اللهم ارزقنا الصحبة الطيبة ...قال ابن الجوزي: رفيق التقوى رفيق صادق، ورفيقالمعاصي غادر. وعن سلمان: "مثل الأخوين إذا التقيا مثل اليدين تغسل إحداهما الأخرى، وما التقى مؤمنان قط إلا أفاد الله أحدهما من صاحبه خيراً (إحياء علوم الدين).وفي الحديث: "المؤمن مرآة المؤمن" (رواه أبو داود.نوصيكم إخواني بالدعاء إلى الله عز وجل بأن يوفقنا وإياكم بصحبة صالحة تدلنا على الخير وتُعينُنا على الطاعات، وأن يصرف عنا أهل السوء ومجالستهم والتأثر بأعمالهم وأخلاقهم .قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم " المرء على دين خليله فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يخالل" خرجه أحمد 2/303(8015) و"أبو داود" 4833 و"التِّرمِذي" 2378 .عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ؛أَنَّ رَجُلاً قََالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لِلسَّاعَةِ ؟ قَالَ : لاَ ، إِلاَّ أَنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ ، قَالَ : فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ.قَالَ أَنَسٌ : فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ ، بَعْدَ الإِسْلاَمِ ، فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ. قَالَ : فَأَنَا أُحِبُّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ ، لِحُبِّي إِيَّاهُمْ ، وَإِنْ كُنْتُ لاَ أَعْمَلْ بِعَمَلِهِمْ. رواه أحمد (13419 و13886) ، وعَبْد بن حُمَيْد (1296) ، ومُسْلم (7520) .قال علي رضي الله عنه :فلا تصحب أخا الجهل ***وإياك وإياهفكم من جاهل أردى*** حليماً حين آخاهيقاس المرء بالمرء ***إذا ما المرء ماشاهو للشيء من الشيء*** مقاييس وأشباهوللقلب على القلب ***دليل حين يلقاهوقال الشاعر :عَنْ الْمَرْءِ لَا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ * * * فَكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَارَنِ يَقْتَدِيإذَا كُنْت فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خِيَارَهُمْ * * * وَلَا تَصْحَبْ الْأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِييقول أهل العلم: هل كان أفسد على أبي طالب من صحبة السوء؟! أراده صلي الله عليه وسلم أن يقول: ( لا إله إلا الله) فقال: (( يا عمي قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله))، متفق عليه.فأراد أن يتلفظ بها.. لينجو من العذاب ويدخل في رحمة الواحد القهار.فقال له أبو جهل: كيف ترغب عن ملة آبائك وأجدادك !.فالصاحب باب من أبواب الخير كما أنه باب من أبواب الشر يدخل الشيطان إلى القلوب بواسطة الأصحاب.مرض الامام أحمد رحمه الله ذات يوم ولازم الفراش ، فزاره صديقه الامام الشافعى رحمه الله، فلما رأي عليه علامات المرض الشديد أصابه الحزن .. فمرض الشافعي أيضا .. فلما علم الإمام أحمد بذلك .. تماسك نفسه وذهب لرؤية الشافعي في بيته..فلما رآه الشافعي قال:مرض الحبيب فزرته فمرضت من آسفي عليه شفي الحبيب فزارني فشفيت من نظري إليه .
مواقع النشر