خلال حملي، كانت قائمة المهام والمستلزمات التي عليّ تجهيزها لطفلتي ممتلئة عن آخرها، بند لتجهيز غرفتها وملابسها، وبند آخر للمستلزمات الطبية والصحية، ولكن كان هناك أهم بندًا، وهو علاقتي بطفلتي وهي جنين في رحمي، ولن أخفيكِ سرًا كان هذا أكثر البنود تفضيلًا لي.

علاقتنا بدأت بالفعل منذ كانت جنينًا داخل رحمي، كنت أتابع بشغف تطوراتها أسبوعيًا وطرق التواصل التي يمكنني القيام بها لتوطيد علاقتنا وخلق رابط بيني وبينها يكبر بعد ولادتها، كنت أحدثها طوال الوقت وأكتب لها وأتحدث معها، حتى وصلت بسلام لعالمي وبدأت مغامراتنا وأحاديثنا التي لا تنقطع امتدادًا لما سبق.




إليكِ 4 طرق لتوطيد علاقتكِ بجنينكِ خلال الحمل:

دلكي بطنكِ في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، وفور شعوركِ بحركة جنينكِ، تحدثي معه عن أي شيء جميل في يومكِ، وكيف تنتظرينه بشغف وحب، دلكي بطنكِ برفق وانتظري منه حركة أو ركلة كرد فعل، وكأنه يبعث لكِ سلام ومحبة من الداخل.
اقرئي الحكايات: هل يبدو الأمر مضحكًا؟ جنينكِ في الثلث الأخير من الحمل يستطيع الاستماع لصوتكِ وتمييزه جيدًا بعد الولادة، فاقرئي له الكثير من الحكايات، حتى يمكنكِ تعويده على نظام للنوم منذ وجوده في رحمكِ، ولتكن الحكاية مساءً قبل النوم، تحدثي معه كثيرًا في كل وقت وتأكدي أن مشاعركِ وصوتكِ وردود فعلكِ تصله جيدًا في رحمكِ.
استمعي للموسيقى: شغّلي الموسيقى المفضلة لكِ أو أناشيد وتواشيح دينية وما شابهها، واستمعي لها مع جنينكِ، خصصي وقتًا في اليوم لذلك، ستُفاجئين بعد الولادة من أنه ينتبه لهذه الأصوات المألوفة التي سمعها داخل رحمكِ.
وثّقي مراحل حملكِ: سجلي كل شيء بالصور والكتابة والملاحظات، مثل أول صورة للسونار، معرفة نوع الجنين، أول ملابس قمتِ بشرائها له، اكتبي مشاعركِ ويومياتكِ في الحمل، اللحظات الصعبة والجميلة التي مررتِ بها، اجعلي الأب يشترك معكِ في هذه التدوينات الرائعة، ستصبح ذكريات لا تُنسى فيما بعد.