يلعب الآباء والأمهات دورًا محوريًا في تشكيل السلوك الإنفاقي لأبنائهم، وطريقة تعامل الأطفال مستقبلًا مع النقود، ويعد الأب والأم نموذجًا في معظم الأحيان لما سيكون عليه أبناؤهم.
بالطبع فإن إقناع الأبناء باتباع تعليمات معينة فيما يتعلق بإنفاق النقود ليس بالعملية الهينة، ولكن يمكنكِ كأم اتباع الوسائل التالية لتوصيل المعلومات، التي تتعلق بتوجيه إنفاق النقود وادخارها لطفلكِ.
1. حددي للطفل مصروفًا ثابتًا وحمليه مسؤوليته:
المصروف الشخصي هو المذاق الأول للمسؤولية المادية، فعند إعطاء المصروف لطفلكِ وضحي له ثلاث نقاط أساسية:
لا تشتري إلا ما تملك ثمنه، ولا تفكر أبدًا في الاستدانة مني أو من أصدقائك.
حدد أوجه الإنفاق التي تحتاجها من شراء وجبات خفيفة في أثناء الوجود خارج المنزل في المدرسة أو النادي، أو على نزهة معينة برفقة أصحابك.
تجنب مخاطر شراء ما لا يلزمك، فسيؤثر ذلك على قدرتك في شراء ما تحتاجه.
هذه النقاط ترسخ لدى الطفل البعد عن الاستدانة، والالتزام بتوجيه النقود إلى ما يحتاجه من مصارف.
2. كوني نموذجًا إيجابيًا لطفلكِ:
التقليد من أبرز سمات مرحلة الطفولة والمراهقة، فإذا كنتِ تتحدثين مع طفلكِ عن ادخار مبلغ من المال، لشراء أحد احتياجات المنزل أو الذهاب للمصيف مثلًا، فهذا يرسخ لدى طفلكِ مبدأ الادخار، وإذا كنتِ تسرفين في شراء ما تحتاجينه وما لا تحتاجينه، وتهدرين النقود في غير موضعها، فستجدين طفلكِ يتحسس خطواتكِ في الطريق نفسها.
يمكنكِ إعطاء الطفل قائمة البقالة مرفقة بميزانيتها المحددة سلفًا، وطلب مساعدته في الالتزام بالقائمة.
مجرد إحساس الطفل بوجود كثير من الكماليات والرفاهيات في المنزل، وخصوصًا الحلوى والمقرمشات في المطبخ سيكون دافعًا في تكوين طريقة إنفاقه.
حدثي طفلكِ عن تجاربكِ السيئة، التي مررتِ بها نتيجة لعدم توفر نقود أنفقتها مسبقًا بطريقة غير مقننة.
احرصي على رؤية طفلكِ لكِ في أثناء إعداد ميزانية البيت أو دخول المدرسة.
3. رسخي مبدأ الادخار:
إذا طلب طفلكِ لعبة معينة أو حذاءً غالي الثمن، فتلك فرصة جيدة لتعويده على الادخار، أخبريه بأنكِ ستدفعين له جزءًا من المبلغ على أن يقوم هو بادخار باقي المبلغ من مصروفه الأسبوعي. يمكنكِ أيضًا وضع جدول زمني معه لإتمام ادخار المبلغ المطلوب.
4. عوّديه على توجيه جزء من مصروفه لعمل الخير ومساعدة الآخرين:
متابعة طفلكِ في تنفيذ التوجيهات السابقة، تضمن استفادته منها على المدى الطويل.
مواقع النشر