تربية الطفل العنيد
تربية الطفل العنيد يرغب الأطفال بالحصول على شخصية مستقلة ومختلفة عمن حولهم، الأمر الذي يؤدي إلى أن يكون البعض منهم عنيداً ومتمسكاً برأيه إلى درجة كبيرة دون توضيح أسباب هذا العناد، فيراه الوالدين غير منطقي وغير مبرر، مما يدفعهم إلى محاولة تغيير رأيه أو إقناعه بتغييره عن طريق الترهيب أو الترغيب. تعريف العناد عند الطفل يعرف العناد على أنه نوع من أنواع اضطرابات السلوك لدى الأطفال، بالإضافة إلى أنه وسيله يستغلها الطفل من أجل لفت انتباه المحيطين حوله له، كما فسره بعض الخبراء على أنه محاولة الطفل للتفرد والشعور بالاستقلال عن والديه. بدء العناد عند الطفل عادةً ما يبدأ العناد بالظهور لدى الطفل بعد بلوغه عامه الأول أثناء مرحلة المشي وبدء تعلم الكلام، حيث يشعر الطفل بالاستقلالية عن والدته، وأنه أصبح بإمكانه الاعتماد على نفسه لإحضار بعض الأشياء التي لم يتمكن قبل من إحضارها، ومع بدء قدرته بالتعبير عن نفسه، سيبدأ بقبول بعض الأمور ورفض البعض الآخر، مثل: رفض النوم المبكر، والإصرار على تفكيك أحد ألعابه، وعلى الوالدين الانتباه إلى طريقة تربية الطفل خلال هذه المرحلة، والابتعاد عن العصبية، والعنف، ومحاولة السيطرة على الأمور بهدوء. أساليب تربية الطفل العنيد الصبر يجب أن يتحلى كلا الوالدين بالصبر والمرونة في تربية الطفل العنيد، والتعامل مع عناده بطريقة الإقناع ومحاولة فرض الحل المناسب بطريقة تدريجية، دون رفع الصوت أو العصبية، فعلى سبيل المثال لإقناع الطفل بالنوم باكراً على الساعة الثامنة، يجب البدء بتهيئته للنوم من الساعة السابعة، مثل: أن يشرب الحليب ويغسل أسنانه، وطلب إطفاء التلفاز، والذهاب إلى النوم بصوت هادئ وحازم. نظام العقوبات والتشجيع يجب أن يكون هناك نظام عقوبات واضح فيما يتعلق برفض الطفل القيام ببعض الأمور، ولا يجب أن يكون العقاب أضخم من الموقف، كما يجب تطبيقه مباشرةً عند قيامه بالخطأ، كي يرتبط بذهنه ولا يعيد الموقف مجدداً، كما يجب مدح الطفل وتشجيعه عندما يكون سلوكه جيداً ويستمع لكلام والديه دون عناد. التحدث والاستماع للطفل عادةً ما يكون السبب وراء عناد الطفل هو رغبته بالحصول على الاهتمام، لهذا يجب على الوالدين الحديث مع الطفل والاستماع له، بالإضافة إلى تمضية الوقت في اللعب والضحك معه، كي يزيد ترابط العلاقة بين الطفل وأهله ويصبح متقبلاً أكثر لآرائهم، ويمنع أن يتم الحديث عن عناد الطفل بسوء أمام الآخرين بحضوره، أو مقارنة تصرفاته بتصرفات إخوته أو زملائه. توحيد طريقة التربية يجب أن يتفق كل من الأم والأب معاً على توحد طريقة التربية، حيث يؤدي اختلاف طرق التربية إلى عناد الطفل، وحيرته وارتباكه. المشاركة يتعين على الأهل تعليم أطفالهم المشاركة والتعامل مع الآخرين من خلال الأخذ والعطاء، وتبادل الألعاب مع الأصدقاء، ومساعدة الأم في أمور المنزل، كي ينبذ الطفل سلوك الأنانية ويتعلم المشاركة، وبأنه إذا أراد شيئاً لا يجب أن يلجأ للعناد وإنما إلى إعطاء شيء في المقابل. منقول