ له تأثير على نسبة السكر في الدم ” .


كما تناولت بالشرح ” أن خل التفاح يستطيع أن يعيق جزء من هضم النشا ، ولكنه لا يمنع النشا بالكامل من الهضم ويزيد سكر الدم ” ، وليس كل الخبراء يؤمنون بقوة خل التفاح ، فيقول مايكل دانزيتجر مدير جامعة تافانس أن ” تجربة استخدام الخل لعلاج مرض السكري ممثل محاولة إقاذ القبو المغمور بملعقة صغيرة” ، لذلك ينصح الدكتور مايكل بالتركيز على النظام الغذائي .


إذا كنت تعاني من حالة تسمى جاستروبرسس أو تأخر إفراغ المعدة ، وهي حالة شائعة لدى مرضى السكري ، يجب الحذر ، فأكدت بعض الدراسات الحديثة أن خل التفاح يزيد هذه الحالة سوء ، وأضاف الدكتور دانزينجر قائلا ” إنني قلق بشأن شرب الخل ، حتى إذا تم تخفيفه ، فإنه يسبب زيادة الأحماض في الجسم ، مما يؤدي إلى إجهاد الكليتين والعظام ، لذلك إذا كنت تعاني من مرض السكري وتريد أن تجرب خل التفاح ” ، فيجب أن تناقش طبيبك أولا وتراقب جيدا مستوى السكر في الدم .


بالإضافة إلى ذلك إذا كنت مريض سكري وتتناول أدوية للحفاظ على نسبة السكر في الدم ، فلا يجب أبدا التوقف عن أخذها ، أو استخدام خل التفاح كبديل ، وإذا كنت تنوي استخدام خل التفاخ ، استشر طبيبك أولا .


ثالثا خل التفاح والهضم : تقول دكنورة جونسون ” إذا قمت بشرب حل التفاح مع وجبة نشوية ، فإن النشوبات لا تهضم ، بل تتغذى عليها البكتريا النافعة الموجودة في المعدة ” ، ويوصى بتناول خل التفاح غير المنقى ، أو الذي ترى بداخله فقاقيع ، والتي تسمية بالأم ، وهي مليئة بالبروبايوتيك وأنواع اخرى من البكتريا النافعة ، وهذا النوع من الخل يدعم وظائف الجهاز المناعي ، كما يساهم في علاج بعض حالات الإمساك .


خطوات استخدام خل التفاح : لا يجب تناول خل التفاح مباشرة ، لأنه حمضي ، وقد يضر مينا الأسنان والمريء ، كما يحذر تناول كميات كبيرة منه ، وتؤكد الدكتورة جونسون على الطريقة المثلى لإستخدامه ” خفف ملعقة أو ملعقتين في كوب كبير من الماء ، وتناولها خلال وجبتك ، مرة أو مرتين فقط يوميا ” .