منذ أن تعلم الأم بخبر حملها، يصبح شغلها الشاغل الحفاظ على سلامة جنينها، حتى يصل إليها بصحة في موعده المحدد بعد 9 أشهر، وتزيد مخاوفها طوال فترة الحمل من الولادة المبكرة.كنا تحدثنا من قبل عن أسباب الولادة المبكرة، لكن هل تعد الالتهابات المهبلية التي تصيب الحامل سببًا آخر لذلك؟أكدت الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة والجمعية الوطنية الأمريكية لصحة الطفل والتنمية البشرية أن الالتهابات المهبلية أو البكتيريا المهبلية (BV)، تعد من الأسباب الرئيسية لحدوث الولادة المبكرة خاصة ما بين الأسبوع ال2 وما قبل الأسبوع الـ 37 في الحمل.ما البكتيريا المهبلية (BV)؟هي عبارة عن نمو زائد للبكتيريا التي تعيش داخل الرحم، نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل وأحيانًا وليس دائمًا يمكن أن تنتقل عبر الاتصال الجنسي، ومن أعراضه إفرازات مهبلية ذات لون مائل للرمادي، يصاحبها حكة وألم في المهبل ورائحة كريهة، وخطورة هذا النوع تكمن في أنه يسبب الولادة المبكرة أو ولادة طفل وزنه منخفض.هل يوجد علاج للالتهابات المهبلية خلال الحمل؟عند التأكد من الإصابة بعد التشخيص والكشف على المهبل وأخذ عينة من الإفرازات وتحليلها، يمكن إعطاء مضادات حيوية من نوعية ميترونيدازول، وغالبًا ما تعطى في الثلث الثاني من الحمل، ولكن حسب الدراسات الأخيرة فإن الميترونيدازول لا يمنع الولادة المبكرة في حالة الإصابة بالبكتيريا المهبلية وإنما يقلل من احتمالية حدوثها.كيف يمكن الوقاية من الإصابة بالالتهابات المهبلية خلال الحمل؟يمكن ذلك مع اتباع بعض الخطوات، والتي لا تمنع حدوث الإصابة ولكن تقلل من خطورة واحتمالية حدوثها للحامل:عدم استخدام الصابون لتنظيف المهبل، والذي يتسبب في تهيج جدار المهبل.تجنب استخدام حمامات السباحة.ارتداء الملابس الداخلية القطنية، لمنع حدوث تهيج في المهبل.عدم المبالغة في تنظيف المهبل، فقد يؤدي ذلك إلى إزالة البكتيريا النافعة الموجودة في المهبل والتي تحميه من العدوى.استخدام الواقي الذكري خلال العلاقة الحميمة، لضمان عدم حدوث أي عدوى غير متوقعة في أثناء الحمل.وعليكِ أن تعلمي عزيزتي أن البكتيريا أو الالتهابات المهبلية هي عدوى شائعة، ولكن اتخاذ هذه التدابير الوقائية يمكن أن يقلل من خطر حدوثها، ومن الضروري استشارة الطبيب على الفور إذا لاحظتِ أيًّا من الأعراض السابق ذكرها، وخاصة إذا كنت حاملًا، فالحصول على العلاج الفوري سيساعد على منع حدوث مضاعفات.