يعتبر لبيد بن ربيعة واحد من أهم شعراء الجاهلية الذين أدركوا الإسلام ، و وفدوا على النبي و قد عاش عمرا مديدا ، و كان من أصحاب المعلقات الشعرية .لبيد بن ربيعة– هو أبو عقيل لبيد بن ربيعة بن مالك العامري و هو أحد أشراف الجاهلية ، ولد في نجد في عام 560 ميلاديا ، و قد كان من أشهر شعراء الجاهلية ، حيث أنه واحد من كتاب المعلقات و كان يعمل بالتجارة و قد عرف بانشاده أثناء عمله .– عاش لبيد في الكوفة بعد أن أسلم و قد عاش عمر مديد ، حيث أنه توفى عن عمر يناهز 157 عام ، و كان ذلك في بداية عهد معاوية بن أبي سفيان ، حيث عاش تسعون عاما من عمره في الجاهلية و باقي عمره مسلما . – من أهم المواقف التي ذكرت عنه حينما قام حاكم الكوفة بإرسال طلبا له ليلقي بعض الشعر ، فقام بقراءة سورة البقرة و قال قولته الشهيرة ، منحني الله هذا عوض شعري بعد أن أصبحت مسلما ، و حينما سمع عمر بن الخطاب عن ذلك ، منحه مبلغ من المال كمكافئة له .معلقة لبيد بن ربيعةعـفـتِ الـديـارُ مـحـلُّـهـا فـمُـقـامُـهَــا بـمـنًـى تـأبَّـدَ غَـوْلُــهـا فَـرِجَــامُـهَــافـمـدافـعُ الـرَّيَّـانِ عـرِّيَ رسْــمُــهــا خـلـقـاً كـمـا ضَـمِنَ الوُحِيَّ سِـلامُـهادمِـنٌ تَـجَـرَّمَ بـعـدَ عَـهْـدِ أنِـيـسِــهَــا حِـجَـجٌ خَـلَـوْنَ حَـلالُـهَـا وحَـرَامُـهَـارزقَـتْ مـرابـيـعَ الـنُّـجـومِ وصـابَهَا ودقُ الـرواعـدِ جـوْدُهَـا فـرهـامُـهـامـنْ كـلِّ سَـارِيَــة ٍ وغــادٍ مُــدْجِــنٍ وعـشــيَّـة ٍ مــتــجــاوبٍ إرْزامُــهَــافَـعَـلا فُـرُوعُ الأيْـهُـقَـانِ وَأطْـفَــلَـتْ بـالـجـلـهـتـيـن ظـبـاؤهَـا ونـعـامُـهاوالـعـيـنُ سـاكِـنــةٌ عـلـى أطْـلائِـهـا عُـوذاً تَـأجَّـلُ بـالـفـضَـاءِ بِـهَـامُـهــاوجَـلا الـسُّـيـولُ عـن الـطّلُولِ كأنّها زبـرٌ تــجِـدُّ مــتــونَــهــا أقْـلامُــهــاأوْ رَجْـعُ واشِـمـة ٍ أُسِـفَّ نَـؤورُهَــا كـفـفـاً تـعـرَّضَ فـوقَـهـنَّ وشـامُـهــافـوقـفـتُ أسْـألُـهَـا،وكـيـفَ سُـؤالُـنَـا صُـمّـاً خـوالـدَ مـا يُـبــيـنُ كـلامُـهـاعـرِيـتْ وكـان بـها الجميعُ فأبكرُوا مـنـهـا وَغُـودرَ نُـؤيُـهَـا وَثُـمَـامُــهـاشـاقـتـكَ ظُـعْـنُ الـحيِّ حينَ تحمّلُوا فـتـكـنَّـسُـوا قُـطُـنـاً تَـصِـرُّ خِـيَامُـهامـن كـلِّ مَـحْـفُـوفٍ يُـظِـلُّ عِـصِـيَّـهُ زوْجٌ عــلــيــه كــلَّــة ٌ وفـرامُـــهَــازُجَـلاً كـأنَّ نِـعَـاجَ تُـوضِـحَ فَـوْقَـهَا وظِـبـاءَ وجـرَة َ عُــطَّـفـاً آرَامُــهَــاحُـفِـزَتْ وَزَايَـلَـهَـا الـسَّـرَابُ كـأنها أجْـزَاعُ بِـيـشـة َ أثْـلُـهَـا وَرُضَـامُهَابـلْ مـا تـذكـرُ مـنْ نـوارَ وقـد نـأتْ وَتَـقَـطَّـعَـتْ أسْـبَـابُـهَـا وَرِمَــامُـهَــامُـرِّيَّــة ٌ حَـلَّــتْ بِـفَــيْـدَ وَجَــاوَرَتْ أهْـلَ الـحِـجَـازِ فـأيْنَ مِـنْكَ مَـرَامُهَابـمـشـارقِ الـجـبـلـيـن أو بِـمُـحَجَّرٍ فَـتَـضَـمَّـنَـتْـهَـا فَـرْدَة ٌ فَـرُخَـامُــهَــافَـصُـوَائــقٌ إنْ أيْـمَــنَـتْ فَـمَـظِــنَّـة ٌ فـيـهـا وحـافُ الـقَـهْرِ أوْ طِلْـخامُهَافـاقـطـعْ لُـبـانَة َ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُهُ ولَـشـرُّ واصـلِ خُـلَّـة ٍ صَـرَّامُــهــاواحـبُ المُجَامِلَ بالجزيلِ وصرمُهُ بـاقٍ إذا ضـلـعَـتْ وزاغَ قــوامُــهَـابِـطَـلــيـحِ أسْــفَـارٍ تَــرَكْـنَ بـقــيَّـة ً مـنـهـا فـأحـنـقَ صُـلْـبُـها وسـنامُهاوإذا تـغـالـى لـحـمُـهـا وتـحـسَّـرتْ وتَـقَـطَّـعَـتْ بـعـد الـكَـلالِ خِـدَامُـهَافـلـهـا هـبـابٌ فـي الـزِّمــامِ كـأنَّـها صهباءُ خَفَّ مع الجنوبِ جَـهَامُـهاأو مـلـمِـعٌ وسـقَـتْ لأحـقـبَ لاحَـهُ طَـرْدُ الـفُـحـول وَضَـرْبُهَا وَكِدَامُهَايـعـلـوُ بـهـا حـدبُ الإكـامِ مـسحَّجٌ قَـد رابَـهُ عـصـيـانُـهَـا ووحَـامُـهـابـأحِـزَّة ِ الـثَّـلَـبُـوتِ يَـرْبَـأُ فَـوْقَـهَـا قَـفْـر الـمَـرَاقِـبِ خَـوْفُـهَـا آرامُـهَــاحـتـى إذا سَــلَـخَـا جُـمَــادَى سـتَّـة ً جَـزءاً فـطـالَ صِـيـامُـهُ وَصِـيَامُهارَجَـعَـا بـأمـرهــمـا إلـى ذي مِـرَّة ٍ حـصـدٍ، ونـجـحُ صـريمة ٍ إبرامُهَاورمـى دوابـرَهَـا الـسَّـفَـا وتهيَّجَتْ ريـحُ المـصايِـفِ سَـوْمُهَا وسِهامُهَافـتـنـازعـا سَـبِـطـاً يـطـيـرُ ظـلالُهُ كـدخـانِ مُـشْـعَـلـة ٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَامـشـمُـولـة ٍ غلِـثَتْ بنابـتِ عـرْفَـجٍ كَـدُخَـانِ نـارٍ سَــاطِـعٍ أسْــنَـامُـهـافـمـضـى وَقَـدَّمَـهَـا وكـانـتْ عـادة ً مـنـه إذا هِـيَ عَــرَّدَتْ إقــدامُــهــافتوسَّطا عرضَ السَّريَّ وصـدَّعـا مـسـجـورة ً مـتـجـاوراً قُـلاَّمُــهَــامـحـفـوفـة ً وسـطَ الـيـراعِ يُـظِـلُّها مِـنـه مُـصَـرَّعُ غَــابـة ٍ وقِـيـامُـهـافَـتِــلْـكَ أم وحْــشِـيَّـة ٌ مــسبـوعَـة ٌ خـذلتْ وهـاديـة ُ الصِّـوارِ قِـوَامُـهاخَـنْسـاءُ ضَـيَّـعَـتِ الفَـريرَ فلمْ يَرِمْ عـرضَ الشَّـقـائِـقِ طوفُها وبغامُهالِــمُـعَــفَّـرٍ قَــهْــدٍ تَــنَــازَعَ شِــلْـوَهُ غُـبْـسٌ كـواسِـبُ لا يُـمَـنُّ طَـعَامُهاصَـادَفْـنَ مـنـهـا غِـرَّة ً فَـأصَـبْـنَهَا إنَّ الـمـنـايـا لا تـطـيـشُ سهـامُـهَابـاتَـتْ وَأسْبَـلَ واكـفٌ مـن ديـمـة ٍ يـروِي الـخـمـائـلَ دائـماً تسجامُهايـعـدُو طـريـقـة َ مـتـنِـهَـا مـتـواتِرٌ فـي لـيـلـة ٍ كَـفَـرَ الـنُّـجومَ غَمَامُهَاتـجـتـافُ أصْـلاً قـالِـصـاً مـتـنـبّذاً بـعـجـوبِ أنْـقـاءٍ يـمـيـلُ هُـيَـامُـهاوتُضـيءُ في وَجْـهِ الظـلام مُنِـيرة ً كـجـمـانَـة ِ البـحريِّ سُـلَّ نـظامُهاحتى إذا انحـسَرَ الظلامُ وَأسْفَرَتْ بـكـرتْ تـزلُّ عـن الثَّرَى أزْلامُهاعَـلِـهَـتْ تَـرّدَّدُ فـي نِـهاءِ صَعَائِـدٍ سَـبْــعــاً تُــؤامــاً كـامـلاً أيَّـامُـهـاحـتـى إذا يَـئسَـتْ وأسْـحَقَ حَالِقٌ لـم يُـبـلـهِ إرْضـاعُـهـا وفِـطَـامُـها
مواقع النشر